من فعاليات الورشة
صنعاء / سبأ:عقدت يوم أمس الأربعاء بصنعاء ورشة عمل حول تحديد أولويات الإستراتيجية الوطنية للتنمية السياحية المستدامة وخطة العمل التنفيذية نظمتها وزارة السياحة بالشراكة مع مشروع دعم التنوع الاقتصادي التابع لبرنامج الأمم المتحدة بمشاركة 70 مختصا من الجهات ذات العلاقة. وتهدف الورشة إلى مناقشة عدد من المواضيع المتعلقة بالتنمية السياحية والخروج بنتائج وتوصيات يمكن الأخذ بها عند إعداد أولويات الإستراتيجية الوطنية للتنمية السياحية.وفي المستهل استعرض وكيل وزارة السياحة عمر بابلغيث النشاط الاقتصادي والبيئي للسياحة الذي يخضع للعديد من العوامل والمتغيرات والظروف وتعدد أنماطها وخصائصها واتجاهاتها وتطويرها.ونوه بما تتمتع به اليمن من مقومات سياحية بحكم الموقع والمناخ والتنوع الديموغرافي ما يسمح بتطوير وتسويق الأنشطة والبرامج السياحية والثقافية والترفيهية والرياضية والدينية والعلاجية وغيرها.ولفت إلى أن هناك العديد من التحديات والمعوقات رغم ما تتمتع به اليمن من مقومات سياحية واعدة ما يستدعى وضع إستراتيجية سياحية كمرتكز أساسي لتطوير وتنمية هذا القطاع والاستفادة من المنتج السياحي المتوفر في عملية التنمية الاقتصادية الشاملة كأولوية من أولويات الحكومة وتنفيذا لخطة العمل التنفيذية للأمم المتحدة .وأضاف «أن هذه الورشة تعتبر محطة أولى لمراجعة وتقييم السياسات السياحية القائمة واستخلاص مكامن القوى والضعف للوضع الراهن للقطاع السياحي وتحديد التحديات والمعوقات لمعالجتها».ودعا بابلغيث الجهات المعنية في الحكومة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية لتعزيز الشراكة والتنسيق في كافة مراحل إعداد الإستراتيجية الوطنية للتنمية السياحية لتحديد عدد من الأولويات التي ستصبح أساس للتنمية السياحية.من جهته أوضح فؤاد القدسي بالنيابة عن الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة أن البرنامج لديه برنامج واسع خاص بدعم التنوع الاقتصادي ورفع إمكانية القطاعات الواعدة للمساهمة في رفع الاقتصاد الوطني والتي تتمثل في السياحة والزراعة والثروة السمكية والتجارة والاقتصاد.وفي الورشة استعرض الخبير الدولي فاوتر شالكن أهم التحديات التي تواجه القطاع السياحي في اليمن من خلال دراسة مكامن القوى والضعف والفرص الموجودة والتحديات بحيث يمكن البناء على مكامن القوى ومعالجة مكامن الضعف.تلا ذلك فتح باب النقاش من المشاركين تمحورت حول سبل تطوير وتفعيل برامج التنمية السياحية المستدامة في اليمن.وفي نهاية الورشة تم تحديد وتقييم متطلبات تطوير قطاع السياحة في اليمن على أسس ومعايير منهجية دولية مدروسة والتي تعتبر خطوط عريضة ومرتكزات أساسية للإستراتيجية الوطنية للتنمية السياحية المستدامة.وأعلن عن إدراج خطة العمل التنفيذية التي سيتم عرضها ومناقشتها في ورشة العمل التالية المقرر انعقادها خلال الفترة من 6 - 7 مارس 2011م وصولا إلى إستراتيجية سياحية خمسية من شأنها تعزيز وتطوير قطاع السياحة كقطاع واعد لتحريك النمو الاقتصادي والتخفيف من الفقر وجذب الاستثمارات وصولا إلى تحقيق الغايات الإستراتيجية 2010 - 2025 م للتنمية المستدامة الشاملة وأهداف الألفية للتنمية.