كتب / إقبال علي عبدالله :> في ذهن كل واحد منا نحن معشر الصحافيين في صحيفة «14 أكتوبر» سؤال يتردد كل صباح .. سؤال وجه من القراء الاعزاء : ماذا عملتم حتى جعلتم الصحيفة بهذا المضمون الجيد والشكل الجديد ؟! .> السؤال يختزل مجموعة من الاسئلة الاخرى منها :- كيف استطعتم اعادة الروح الى الصحيفة وفي زمن قياسي لا يتعدى اشهر قليلة ، بعد ان كادت تلفظ انفاسها - حسب تعبير الكثير من القراء - ؟!- من أين جاءتكم هذه الجرأة في نشر مواضيع تهم المواطنين وكانت الصحيفة قبل عودة الروح اليها تتغاضى النشر عنها ؟! - ما سرّ دوام الابتسامة في وجوهكم الآن بعد ان كنا نشاهدها نادراً نتيجة عدم استلام مستحقاتكم من «العمل الاضافي» و «الانتاج الفكري» بصورة منتظمة ؟! ..> اعزاءنا القراء .. «أكتوبر» الصحيفة والمؤسسة يسعدها انكم تسألون باحثين عن الحقيقة التي هي ليست معجزة ، بل حكاية تتلخص بوجود قيادة تجيد الاداء وتعشق الحرف .. وتحترم الرأي الآخر .. قيادة متمرسة محنكة تؤمن بالتحديث لا الجمود .. هذه هي الحكاية .> اليوم الخميس - التاسع عشر من يناير 2006م ، الصحيفة تدلف عاماً جديداً من عمر تأسيسها .. تدلف العام التاسع والثلاثين ، لكنه ليس مثل الاعوام السابقة .. بل عام فيه التحدي في صباح جديد .. صباح التطور في الكادر والتحديث في الآلات ، ومواكبة العصر .. عام تجنح به الصحيفة بإذن اللَّه في كل ربوع الوطن بعد أن اعلنت سفرها اليومي عبر الانترنت حول العالم .. وهذا ما كان قبل بضعة اشهر حلم يراود كل الصحفيين في الصحيفة .> الاستاذ / احمد محمد الحبيشي / الاهداء الجميل من القيادة السياسية الى كل الصحفيين والعاملين في مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر وصحيفة 14 أكتوبر ، جاء في مايو من العام المنصرم ، ليس حاملاً عصاً سحرية يعيد بها الروح الى جسد الصحيفة والمؤسسة النائم في غرفة الانعاش ، بل حمل معه افكاراً في التحديث والتطوير ومعولاً قوياً يكسر به جدار الصمت والرتابة والتحنيط .. جاء شاباً متدفق العطاء ، وعقلاً يحمل التنوير وشهادة نعتز نحن بها قبله تؤكد تمرسه وتميزه في رحاب صاحبة الجلالة ( الصحافة ) .> الاجهزة الحديثة والمتطورة من الكمبيوترات .. اعادة تأهيل المطبعة الصحفية التي تجاوزها الزمن .. انشاء مركز للمعلومات .. وآخر للتجهيزات الفنية قبل الطباعة .. اعادة الاعتبار للصحافيين وتأهيلهم .. اعادة ثقة القراء بالصحيفة .. التوسع في انتشارها داخل الوطن .. تحسين ظروف العاملين .. محاربة الفاسدين .. ايقاف العبث بالمال العام .. كانت من العناوين الرئيسية التي حملها الاستاذ / الحبيشي / في عقله وقلبه وهو يتسلم مهام قيادة المؤسسة والصحيفة .. والبعض اعتبر مجرد التفكير في ترجمة هذه العناوين الى واقع ملموس مجرد ضرب من الخيال .. فيما راهن الكثيرون في فشل الاستاذ / الحبيشي / .. حتى ان بعض العاجزين الفاشلين قالوا : » على يد / الحبيشي / سيتم تشييع جثمان الصحيفة والمؤسسة .> اليوم ونحن في احتفالية عيد جديد من عمر الصحيفة ماذا يمكننا القول ..؟؟ تحقق الحلم .. وتحولت العناوين الى حقيقة يقرؤها الجميع كل صباح .. الزمن الطويل اختصرت مسافاته بأشهر معدودة .. الجسد المرمي في غرفة الانعاش صار شاباً قوياً الحركة تدب فيه .. ارتدى الجميع ثوب جديد .. دخلت الصحيفة قلوب القراء بكل حب دون استئذان .. تعودت الاعين أن تتكحل بالصحيفة كل صباح .. واصبحت «14 أكتوبر» بعد زمن طويل قهوة الصباح ليس فقط للقارىء داخل الوطن ، بل وفي العالم عبر موقعها المتميز بالانترنت .> رحلة التحديث والتطوير لم تكن مفروشة بالورود .. لانها رحلة ابتدأت بمعركة شرسة ضد الفساد والفاسدين .. فكان الانتصار لرحلة التحديث .. وتبدأ معها حكاية «14 أكتوبر» في صباح جديد .. وكل عام والجميع بخير .. كل عام والحرف الصادق وضاءً .
14 اكتوبر في صباح جديد
أخبار متعلقة