( حب الوطن من الإيمان ) الانتماء الوطني الراسخ فرض وواجب مقدس على جميع أبناء الوطن اليمني الغالي - مسؤولين ومواطنين وأحزاباً ومنظمات جماهيرية وغيرها من شرائح المجتمع - الذين يتوجب عليهم جميعاً العمل بكل أمانة وإخلاص ومصداقية، كل في مجال اختصاصه، من أجل تحقيق المزيد من الخير والتقدم والازدهار والأمن والاستقرار.. وكذا الحفاظ على مكتسبات ومنجزات الوطن والإسهام الفاعل في تعزيز الوحدة الوطنية والحرص على سمعة الوطن وإبراز الوطن بوجه مشرف أمام الأشقاء والأصدقاء في العالم.هذا ما تفرض علينا قيمنا الإسلامية السمحاء القيام به وترجمته عمليا على أرض الواقع المعاش من خلال سلوكنا اليومي في الحياة والمتمثل في التحلي بالنوايا الخيرة وتطبيقها، فتحمل هذه المسؤولية الوطنية ليس واجب الحكومة فحسب، بل إن المسؤولية الوطنية المشتركة تحتم أيضاً على المواطنين والأحزاب والمنظمات الجماهيرية وكافة الشرائح الاجتماعية أيضاً المشاركة الفاعلة وبنوايا خيرة والتنافس الشريف في تحمل مسؤولية عملية البناء الوطني في مختلف المجالات وحماية الوطن ومكاسبه ومنجزاته وأمنه. وكما قال الشاعر الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح في إحدى قصائده ( في لساني يمن .. في ضميري يمن .. تحت جلدي تعيش اليمن ). وانطلاقاً من انتمائنا الوطني الراسخ فليتنافس المتنافسون من اجل خير وصلاح وازدهار واستقرار وطننا اليمني الغالي الذي يزخر بالخيرات الوفيرة والكفاءات الوطنية العالية والخبرات الواسعة القادرة على استغلال هذه الخيرات الاستغلال الأمثل.. لقد حققت بلادنا المكانة المرموقة في المحافل العربية والدولية ونسجت علاقات تعاون ثنائية متميزة مع الدول الشقيقة والصديقة التي تقدم لليمن الدعم والعون ناهيك عن النهج الديمقراطي الرائد الذي ينعم به شعبنا. كل هذه المقومات الأساسية التي يتميز بها وطننا اليمني الحبيب والتي يتوجها انتماؤنا الوطني الراسخ تؤكد لنا أن اليمن، أرضا وشعباً، واعد بالمستقبل الزاهر والخير العميم، وبالتالي يتوجب علينا أن نحمد الله ونشكره على هذه النعم العظيمة وأن نتمسك جميعاً بحبل الله ولا نتفرق ونتجه بإيمان عميق بالله وانتماء وطني راسخ متسلحين بالصبر الصادق، لبناء الوطن ومعالجة الهموم وتحقيق التطلعات ومواجهة التحديات ، وطالما نحن كذلك فإن الله جل شأنه سيبارك خطانا وسنحقق آمالنا وطموحاتنا وسنصل إلى كل ما نصبو إليه، ومهما حاول البعض من قادة أحزاب المعارضة الذين لا يمثلون سوى أنفسهم التحدث باسم قواعدها فإننا نعلم تماماً بأنه يوجد في تلك الأحزاب الكثير من القيادات والقواعد الوطنية المشهود لها بانتمائها الوطني الراسخ والرافضة كلياً لتلك البيانات والتصريحات الصادرة من بعض قياداتها المعروفة بحقدها الدفين وعدائها الشيطاني والتي لا تريد الخير لليمن، لأنها قيادات مصابة بأمراض عديدة منها النزعة العدوانية والأنانية وأحلام اليقظة وغيرها من الأمراض التي تلازمها وتجعلها أسيرة لأوهامها وتخريفاتها وأحلامها الذاتية متصورة أنها قادرة على تحقيق مآربها الخبيثة الناقمة على اليمن غير مستوعبة لحقيقة أنها على شفير الهاوية، وهي النهاية المحتومة دائماً لأعداء اليمن، كل أعداء اليمن، من سياسيين انتهازيين ومن عناصر تخريب وإرهابيين يستهدفون اليمن، سياحة وتاريخا، ويحاولون عبثا النيل من حضورها الفاعل .. هذا الحضور الذي يستحيل الحيلولة دون تقدمه، لأنه معزز بكل مقومات الانتماء إلى العصر.
أخبار متعلقة