تعليقاعلى إباحة زواج (فريند) و(المسيار)
الرياض / متابعاتنقلت صحيفة (( الوطن )) السعودية ان العالم الشيعي حسن الصفار قال: «إن علماء السنة أباحوا مؤخراً زواجاً يشبه زواج المتعة عند الشيعة .وتحدث الشيخ الصفار عن زواج المتعة وقال إن المذهب الشيعي يقره وقد رأينا أخيراً بعض طرق الزواج التي أقرها علماء المذهب السني والتي لا تختلف عن زواج المتعة إلا بحذف كلمة «متعة» لحساسيتها.واوضح الشيخ الصفار كيف أن البعض من أبناء المذاهب الإسلامية يذهبون إلى الحوار وقد سجلوا نقاط الاختلاف التي سيجادلون فيها أبناء المذهب الآخر، حيث يتحول الحوار إلى ما يشبه المحاكمة للمذهب الآخر، مشيراً إلى أن كل مذهب من المذاهب الإسلامية لديه مدارسه الفقهية، وهناك اتفاق عام على الأصول، وهناك إيمان عام بمرجعية الكتاب والسنة وأركان الإسلام، ولكن العقائد الفقهية تختلف في التفاصيل حتى داخل المذهب الواحد ، فهل من الحكمة أن ننشغل بمناقشة تفاصيل هذه الخلافات؟وأشار الشيخ الصفار إلى أن الجدل بين المذاهب الإسلامية لم ينته طوال التاريخ الإسلامي ولن ينتهي إلا يوم المعاد، وأكدً على ان اخطاء الماضي تتمثل في الجدل حول هذه الاختلافات محذرا ُ من تكرار هذه الاخطاء، حتى لا يغدو تاريخنا تكراراً لتاريخ من سبقونا، .ودعا الشيخ الصفار كافة المخلصين من أبناء الأمة إلى تجاوز هذه الخلافات، ليس خوفاً من انكشاف الحقيقة وليس هروباً من الحقيقة، بل لأن البحث عن هذه الحقيقة سوف يستنزف جهودنا ويشغلنا عن مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل .واوضح الصفار أفكاره حول استحالة حسم الخلافات معيداً ذلك إلى أن الأمر يتجاوز العقل إلى المعتقد، وعرض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية من مصادرها السنية والشيعية إلى استحالة الاتفاق على ما هو خلافي في التفاصيل الفقهية والعقدية.وعدد الشيخ الصفار 3 أهداف للحوار بين السنة والشيعة في المملكة العربية السعودية هي: التعايش والفهم، ومنع الإساءة وخدمة المصالح المشتركة، مؤكدا على ان هذه الأهداف تصب في إطار توضيح صورة الحوار الوطني كما يرتئيها أبناء المذهب الشيعي. وأوضح الصفار عدة مفاهيم منها أنه قل أن يجد رأياً فقهياً في المذهب الشيعي لا يشاركهم فيه فقيه سني،والعكس صحيح أيضاَ.