نزار علي خالدكلام البذاءة في الفضائيات يدل على البيئة السياسية الملوثة التي ترعرع أصحابها في جنباتها وتطاول الأقزام على القامات الوطنية يدل على الاختلال العقلي لصاحبها والواقع أن هذا التدهور الشديد في الخطاب السياسي حسب ما نتابعه ويراه غيرنا بلا شك إن الأساس فيه هو الإفلاس السياسي.إذن وطالما لا نعرف ماذا تفعل حوزات هؤلاء من السياسيين وما نراه من تدهور شديد في الثقافة السياسية لبعضهم بالمعارضة اليمنية ليس لدينا سوى أن ندعو مراكز الأبحاث للقراءة الشخصية والبحثية للواقع ومحاولة تحليل البيئة الاجتماعية والسياسية لهؤلاء الذين يظهرون في الفضائيات بفجورهم السياسي.من بداية رحلة الهبوط بالخطاب السياسي والمماحكات السياسية في مطلع التسعينات حتى مطلع الألفين الذي شهد صخباً وحتى الآن ظاهرة عبرت بصدق عن جانب مما أصاب بعض الأحزاب السياسية من انحطاط في الألفاظ البذيئة والكلمات التي لا معنى ولا جدوى لها في الحوار السياسي الناضج وأصبحت العبارات والخطابات تتمحور في تعميق ثقافة الكراهية والعنف والتذمر وإحياء الكذب السياسي والأدهى إن هؤلاء ممن تمرسوا السفاح السياسي مما سبب التدهور لخطاب أحزابهم إلى ممارسة الفحشاء في عالم السياسة علنا أمام المجتمع وكاميرات الفضائيات.نعم فقدان الخطاب السياسي الرصين والحكيم المحافظ على المصلحة الوطنية العليا يعكس الأخلاقيات والقيم التي ترعرعوا عليها ومنهم محمد قحطان الذي نجد في كلامه ألفاظاً ترفضها قيمنا اليمنية والعربية والإسلامية . إن الهبوط في خطابه السياسي يفوق الانحطاط الذي يحدث في بعض وسائل الإعلام المحلية أو العربية وهو مقترن بمظاهر الانحطاط الأخلاقي كما هي عادته ومن في فلكه من الأقزام، تلك الأقزام في عالم السياسية تسعى لترسيخ ثقافة أخرى بتعليم البعض هتافات وشعارات مكتوبة على لوحات القماش.نعم لم نشهد أفعالاً تعبر عن الانحدار في كل شيء من التدهور السياسي إلى الأخلاقي في أي مجتمع آخر كما يحدث في بلادنا هذه الأيام من الأفعال التي أصبحت ظاهرة سيئة مرتبطة ببيئة سياسية قذرة تنبع منها نوازع الشر ولم تعد هذه الأفعال فردية بل تزداد هذه الظاهرة خطورة على المجتمع اليمني والمؤشرات إن الشعب اليمني رافض لهذه الأفعال غير الأخلاقية في الخطاب السياسي لبعض أفراد اللقاء المشترك ومن الطبيعي أن يرفض الشعب اليمني هذه الأفعال والألفاظ الدالة على الانحطاط الأخلاقي في المسلك السياسي. نعم يسعون لنشر الألفاظ الهابطة كالنار في الهشيم والذي لم يكن أحد يتخيلها قبل ربع قرن فقد يعتقد هؤلاء أن معايير الأخلاق السياسية للمجتمع تغيرت والأصعب في هذا الموضوع ليس البحث في المشكلة وإنما علاجها بمعنى إذا أردنا علاج ظاهرة الانحطاط في الخطاب السياسي ما علينا سوى علاج نفوسهم وعقلياتهم لدى متخصص نفسي في كيفية حب اليمن ومراعاة مصالح البلد والشعب وإن كان آخر العلاج الكي.
أخبار متعلقة