باريس/متابعات: أطلق خبراء فرنسيون فكرة مثيرة للدهشة حين اقترحوا تزويد دور الحضانة ببراغيث إلكترونية قادرة على إحاطة أهالي الأطفال والمسئولين في دور الحضانة فوراً- عن طريق رسالة إلكترونية- في حالة مغادرة الطفل لدار الحضانة في الوقت الذي يفترض وجوده داخلها.وارتفعت مؤخرا حدة النقاش في فرنسا بين مؤيد ومعارض للمشروع ؛ حيث كانت الفكرة قد أطلقت للمرة الأولى قبل عدة سنوات عندما تم خطف طفل من إحدى دور الحضانة واحتدم النقاش مع إعلان إحدى دور الحضانة في باريس أنها ستختبر مع مطلع العام المقبل الرقابة الالكترونية للأطفال الصغار، وأن التجربة ستتم على أطفال وافق أهاليهم على هذه التجربة التي ستتم للمرة الأولى في فرنسا وفي أوروبا.وذكرت صحيفة «خبر» الإلكترونية أن نقابات معلمي روضات الأطفال رأت أن مثل هذه التجربة تمهد الطريق لتراجع عدد العاملين في روضات الأطفال، وسيكون ذلك على حساب هؤلاء، فالرقابة الالكترونية تحل مكان العلاقة الإنسانية التي هي أساسية بين الأطفال والبالغين.وأكدت النقابات أنه لا توجد أي حاجة لفرض تدابير أمنية جديدة في حضانات الأطفال المغلقة والتي لا يدخل إليها إلا العاملون فيها أو أهالي الأطفال أو أقاربهم المسجلة أسماؤهم مسبقا.من جانبها أعربت الجمعية الوطنية لأطباء نفس الأطفال عن معارضتها الشديدة للفكرة، لأنها ستضع الطفل في قفص نظري ما يخلق توترات لدى الأطفال ويولد الحذر لديهم من خطر غير موجود أصلاً.وقالت الجمعية أيضا إن البرغوث الإلكتروني يقطع الصلة بين العاملين في روضات الأطفال والأطفال الصغار، بينما العكس هو المطلوب.
براغيث إلكترونية لحماية أطفال الحضانة
أخبار متعلقة