مركز الرصد الزلزالي يقلل من خطورة المد البحري لزلزال سومطرا على سواحل اليمن
عائلة أندونيسية تأثرت بزلازل في سومطرة
صنعاء - جاكرتا / سبأ / متابعات :قلل المركز الوطني لرصد ودراسة الزلازل من خطورة موجات المد البحري "تسونامي" على السواحل اليمنية الناتج عن الزلزال الذي ضرب جنوب جزيرة سومطرا الاندونيسية في المحيط الهندي بقوة 8.2 بمقياس ريختر . وقال مدير المركز المهندس جمال شعلان إن موجات المد (تسونامي) في مركز الزلزال كانت ضعيفة حيث لم يتجاوز إرتفاع الموج عن 35 بالمائة من المتر ، مؤكدا انه لا توجد أي إحتمالية للخطورة على السواحل اليمنية بامتدادها ". و أفاد بان الزلزال الذي ضرب الجزيرة الاندونيسية تمام الساعة الحادية عشرة و 10 دقائق بتوقيت جرينتش حدثت على إثره ثلاث هزات زلزالي إرتدادية قوتها ما بين 3ر5 - 8ر5 درجات بمقياس رختر ما بين الساعة 12 و20 دقيقة و 13 ودقيقتين بالتوقيت العالمي . وكان المركز الوطني للأرصاد أفاد في نشرته التحذيرية الأولى التي أصدرها بهذا الخصوص أن محطات الرصد الزلزالي حددت إحداثيات وقوع الزلزال ما بين 5ر4 جنوبا و 3ر101 شرقا, متوقعا وصول موجة التسونامي إلى السواحل اليمنية خلال 6 - 9 ساعات من زمن حدوثه وان زمن وصوله إلى سواحل المكلا تحديدا عند الساعة 03ر23 ليلا وعدن في تمام الساعة 24 بالتوقيت المحلي بناء على التحذير الذي تسلمه المركز من وكالة الأرصاد اليابانية . وكشف المهندس جمال شعلان أن اليمن لديها مشروعاً للإنذار المبكر من موجات التسونامي يتم تنفيذه حاليا بالتعاون مع أندونيسيا وألمانيا لتركيب محطات رصد زلزالي حديثة ضمن مشروع الإنذار المبكر من موجات الزلازل البحرية. وقال: "من المحتمل أن يتم تركيب محطة في جزيرة سقطرى ومحطتين أخريين داخل الأراضي اليمنية خلال المرحلة الأولى من المشروع مع نهاية العام 2007م بدعم مشترك من الحكومة اليمنية وألمانيا والأمم المتحدة"، مؤكدا على الأهمية التي ستلعبها هذه المحطات في تأمين المواطنين واخذ الحيطة والحذر من الكوارث التي قد تسببها تلك الموجات قبل وصولها إلى السواحل اليمنية . وفي أندونيسيا أعلن الرئيس الإندونيسي حالة الطوارئ في بعض أقاليم جزيرة سومطرة، ثاني أكبر الجزر الإندونيسية، وأمر بإخلاء المناطق الساحلية من السكان، بعد سلسلة زلازل وهزات ارتدادية عنيفة ضربت سواحل الجزيرة.وقد ضرب أعنف تلك الزلازل فجر أمس مناطق قبالة الشواطئ الغربية للجزيرة الإندونيسية ، وأدى حسب مسؤولين محليين إلى انهيار العديد من المباني بمدينة بادانغ بالساحل الغربي لسومطرة.وكان زلزال أول بقوة 7.9 درجات قد هزّ المنطقة نفسها، تبعته هزة ارتدادية عنيفة، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة المئات بجروح.ويشكل الزلزالان الجديدان جزءا من أحدث سلسلة من الزلازل تضرب سومطرة خلال يومين, بيما أعلنت السلطات التحذير من حدوث تسونامي مدمر.ونقل مراسل الجزيرة عن هيئة الأرصاد الإندونيسية قولها إن أكثر من 20 هزة وقعت منذ ظهر أمس الأول حتى صباح أمس الخميس. وأضاف أن الهزات تسببت في انقطاع الكهرباء وتصدع العديد من المباني.وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية في وقت سابق إن هناك احتمالا لأمواج مد بحري " تسونامي" مدمرة في منطقة المحيط الهندي, في غضون ساعات خاصة في إندونيسيا وأستراليا والهند وسريلانكا, بعد وقوع الزلزال الجديد.وقد ألغت السلطات الإندونيسية ثاني إنذار من نوعه في ساعات من احتمال وقوع موجات مد بحري عاتية (تسونامي) بعد وقوع هزة ارتدادية جديدة نتيجة الزلزالين.كما انهار عدد من المباني وتضررت أخرى جراء ذلك، وفق مصادر محلية وسكان في المنطقة ، بينما أشارت محطات تلفزة محلية إلى اندلاع النيران في بعض المباني.تجدر الإشارة إلى أن آخر أعنف زلزال ضرب جزيرة سومطرة في مارس/ آذار الماضي أسفر عن سقوط 70 قتيلا وتشريد أكثر من 1700 آخرين.كما شهدت جزيرة جاوا الإندونيسية الرئيسية في يوليو/ تموز 2006 زلزالا قويا خلف أكثر من 600 قتيل، وجاء هذا بعد شهرين من زلزال آخر بنفس المنطقة أسفر عن سقوط أكثر من 5700 قتيل.وتقع الجزر الإندونيسية ضمن ما يسمى الحزام الناري الذي تكثر فيه الهزات الأرضية والزلازل.وشهدت سواحل سومطرة في 26 ديسمبر/ كانون الأول 2004 زلزالا بلغت قوته تسع درجات على مقياس ريختر أسفر عن حدوث موجات مد بحري عاتية مدمرة خلفت 160 ألف قتيل في دول المنطقة معظمهم في إقليم آتشه الإندونيسي.