التحولات الديمقراطية تحتاج الى مزيد من تعزيز وتكريس ثقافة الديمقراطية بين عناصر التكوين المجتمعي بمختلف انتماءاتهم واتجاهاتهم السياسية والفكرية وهي مسؤولية ملقاة على عاتق كافة القوى السياسية شركاء العملية السياسية والنخب المثقفة لتوضيح وبلورة مقومات العمل الديمقراطي وأهميته في مسيرة البناء والتحول الديمقراطي القائم على الكثير من العمل الديمقراطي التراكمي لاكتساب المزيد من الخبرات والمكاسب في شتى نواحي الحياة للانتقال السهل والسلس من مرحلة الى اخرى بشكل آمن عبر تداول سلمي للسلطة يحقق تطلعات وآمال ابناء الشعب في التطور والحياة المدنية والعيش المشترك حيث يحكم الشعب نفسه بنفسه من خلال المؤسسات الدستورية والقانونية التي تدير وتنظم حياته اليومية بشكل آمن ومستقر بعيدا عن الضجيج والعناد والمكابرة السياسية المؤدية إلى بروز الأزمات والاختلالات التي تعكر صفوة الحياة في المجتمع وتؤثر سلبا على عناصر تكوينه وتهدر طاقاته.ان البعض من القوى السياسية المعارضة وعلى وجه الخصوص احزاب اللقاء المشترك لا تزال متأخرة كثيرا عن ركب عمليات متطلبات وحاجات التغيير والتطوير التي تشهدها بلادنا منذ اعلان قيام الوحدة المباركة في 22 مايو 1990م التي استعاد فيها الشعب حريته وانطلاقه محلقا في الفضاء الواسع الآمن بعد ان تنفس الصعداء بالوحدة والحرية والديمقراطية.اما المحاولات المتكررة البائسة للعودة بعجلة التاريخ الى الخلف واعادة الشعب الى ما كان عليه من ظلم واستبداد واقصاء سياسي واغتراب ثقافي وصراعات دموية يكون الشعب وقودها فما هي الا ضرب من الخيال وحالة من الوهم والوهن لهؤلاء البائسين.ان التشويه والتضليل الاعلامي وقلب الحقائق ما هي الا ألاعيب اصبحت مكشوفة ولن تمر لتحقيق غاياتها الخبيثة من أجل الانقلاب على السلطة الشرعية والدستورية وسنرى أي منقلب ينقلبون لان محاولاتهم في الاصل تستهدف الشعب صاحب السلطة، وبالتالي فهي محاولات للانقلاب على الشعب الذي اعطى ثقته للقيادة السياسية بزعامة ابن اليمن البار فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في انتخابات حرة مباشرة في سبتمبر 2006م شهد الرأي العام المحلي والخارجي بنزاهتها وسلامتها وكانت احدى أهم محطات التحول الديمقراطي للحياة السياسية في بلادنا.ولهذا اصبح الاستهداف والشخصنة لقضايا الخلاف السياسي ما بين السلطة والمعارضة منحصرا من وجهة نظر فلاسفة المعارضة السياسية في اللقاء المشترك في شخص فخامة الاخ رئيس الجمهورية كالشجرة المثمرة التي تكون مستهدفة بالرمي من قبل الآخرين. كما أن اسقاط احداث الغير على واقع مخالف لواقع تلك الاحداث هو اسقاط ينسجه البعض من واقع الخيال الشخصي والتمني ولا علاقة له بالواقع اليمني الذي فيه شب الشعب عن الطوق وأصبح مدركا لحقائق الامور يميز بين الغث والسمين بعد ان تحرر من قيود الاحزاب والايديولوجيات الشمولية يمينية ويسارية وحدد خياره بالوحدة والديمقراطية والانتخابات الحرة المباشرة من أجل التداول السلمي للسلطة بعيدا عن المراوغات والمحاولات المختلفة للانقلاب على الشرعية الدستورية والقانونية وتعطيل مؤسسات الدولة من أجل اظهارها فاشلة، وهو ما لن يتحقق في ظل الالتفاف الشعبي الواعي الواسع حول القيادة السياسية بزعامة فخامة الاخ رئيس الجمهورية قائد مسيرة التنمية والتغيير الديمقراطي وعملية البناء والنماء في الوطن.
أخبار متعلقة