غضون
* الأخبار الكاذبة والشائعات تكثر وتنتشر في أوقات الأزمات، وكذلك في الحروب، حيث تستخدم من قبل الخصمين أو المتخاصمين أو الأعداء كسلاح في المعركة. وهي هذه الأيام كثيرة ومستمرة، وفي هذه الأثناء تحدث طرائف لذيذة.. ففي معركة «الاستقالات» مثلاً وفي الحرب النفسية بين إعلام حزب الإصلاح وحزب المؤتمر تحصل على ثروة غزيرة من الطرائف.. في المساء تنشر قناة (سهيل) خبراً عاجلاً يقول إن رئيس فرع المؤتمر الشعبي بمديرية في الجوف الشيخ عوض يعلن استقالته من المؤتمر الشعبي وانضمامه إلى (ثورة الشباب)، وفي صباح اليوم التالي يرد ابن الشيخ عبر (المؤتمر نت) إن والدي لم يستقل من المؤتمر، ولم يعلن ولم ينضم، لأنه لم يعد على قيد الحياة، فقد انتقل إلى رحمة الله قبل أربعة أشهر.. والبقية في حياة قناة (سهيل).. ونشرت إحدى صحف الإصلاح أمس الأول خبراً يقول إن النائب عبدالرحمن معزب (يفكر).. هكذا.. (يفكر).. في الاستقالة من المؤتمر.. فتأتي رسالة قصيرة من (سبتمبر نت) إلى هاتفي تقول: النائب عبدالرحمن (ينفي أنه يفكر..)!.والحقيقة أن حزب الإصلاح عبر (سهيل) والصحف والمواقع التابعة له تمكن من إشغال المؤتمريين في هذه الفترة.. أخبار كاذبة وشائعات كثيرة يومية.. وردود ونفي بالقدر نفسه.* يقع مصممو أو منتجو الأخبار الكاذبة والشائعات في الطرفين في أخطاء ما يجعلهم يردون على كذبهم ويسقطون شائعاتهم بأنفسهم.. يقول مصدر إصلاحي: إن عناصر من المؤتمر الشعبي ومناصري الرئيس في الجوف هاجموا الشباب المعتصمين الذين ليس لديهم أي سلاح ناري، ووقع عقب ذلك اشتباك مسلح بين الجانبين، وأصيب أحد مناصري الرئيس بعدة رصاصات أطلقها عليه أحد مرافقي الشيخ الذي كان يشارك في الاعتصام (السلمي)!.وتقرأ في مصدر مؤتمري: (آلاف) من أعضاء المشترك يعلنون تقديم استقالاتهم من أحزابهم والانضمام للمؤتمر الشعبي، وذلك أثناء (مظاهرة) نظمتها أحزاب اللقاء المشترك لم يشارك فيها سوى (عشرات).وتلقي قناة (سهيل) على المشاهدين (خبراً عاجلاً) يقول: الأمن يلقي القبض على سيارة قرب ساحة التغيير عليها أربعة من (بلاطجة المؤتمر) وأسلحة وكانوا يعتزمون مهاجمة المعتصمين.. وبعد نصف ساعة تستبدل قناة (سهيل) الخبر العاجل بخبر عاجل جداً يقول: إن قبائل عمران تحذر السلطة من المساس بحياة أبنائها الأربعة الذين اعتقلتهم إلى مكان مجهول وحجزت سيارتهم.. وليس في الخبر العاجل هذه المرة إشارة إلى وجود الأسلحة.. فالأربعة في الخبرين العاجلين هم الأربعة أنفسهم والسيارة هي السيارة.. ولكن لا ذكر لكلمة بلاطجة ولا أسلحة.. لأن أصحاب (سهيل) أعلموا سريعاً أنهم أصحابهم!.* ومن هذه الطرائف.. أن قناة (سهيل) نشرت في شريطها الإخباري خبراً عاجلاً تقول فيه: شوهد قبل قليل أحد بلاطجة الحزب الحاكم القياديين في شارع (...) قرب ساحة (التغيير) وهو يستقل سيارة رقمها (...) كان يوزع أموالاً على بلاطجة مكلفين بالاعتداء على (الشباب) المعتصمين هذه الليلة في صنعاء.. فإذا مالك السيارة التي كتب رقمها في الشريط الإخباري لقناة (سهيل) يتصل إلى أحد أقاربه العاملين في صحيفة الكترونية، ويقول له: شوف هذي قناة (سهيل) شعارها (لليمن عنوان).. أمانة أنها (للكذب عنوان).. أنا الآن أتصل لك من البلاد.. أنا مش في صنعاء منذ أيام وسيارتي معي.. وأنا شرطي مرور مش بلطجي.. أنا بالكاد يكفيني راتبي.. ويقولوا أني أوزع أموال!!.