تزداد قناعتنا نحن الشباب يوماً بعد يوم بأن القائمين على أحزاب (اللقاء المشترك) لم يستوعبوا حتى الآن أنهم وأحزابهم ليسوا أكبر من الوطن.. وليسوا فوق الدستور والقانون وقواعد العمل السياسي الحزبي، فذهبوا إلى التماهي مع أعمال العنف ومرتكبيها والتحريض عليها، وإشعال الفتن، وتأجيج الشارع وزعزعة أمن الوطن واستقراره، والاعتداء على المواطنين وإقلاق سكينتهم ونهب ممتلكاتهم والتقطع للمركبات والناقلات لمنع وصول إمدادات الغاز والمواد الأخرى إلى المواطنين في المناطق التي يقطنونها وهم بأمس الحاجة إليها، وإزهاق رواح العديد من المواطنين الذين كانوا ضحايا التحريض الأهوج والتعبئة الخاطئة التي ظلت تتغذى من الخطاب الحزبي المتطرف غير المسؤول ليدفع هؤلاء المواطنون الأبرياء مع من حاول حمايتهم من رجال الأمن البواسل حياتهم ثمناً لحماقة وطيش أحزاب اللقاء المشترك التي جعلت من نفسها وصية على هذا الشعب، ما يجعلها والقائمين عليها تحت طائلة المساءلة القانونية.وإنه لمن المؤسف حقاً أن تنزلق هذه الأحزاب إلى هذا المنحدر وأن تكون السبب فيما آل إليه اليمن اليوم وأن تصبح شريكاً فاعلاً في استهداف الوطن ووحدته وزعزعة أمنه واستقراره والإضرار بمصالح المواطنين وتعريض حياتهم للخطر، وأن تغدو لاعباً رئيسياً في التشجيع على العنف والتحريض على إثارة الفتن والفوضى وزرع الشقاق والأحقاد والبغضاء والكراهية بين أبناء الوطن الواحد، وأن تتحول هذه الأحزاب ومن يشاركها ويساندها إلى معاول للهدم والتخريب بدلاً من أن تكون أدوات للبناء والنهوض بالوطن والعمل على تنميته وتطوره وتقدمه وازدهاره، كما هو المفترض والسائد لدى كافة أحزاب المعارضة في دول العالم!!!والمؤسف أكثر أن نكتشف أخيراً منذ تفجر الأزمة السياسية في وطننا الحبيب أن أحزاب المعارضة (اللقاء المشترك) ثبت تورطها بشكل مباشر في كل ما حدث وجرى خلال الفترة الماضية من أعمال قتل ونهب وسلب وتدمير وخراب في عدد من مديريات بعض المحافظات.ما من شك في أن أحزاب (المشترك) بمثل تلك المواقف والاعتصامات التي دعت إليها وتطالب فيها اليوم بإسقاط النظام إنما تبرهن بالدليل القاطع وبشكل معلن ومكشوف لدى للجميع على أن القائمين عليها خونة وخيانة الوطن جريمة عظمى لا تغتفر ومن يقدم عليها يستحق أشد العقوبات وبالأخص من يضعون أياديهم في أيدي المخربين والمتمردين ويعينونهم ويساندونهم في العبث بمقدرات وخيرات الوطن وترويع أبنائه وإسالة دمائهم البريئة في سبيل أوهام وأفكار رجعية شطرية متطرفة تمس بأمن الوطن ووحدته.لذا نقول لأحزاب المشترك: كفاكم وأمعنوا النظر وأعيدوا حساباتكم بتمعن ومسؤولية بعيداً عن المصالح الحزبية والشخصية الضيقة ومارسوا الحقوق والحريات دون تجاوز.وبرهنوا للجميع أنكم مع الوطن وسيادته وتطوره وأمنه واستقراره وليس عائقاً أمامه فما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع.
أخبار متعلقة