صنعاء/ بشير الحزمي:شدد الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني على ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤولياته الوطنية بشجاعة لتجنيب البلاد معارك الأزمات وحالة الفوضى والشقاق.وقال في حفل افتتاح المؤتمر العام الثاني لحزب الشعب الديمقراطي (حشد) إن المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني سيضطلعون بمسؤولياتهم الوطنية في هذا الظرف الدقيق لحماية الوطن من أي مؤامرات.. مباركاً انعقاد المؤتمر العام الثاني لحزب الشعب الديمقراطي في هذا الظرف الحساس الذي يستهدف شعبنا اليمني العزيز والذي يدل انعقاده في هذا الظرف على صلابة البناء التنظيمي للحزب واستعداده لتحمل المسؤوليات في كل الظروف.ونقل تحايا قيادات وأعضاء وكوادر المؤتمر الشعبي العام.. موضحاً أن الجميع سيعمل تحت الشعار الذي اختير لهذا المؤتمر وهو (الوطن للجميع والشعب مصدر كل السلطات).من جانبه أكد الدكتور قاسم سلام نائب رئيس مجلس التحالف الوطني الديمقراطي أن شعبنا اليمني لن يقبل بأن يصبح حبيس الفوضى الخلاقة ولن يقبل بالوصاية والولاية الخارجية، كما لن يقبل ولن يرضى بأن يظل مصير البلد مرهوناً بهذه أو تلك من السفارات الأجنبية التي أنتجت نظرية الفوضى الخلاقة.
وقال لا شك أن التحالف الوطني الديمقراطي كان واضحاً حين رحب بالحوار السلمي الديمقراطي داخل الساحة، مؤكداً أهمية منهجية برنامجه للتغيير والإصلاح بعيداً عن المزايدات والمناكفات حريصاً على مصلحة الوطن العليا قبل أي مصلحة أخرى، مدركاً أن بناء اليمن الحديث وترسيخ العدالة والمساواة يشكل أساساً مركزياً في المنهجية البرنامجية التي نؤكد أهميتها في هذا الظرف التاريخي المهم، رافضين رفضاً قاطعاً المماحكات والمساومات التي لا توصل إلا إلى الفراغ وهو ما يريده دعاة التمرد وحلفاؤهم من دعاة الانفصال وشركائهم من أقطاب المحاصصة وحماة التشرذم.وأكد أهمية ما ورد في خطاب فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية في الثاني من فبراير الجاري من مبادرة هي في غاية الأهمية التي أوردت في أربع فقرات فيها كل ما تريده اليمن والأمة العربية بأسرها.وعبر عن أسفه لموقف اللقاء المشترك الذي كنا نتمنى أن ينطلقوا في اتجاه طاولة الحوار ليطرحوا ما أرادوه من القضايا على بساط واحد حتى يشترك المتحاورون في المقدمات والنتائج وتجسيد مفهوم الخيار الديمقراطي عملياً كطريق للتداول السلمي للسلطة.داعياً العقلاء والوحدويين في اللقاء المشترك إلى أن يحكموا العقل في التعامل مع قضية الحوار السلمي الديمقراطي وأن يتغلبوا على كافة الصعوبات ويتجاوزوا كل الشكليات التي تعيق انسيابية الحوارات حتى يتم التفاعل الخلاق بين المخلصين..آملاً أن يرتفع الجميع إلى مستوى الفعل التاريخي الذي يستحقه الوطن وينتظره شعبنا العظيم.من جانبه أوضح الأخ صلاح الصايدي أمين عام حزب الشعب الديمقراطي أن انعقاد هذا المؤتمر في ظل تطورات متسارعة على الساحة الوطنية والإقليمية والدولية يضع هذا المؤتمر أمام مسؤولية مضاعفة في مواجهة الأزمات والتحديات التي تواجه يمننا الحبيب، مؤكداً أن استخدام وإثارة الشارع والاحتكام إليه من أي طرف كان هو بمثابة الدعوة إلى حرب أهلية في اليمن وهو ما يضع كل العقلاء والحريصين من مواطنين وأحزاب أمام مسؤولية تاريخية عظيمة في الحفاظ على وطنهم وشعبهم والنأي بهما عن شرور الفتن وعظائم المحن.حضر افتتاح المؤتمر الأخ أحمد محمد الكحلاني وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى وعدد من أمناء الأحزاب والتنظيمات السياسية.