وصل إلى الكويت في زيارة تشمل البحرين والإمارات والسعودية ومصر
بوش مع أمير الكويت أمس
الكويت- الضفة الغربية – القدس المحتلة/14اكتوبر/ رويترزوصل الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى الكويت أمس الجمعة بعد اختتام أول زيارة يقوم بها كرئيس للأرض المقدسة حيث تكهن بالتوصل لمعاهدة سلام خلال عام إلا أن جهوده لم تحقق انفراجات كبرى. والكويت هي المحطة الأولى ضمن جولة تشمل خمس دول عربية حليفة يأمل في أن تقدم المساعدة في عملية السلام الهشة وتساعد في احتواء النفوذ الإقليمي المتزايد لإيران. واستقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الرئيس الأمريكي في مطار الكويت الدولي. وقال صحف الكويت إن الأمير سيبلغ بوش بأن بلاده تشعر بالقلق من أن أي ضربة أمريكية ضد إيران ستزعزع الاستقرار في منطقة الخليج المهمة بالنسبة لإمدادات النفط العالمي. وسيسمع بوش على الأرجح رسالة مماثلة من زعماء عرب آخرين بالخليج ينظرون بقلق لجارتهم ويريدون تقييد برنامجها النووي لكن دون اللجوء للحرب. وبعد الكويت سيزور بوش البحرين والإمارات والسعودية ومصر. وقد أنهى الرئيس الأمريكي جورج بوش زيارته لإسرائيل والضفة الغربية المحتلة أمس الجمعة وكان لديه ما يكفي من الشجاعة لأن يتوقع إبرام معاهدة سلام خلال عام لكن جهوده لم تثمر عن انفراجة كبرى. وفي رسالة رمزية للزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين زار الرئيس الأمريكي جورج بوش اليوم الجمعة الموقع الذي يعتقد أن المسيح ألقى فيه الموعظة على الجبل وقال فيها “طوبى لصانعي السلام”. وفي ختام أول زيارة يقوم بها كرئيس إلى إسرائيل والضفة الغربية المحتلة ترك بوش لرئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس رسالة قوية مفادها “حان الآن الوقت للقيام باختيارات صعبة”. وقال بوش لهما في تحد للشكوك التي تعمقت نتيجة لسبع سنوات من العنف والجمود الدبلوماسي انه يعتقد ان الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني سيوقعان معاهدة سلام قبل ان يترك منصبه في يناير كانون الثاني عام 2009. ودخل بوش وهو ممسك بيدي راهبتي كنيسة الفرنسيسكان التي أقيمت على جبل التطويبات والتي تطل على أطلال قرية كفر ناحوم التي يعتقد المسيحيون أن المسيح صنع فيها معجزات من بينها السير على صفحة المياه في بحيرة طبرية. وفي الكنيسة ثمانية تطوبيات باللغة اللاتينية من موعظة المسيح على الجبل منحوتة من بينها التطوبية التي تقول “طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون.” وقام بوش بجولة في معبد يهودي قديم في كفر ناحوم حيث يقال أن القديس بطرس عاش. ونقل بوش بطائرة هليكوبتر الى شمال إسرائيل بعد ان زار نصبا تذكاريا لضحايا النازي في القدس. وطاف بوش وبرفقته اولمرت وشمعون بيريس رئيس إسرائيل بنصب ياد فاشيم التذكاري في القدس لضحايا النازي خلال الحرب العالمية الثانية. وارتدى بوش القلنصوة اليهودية السوداء وهو يطوف أمام صور الضحايا. وفي احتفال أقيم داخل (قاعة الذكرى) أضاء بوش شمعة ووضع إكليلا من الزهور عند أسماء ضحايا معسكرات النازي المحفورة على أرضية من الرخام. وقال الرئيس الأمريكي “أعتقد أنني خرجت بهذا الانطباع وتأثرت جدا بأن الناس في مواجهة الإرهاب والشر لا يتخلون عن الرب.. وانه في وجه جرائم ضد البشرية لا يمكن وصفها وقف أصحاب الأرواح الشجاعة صغارا وكبارا معا بقوة دفاعا عما يؤمنون.” وفي مؤتمر صحفي في القدس قال مارك ريجيف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن بوش قدم قوة دافعة من اجل تغيير ايجابي في عملية السلام. وأوضح “اعتقد أن الرئيس بوش في اجتماعاته مع الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين عمل على إعطاء قوة دافعة ايجابية. اعتقد أن تصريحه أمس والمبادئ التي حددها هي إسهام إيجابي للأجواء والحوار بيننا وبين الفلسطينيين.” وفي حين أشاد عباس واو لمرت بجهود بوش للسلام لم يقدم أي منهما تنازلات كبيرة للرئيس الأمريكي. وشدد بوش على ما يبدو لهجته إزاء إسرائيل وحث على إنهاء “ الاحتلال” في الضفة الغربية وهو شيء لم يفعله كثيرا ونادرا ما يفعله بهذا الأسلوب المحدد في بيان مقتضب في قلب القدس. وفي الوقت نفسه ضغط على عباس لكبح جماح النشطاء وأعاد تأكيد التزام واشنطن بأمن إسرائيل. وفي قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس قال رئيس الوزراء الفلسطيني السابق إسماعيل هنية للصحفيين إن بوش تظاهر بنسيان القضايا الجوهرية للصراع وهي الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات والهجمات المتواصلة على الفلسطينيين. وقال هنية في غزة إن بوش أعطى الاحتلال الاسرائيلي كل الوعود لتأكيد وإطالة أمد الاحتلال وإهدار كل حقوق وقضايا الفلسطينيين وقدم للفلسطينيين المزيد من الأوهام والشعارات وكلمات أضخم لا تعكس سوى سياسة الخداع. وقبل مغادرته للكويت قال بوش إنه يأمل أن يعود إلى منطقة الشرق الاوسط قبل انتهاء فترة رئاسته للاحتفال بمرور 60 عاما على تأسيس دولة إسرائيل وهي مناسبة سيحتفل بها الإسرائيليون في أوائل مايو آيار القادم.