علوم
اكتوبر / متابعات : في تطور جديد لتحاليل الدم قام باحثون في بوسطن بالولايات المتحدة باستحداث تحليل دم قادر على الكشف عن خلية سرطانية واحدة وسط ملايين الخلايا السليمة .وقد اخذ هذا التحليل الجديد طريقه إلى التطبيق العملي اليومي بعد أن أعلنت الجهة التي طورته عن اتفاق مع شركة (جونسون أند جونسون)، إحدى كبريات شركات الصناعات الصحية، لتسويقه في الولايات المتحدة. كما أعلنت أربعة من المراكز الأمريكية الكبرى لعلاج السرطان عن إطلاق دراسات باستخدام التحليل الجديد هذا العام .ومن المعلوم أن وجود خلايا سرطانية في الدم يعني في الغالب أن ورما سرطانيا في مكان ما من الجسم قد بدأ بالانتشار، ولذا فإن تطوير تحليل يتمكن من الكشف المبكر عن وجود هذه الخلايا في الدم قد يحدث ثورة في كيفية علاج أنواع كثيرة من السرطانات وخاصة سرطانات الثدي والبروستاتا والقولون والرئة.وسيستخدم الأطباء التحليل الجديد أول الأمر لمحاولة التنبؤ بأفضل سبل العلاج والكشف بسرعة عما إذا كان العلاج فعالاً .وقال الدكتور دانيل هابر، رئيس مركز الأمراض السرطانية في مستشفى ماساشوستس العام ببوسطن وأحد مخترعي التحليل الجديد، إنه يشبه التحاليل الاستئصالية إلى حد بعيد من حيث فعاليته دون أن تكون له مخاطر هذا النوع من التحاليل، كما انه يوفر طريقة أفضل لمتابعة حالات المرضى من طرق المسح ألشعاعي والممغنط المستخدمة حاليا.وينتظر أن يحل هذا التحليل محل الفحوص المسحية المستخدمة حاليا للكشف عن السرطانات كفحوص الثدي والقولون وغيرها.يستخدم التحليل الجديد رقاقة تشبه الشريحة المختبرية العادية مغطاة بـ (78 ) ألف عمود بالغ الصغر تشبه شعرات فرشاة الأسنان. وتكسى هذه الأعمدة بأجسام مضادة تستقطب الخلايا السرطانية. وعندما يمرر الدم عبر هذه الرقاقة، تلتصق الخلايا السرطانية بالأعمدة بينما تفلت الخلايا السليمة. ويتمكن العلماء حينئذ من فحصها وإحصائها .ويقول محمد تونر احد العلماء الذين ساهموا في تصميم الرقاقة التي يعتمد عليها التحليل إن الفحص يمكنه الكشف عن خلية سرطانية واحدة وسط ملايين الخلايا السليمة.ويقول تونر إن العلماء تأكدوا من ذلك بمزج خلايا سرطانية مع نماذج من الدم ومن ثم العثور عليها بواسطة الفحص .