صنعاء / متابعات :شهدت العاصمة صنعاء أمس مسيرة نسوية حاشدة تأييدا للشرعية الدستورية شاركت فيها منظمات المجتمع المدني وربات البيوت والمدرسات وغيرهن من الفعاليات النسائية بمديريات أمانة العاصمة، حيث جابت المسيرة شوارع صنعاء رافعة العلم الوطني وصور فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، مطالبة باحترام إرادة الشارع اليمني، داعية إلى الأمن والاستقرار ونبذ العنف والتخريب, ورفض أي مبادرات خارج الأطر الدستورية، منددات بقيام أحزاب اللقاء المشترك بالزج بالأطفال في المسيرات والاعتصامات وساحات الصراع السياسي.وقد توجهت المشاركات في المسيرة النسوية إلى بعثة الاتحاد الأوروبي وسفارتي الولايات المتحدة وقطر وسلمن بيانات حملت اسم “ نداء من أمهات ونساء اليمن” ناشدن فيها الدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة أن العمل على دعم استقرار وأمن اليمن , وأكدن حاجة اليمن إلى دعم الحوار بين فرقاء العمل السياسي والبحث عن حلول تحمي الوطن والمواطن وتحافظ على أمنه واستقراره.وفي البيان الذي سلمنه إلى السفارة القطرية طالبن بالكف عن التدخل في مصير الشعوب وناشدن الشعب القطري الوقوف مع الشعب اليمني في محنته ووقف المؤامرة التي عملت على تفريقه وزعزعة أمنه واستقراره، وأرجعن سبب تأجيجها إلى الحملات الإعلامية المسمومة التي تبثها قناة الجزيرة لإشعال الفتنة في الشارع اليمني، واعتبرن أن ما تقوم به الجزيرة لايخدم سوى أعداء الأمة العربية والإسلامية وتعميق الكراهية بين شعوبها ، ورأين أن ما تحتاجه اليمن اليوم هو وقف الحملات الإعلامية من قناة الجزيرة.وأكدت المشاركات في المسيرة النسوية أن أطفالهن خارج مدارسهم والشباب بعيدين عن معاهدهم وجامعاتهم تتجاذبهم عواصف الفتنة ومآرب الساسة وطلاب السلطة حتى وصل بهم الأمر إلى زج الأطفال في أتون العنف وتكفينهم أحياء، معتبرات أن ذلك يعد انتهاكا صارخا لحقوق الطفل التي كفلتها الشريعة الإسلامية ونصت عليها القوانين الوطنية والاتفاقيات والمواثيق الدولية الخاصة بحماية ورعاية حقوق الطفل.وأضفن: إن تلك الأعمال تعد جريمة منافية للقيم الإنسانية والأخلاقية التي لا تفضي إلا إلى إلحاق الأذى النفسي والصحي والاجتماعي والتعليمي بالأطفال وحرمانهم من ممارسة حياتهم الطبيعية كغيرهم من أطفال العالم بل وحرمانهم من حقهم في الحياة الإنسانية الكريمة وغرس الذل والمهانة في طفولتهم البريئة.
واستنكرت أمهات ونساء اليمن حشر الأطفال الأبرياء في ساحات الصراع السياسي المأساوي ، وأشرن إلى أن “ الكارثة أنهم قدموهم وقودا لمشكلة اختلقتها أحزاب المشترك ونفخت الكير حتى أشعلتها وبراعمنا لم يكونوا سببا في اندلاعها ولم يكتفوا بهذا بل أخرجوهم من مدارسهم عنوة في بعض المحافظات ورصوهم بقسوة أمامهم كدروع بشرية حتى لا يتعرض لهم الأمن فكسروا ودمروا مدنهم ونهبوا الممتلكات العامة والخاصة وقاموا بالعديد من الجرائم الخارجة عن عرفنا وتقاليد بلادنا ونسبوها إلى جهاز السلطة دون وجه حق وجندوا الإعلام المرئي والمسموع لشن الحملات ضد الشرعية الدستورية».ودانت نساء وأمهات اليمن بشدة كل الجرائم والأعمال والممارسات المنافية للقيم والأخلاق , وحذرن من خطر تلك الأعمال وأنها ستؤدي باليمن ومنجزاته إلى هاوية الدمار والانشقاق والتمزق. وأهبن بكل محبي السلام والعدل الاجتماعي وخاصة منظمات الأمم المتحدة والدول العربية للوقوف مع اليمن ومساندة الشرعية والدستورية، ودعون إلى احترام الشرعية الدستورية وحقوق الشعوب في اختيار قادتها عبر الممارسات الديمقراطية وصناديق الانتخاب ، وشددن على ضرورة عودة السكنية والاستقرار إلى البيت اليمني ومساعدتهن لعودة أطفالهن إلى مدارسهم والشباب إلى معاهدهم وجامعاتهم وعودة السكينة والهدوء إلى شوارع وأحياء المدن اليمنية.