المشاركون في دورة الإعلام الجديد والقضايا المجتمعية :
لقاءات / ابتسام العسيري الكمبيوتر والانترنت والمواقع الالكترونية والشبكات الاجتماعية كل هذه المفردات تشكل وسائل الإعلام الجديد والحديث لاتسامها بسرعة نقل المعلومة وإيصالها إلى شريحة أوسع من الناس في العالم وليس فقط في اليمن ، وهذه الوسائل الجديدة في الإعلام بيئة تفاعلية خصبة لتناول القضايا المجتمعية منها قضايا النوع الاجتماعي التي يعمل من أجلها مركز المرأة بجامعة عدن الذي كانت له نظرة بعيدة في اختيار وسائل الإعلام الجديدة لطرح قضايا النوع الاجتماعي ومنها إدراج هذا المفهوم في مناهج التعليم الأساسي والجامعي في بلادنا عبر هذا الفضاء الالكتروني واسع الآفاق من أجل خلق وعي بأهمية استيعاب مفهوم النوع الاجتماعي ومشاركة المرأة في مختلف مناحي الحياة في المجتمع إلى جانب الرجل .كل هذه العناصر تناولها أكثر من عشرين مشاركا ومشاركة من الإعلاميين وناشطي المجتمع المدني والحقوقيين في دورة الإعلام الجديد والقضايا المجتمعية التي نظمتها منظمة (إرياب) للتنمية والدراسات ومركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن بالشراكة مع الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية والمؤسسة التنموية للشباب في نهاية فبراير الماضي .. عدد من المشاركين طرحوا آراءهم حول هذه الدورة ومخرجاتها فإلى ما طرحوه : [c1]بوابة للتعاطي مع الشباب[/c]الدكتورة هدى علي علوي مديرة مركز المرأة للبحوث والتدريب أوضحت : جاء اهتمام مركز المرأة بموضوع هذه الدورة انطلاقا من أهمية تمكين الشباب والشابات من بعض المهارات التي يحتاجونها في عملهم خاصة العاملين في المجال الإعلامي والأنشطة المجتمعية والإنسانية لدعم قضاياهم و قضايا المجتمع . واستطردت قائلة : نرجو أن نكون في مركز المرأة قد وفقنا في فتح بوابة للتعاطي مع الشباب لتكون حلقة وصل مهمة مع هؤلاء النخبة من خلال هذه الدورة. لافتة إلى أنه سيكون هناك أكثر من مشروع وأكثر من برنامج لتعزيز التواصل مع الشباب والشابات المشاركين في الدورة لدعمهم في توظيف قدراتهم ومهاراتهم في مجال المشاركة الاجتماعية و دعم الكثير من البرامج التي يتبناها المركز ، معولة على شريحة الشباب باعتبار أنهم حملة مشاعل الغد. ودعتهم إلى تفعيل دورهم بشكل كبير وإلى المزيد من الايجابية وتجاوز حالة النكوص والتردد والتحفظات لإحداث التغيير والتحديث في المجتمع لبناء مجتمع إنساني قائم على التكامل و التفاهم والتعاون . ولفتت إلى الشراكة مع منظمة ارياب داعية إلى المزيد من التشبيك مع المجتمع المدني من منطلق الإيمان بالتنوع والتغيير والتعدد . من جانبه أوضح الأخ محمد شمس الدين، المدير التنفيذي لمؤسسة ارياب أن التدريب التقني على وسائل الإعلام الجديد سوف يساعد المتدربين على تناول القضايا المجمعية في كتاباتهم ومشاريعهم الصحفية وإشراك العامة من الناس في مناقشة تلك القضايا.[c1]تهذيب مهني وتوسع في المعلومات[/c](تهذيب مهني وتوسع في المعلومات) هذا ما لفت إليه الصحفي عاد نعمان قائد الذي قال : أفادتنا هذه الدورة من خلال الاطلاع على بعض المعلومات عن كيفية التعامل مع التقنيات الجديدة والمواقع التي تجمع قضايا المجتمع مثل (الفيس بوك والتويتر..) ، ومن خلال هذه الدورة تم التعمق في هذه الجوانب كما تم التركيز على كيفية تسخير وسائل الإعلام الجديد و هذه المواقع في خدمة القضايا المجتمعية . مشيرا إلى أن « فكرة الدورة جديدة ومهمة جدا من حيث التعرف على هذه المواقع واستخدامها والمشاركة فيها فهي تعتبر بيئة تفاعلية يمكن من خلالها مناقشة قضايا معينة والدخول في حوارات والاستفادة من الأفكار المطروحة والتطرق لها بشكل أوسع» . وكان لرندة عمر باعشن صحفية بوكالة الأنباء اليمنية سبأ ( السياسية ) رأي حيث قالت : إن الدورة وسعت معارفنا وموضوع الدورة مرتبط بعملنا إذ يعرفنا كيفية توظيف وسائل الإعلام الجديد في العمل الصحفي داعية إلى إقامة مثل هذه الدورات خاصة لطلبة الإعلام الذين هم بحاجة للمهارات المعرفية والتطبيقية حول كيفية استخدام الإعلام الجديد حتى يتمكنوا من استخدامه بعد تخرجهم وبداية ممارستهم لعملهم . ولفتت الأخت سماح جميل صحفية وناشطة في حقوق الإنسان إلى أن هذه الدورة جمعت عدداً من الشباب والشابات الإعلاميين من الصحف الرسمية والحزبية وقد تم من خلالها التعرف على كيفية التعامل مع الإعلام الجديد و توظيف هذه التقنية في خدمة ومناصرة القضايا المجتمعية ، مضيفة « وتم التعرف على شبكات التواصل الاجتماعي وأدواتها وآلياتها منها (الفيس بوك وتويتر وماي سبيس )وكيفية إنشاء المدونات وغيرها من شبكات التواصل الاجتماعي والتعرف أيضا على أهم القضايا والمشكلات المجتمعية التي تواجهها المرأة اليمنية .وأشارت إلى أن البرنامج التدريبي هدف إلى استيعاب المشاركين فيه مفهوم أسس التغطية الإعلامية للقضايا المجتمعية والالتزام بالأخلاقيات الإعلامية ، حيث أصبحت هذه التقنية اليوم بمثابة مرآة يمكننا من خلالها معرفة هموم مجتمعنا ومايتعلق به من قضايا .وائل القباطي من صحيفة أخبار عدن قال : أفادتنا الدورة من حيث موضوعها الحديث وتكمن أهميتها في أنها ركزت على الجانب التطبيقي وعرفتنا على مهارات جديدة وأصدقاء جدد وكان الرائع فيها إنشاء مجموعة من الأصدقاء على (الفيس بوك ) لمناصرة قضايا النوع الاجتماعي . ووصف الأخ فهمي الباحث المتخصص بتكنولوجيا المعلومات الدورة بكونها مهمة جدا بالنسبة للإعلاميين لأنها ركزت على الإعلام الجديد واتصاله بالشبكات والمواقع الالكترونية فهناك الكثير من الناس تتجه للشبكات الاجتماعية للحصول على الأخبار. ووافقه في ذلك فارس الجلال مدير موقع( التجديد نيوز) الإخباري حيث قال : هذه الدورة تعني لنا الكثير نحن الصحفيين خاصة في المجال التكنولوجي لأننا نستخدم الانترنت و نعرض من خلالها موادنا الصحفية لأنها الأسرع وتصل إلى شريحة كبيرة من الناس في الداخل والخارج . [c1]إزاحة الضبابية عن مفهوم النوع الاجتماعي [/c]أما الأخوات حنان محمد فارع و نوال مكيش و منال قاسم مهيم وبشرى احمد فقد أجمعن على ما جاءت به محاور الدورة التي تضمنت الصحافة الجديدة وإدماج النوع الاجتماعي ومفهومه في مناهج التعليم الأساسي والجامعي ، مشيرات إلى أن إدماج النوع الاجتماعي في مناهج التعليم من شأنه أن يعود بالفائدة على المجتمع من خلال عملية تعليم وتثقيف الجيل الجديد وعكس التوعية بصورة ايجابية في البيئة المجتمعية المحيطة بنا، ما يخرج جيلا يضمن حق مشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية ويساعد المرأة على اعتلاء مناصب قيادية ومن جهة أخرى أحقية إكمال تعليمها أسوة بأخيها الرجل من خلال مساعدتها على تحقيق طموحاتها وعلى أخذها لكافة حقوقها التي كفلها الدستور والقانون وزرع هذه القيم فيهم منذ الصغر وهذا بدوره سيجعل الرجل نصيرا قويا للمرأة .وأكدن حاجة المرأة لهذه الخطوة باعتبارها مبادرة جريئة كان لزاما طرحها سابقا ، لافتات إلى أن هناك وعيا ملحوظاً في الآونة الأخيرة حول هذا المفهوم وأهمية إجلاء الصورة الضبابية التي كانت عند الكثير من أفراد الجنسين والدليل ما عرض وتناول في الدورة والتدريبات والتعليقات والأفكار المدعمة بالحقائق والأرقام عما يتعلق بالنوع الاجتماعي عن المرأة، مشيرات إلى الوعي التنويري للمشاركين باعتبارهم النخبة من خلال تقديرهم لدور المرأة في المجتمع.واختتمن أحاديثهن بأن المخرجات والمفاهيم والأفكار الجديدة عن ما يسمى بمفهوم دمج النوع الاجتماعي في المدارس والصحافة الجديدة قد اتضحت صورتها أكثر بالنسبة لهن .