اعذروني
هناك للأسف من يستغلون ذوي الاحتياجات الخاصة بالكلام وليس الفعل ويهتفون بأنهم سيصنعون ويفعلون وينجزون فقط بالكلام الذي طالما شبعنا منه، فأين هي المصداقية اتجاه ذوي الاحتياجات الخاصة؟ فهؤلاء الذين اعتبرهم غير صادقين بوعودهم لأنهم يبنون أنفسهم على حساب احتياجاتنا الضرورية التي تعتبر لازمة في حياتنا اليومية وحرمونا منها وابسطها الرعاية الاجتماعية الغائبة عنا ما أدى إلى اتجاه ذوي الإعاقة إلى التسول نتيجة الفقر الذي يعيشونه ولأنهم يتحملون مسؤولية الاعتناء بأسرهم، هذا نتيجة لعدم إتاحة فرصة لهم لإيجاد الأعمال المناسبة.فكما اعلم أن هناك مؤسسات خاضعة للخدمة المدنية قامت برفض توظيف المعاقين فيها ، وأعتقد أن ذلك يعود لعدم تعاطيهم مع القوانين التي شرعت حق المعاق في العمل ومنها التوظيف بنسبة 5 % ، واعتباره عضواً فاعلاً في المجتمع، فمن حق المعاق الذي كفل له الدستور أن يكون منتخباً ومرشحاً للحصول على المقاعد الانتخابية المحلية والبرلمانية والرئاسية .وتعتبر الجهات المختصة انه لايمكن أن يكون للمعاق دور كبير ذو أهمية ولا يريدون الاعتراف أن المعاق يمتلك مقدرة قد يفتقدونها هم، فانتم ترونهم بأعينكم بينما هم غائبون عن أفكاركم، وتدعون أنكم تحافظون عليها فانا واحد منهم لا أرى أن هناك أي تقدم في الاهتمام بنا فلا نزال مركونين على الرف. وبينما أصبح المعاق في الدول المتقدمة النامية يتعامل مع احدث التقنيات التكنولوجيا الخاصة به ، مازلنا نحن هنا ننتظر الإذن من سيادتكم للحصول على ابسط مستحقاتنا لتحسين معيشتنا في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها.رجائي يا سيادة الرئيس أن تصلكم كلماتي هذه فأنا لا أريد كل شيء وإنما إصلاح من أفسده أصحاب المسؤولية الواجب عليهم أن يتنبهوا إلى أهمية ما يتحملون مسؤوليته، والاهتمام بما قد يضعنا نحن المعاقين على طريق الانجاز والعطاء وهو احد أهم المسؤوليات التي ذكرت في الدستور للمحافظة على حقوق ذوي الاحتياجات.