فلسطين المحتلة/ كونا:تنطلق اليوم الاربعاء ثاني انتخابات تشريعية في الاراضي الفلسطينية حيث جرت الاولى عام 96م وتاتي الانتخابات الثانية بعد تجاوز مدتها المحددة بسبع سنوات وتشارك فيها الفصائل والقوى كافة باستثناء حركة الجهاد الاسلامي. ويتوجه صباح اليوم نحو مليون وثلاثمائة الف مواطن فلسطيني الى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في الانتخابات التشريعية لاربع سنوات مقبلة. وتبددت المخاوف من عدم سير العملية الانتخابية بسلام بعد انتهاء الدعاية الانتخابية وتصويت اجهزة الامن الذي استمر لمدة ثلاثة ايام وكانت السلطة الفلسطينية قد نشرت أمس اكثر من 30 الف شرطي فلسطيني في المحافظات الفلسطينية لحماية صناديق الاقتراع ومراكز التصويت حيث سيرافق رجال الامن سيارات لجنة الانتخابات المركزية اثناء توزيع الصناديق صباح اليوم وعمليات الفرز ايضا.وينظر المراقبون الى الانتخابات الحالية بانها ستسهم في احداث نقلة نوعية في النظام السياسي الفلسطيني نتيجة لمشاركة الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة حماس المنافس الرئيس لحركة فتح وايضا للنظام الانتخابي المختلط الذي تم اعتماده من قبل المجلس التشريعي رغم الجدل الذي احتدم من حوله .على صعيد اخر تعهد زعيم حزب العمل الإسرائيلي عمير بيرتس عدم التفاوض مع حماس ما دامت تدعو إلى تدمير إسرائيل ولا تنبذ ما سماه العنف.وأعرب بيرتس عن تأييده لفصل كامل مع الفلسطينيين في حال تسلمت حماس السلطة بعد الانتخابات ودون أن تتخلى عن هدفها بتدمير إسرائيل، موضحا أن هذا الأمر من شأنه أن يتيح لإسرائيل (التخلي) عن مستوطنات معزولة في الضفة الغربية مع الاحتفاظ بمجمعات كبيرة من المستوطنات.من جهتها أكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن بلادها متمسكة برفض التعامل مع حماس, مشيرة إلى أن أي مناقشات تجريها واشنطن مع أي حكومة جديدة، ينبغي أن تكون مع سلطة ملتزمة بما أسمته "المسار السلمي".وأضافت رايس أنه "ليس من الممكن أن تكون هناك قدم في الإرهاب والقدم الأخرى في السياسة" على حد تعبيرها.في المقابل قال القيادي بالحركة محمود الزهار قبيل انتهاء الحملة الانتخابية إن المفاوضات وسيلة، وإذا كان لدى إسرائيل ما يمكن أن تقدمه في موضوع وقف الاعتداءات والانسحاب وإطلاق سراح المعتقلين, ففي هذه الحالة يمكن إيجاد ألف وسيلة للتفاوض، حسب تأكيده.ميدانيا أفادت الانباء بأن اشتباكات اندلعت في بلدة قباطية غرب جنين بين مقاتلين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي تحاصر ثلاثة من عناصر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي من بينهم قائدها محمود أبو الرب.وفي رام الله أفادت بأن قوات الاحتلال انسحبت من المدينة بعد أن توغلت فيها واشتبكت مع عدد من المواطنين الفلسطينيين وقد استخدمت قوات الاحتلال الأعيرة المطاطية والغاز المسيل للدموع ضد الشبان الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة العديد منهم. وكان فتى فلسطيني قد استشهد في المدينة وجرح آخران برصاص جنود الاحتلال. وقالت مصادر إسرائيلية إن الجنود طلبوا من الفتيان الثلاثة التعريف بهوياتهم لكنهم رفضوا.
اليوم .. الفلسطينيون يخوضون غمار معركة الانتخابات التشريعية الثانية
أخبار متعلقة