المكلا / سبأ:ندد خطباء الجوامع بمحافظة حضرموت في خطبتي الجمعة أمس، بالحادث الإجرامي الذي استهدف سيارة البريد بحضرموت وطقماً أمنياً مرافقاً الأربعاء الماضي، كانت في طريقها لإيصال مرتبات المتقاعدين والمشمولين بالرعاية الاجتماعية .وطالب الخطباء، الأجهزة الأمنية بملاحقة مرتكبي الجريمة التي أدت إلى استشهاد موظف البريد وأربعة أفراد من رجال الأمن وإصابة موظفين آخرين وأحد الجنود بجروح، والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع .وأكدوا أن هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق سكينة المجتمع تحرمها الشريعة الإسلامية، وأن من يقف وراءها بعيدون عن مبادئ وقيم الدين الإسلامي وتعاليمه السمحة . وأشار الخطباء إلى الدور الذي ينبغي على الجميع الإسهام به في حفظ الأمن والسلم الاجتماعي ..لافتين إلى أنه في ظل الأمن والاستقرار تحفظ النفوس وتصان الأعراض والأموال وتؤمن السبل وتنمو الثروات وتتوافر الخيرات وتقام الجمع والجماعات وتنفذ الحدود ويعزز الاستقرار النفسي والاطمئنان الاجتماعي.وقال خطيب جامع الشافعي بمحافظة حضرموت الشيخ حسين العطاس: «إذا أضطرب الأمن ظهرت الفتن وتزلزلت الأمة وتخلخلت أركانها وكثر الخبث والتبس الحق، بالباطل واستعصى الإصلاح على أهل الحق»، داعياً إلى الاتعاظ بما يحدث في عدد من البلدان التي اختل أمنها واستقرارها وهلك فيها الحرث والنسل وسلبت الأموال وانتهكت الأعراض وفسد المعاش .واعتبر الأعمال التخريبية التي تستهدف الآمنين ومعصومي الدماء والنفوس، محرمة ومخالفة لأحكام شرع الله ، وقال :«أنها أعمال سيئة شريرة تثير الفتن وتولد الخراب الذي يدمر الطاقات ويشتت الجهود ويهدر المكتسبات ويفتح أبواب الشر أمام ألوان الصراعات والاختلافات» .ودعا الخارجين على القانون والمغرر بهم إلى التدبر في قول الله تعالى « ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً». وقوله عليه الصلاة والسلام « لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم».
|
تقارير
خطباء الجوامع بحضرموت ينددون بالحادث الإجرامي الذي تعرض له موظفو البريد بالمحافظة
أخبار متعلقة