[c1]توتر علاقات واشنطن مع تل أبيب[/c] تساءل الكاتب الأميركي إيليوت أبرامز عن سر غضب إسرائيل في ظل تزايد التوتر في العلاقات بين تل أبيب وواشنطن. وذكر في مقال له نشرته صحيفة وول ستريت الأميركية أن سر الخلاف يكمن في طريقة تناول الولايات المتحدة للمشاكل في الشرق الأوسط.وأوضح أبرامز -وهو المدير السابق لشؤون الشرق الأوسط في البيت الأبيض في عهد إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، والذي خدم خلال الفترة من 2005 إلى 2009 أن واشنطن تنظر إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بوصفه جوهر كل المشاكل في المنطقة، في حين تركز تل أبيب اهتمامها على التهديد الذي يشكله البرنامج النووي الإيراني.وأشار أبرامز إلى ما سماه تزايد معدل التوتر في العلاقات الإسرائيلية الأميركية الذي قال إنه ظهر على السطح الأسبوع الماضي، مشيرا إلى الإيفاد الاستثنائي للعديد من مسؤولي الإدارة الأميركية إلى المنطقة مثل وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ومستشار الأمن القومي جيمس جونز والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل ومستشار البيت الأبيض دينيس روس، وأنهم جميعا حطوا الرحال في القدس.ومضى الكاتب إلى أن العلاقات بين حكومتي البلدين بدأت في التوتر والفتور منذ أن تسلم الرئيس الأميركي باراك أوباما مقاليد الحكم في البلاد وتولى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زمام الأمور في إسرائيل.وقال إن العلاقات الإسرائيلية الأميركية شهدت تذبذبا ومدا وجزرا منذ عهد الرئيس الأميركي الأسبق هاري ترومان الذي اعترف باستقلال إسرائيل في عام 1948، مرورا بعهد الرئيس الأميركي الأسبق دوايت أيزنهاور الذي طالب تل أبيب وكلا من لندن وباريس بالانسحاب من قناة السويس عام 1956، وانتهاء “بشهر العسل” بين الطرفين في عهد إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.ومضى إلى أن علاقات البلدين لم يسبق لها أن مرت عبر تاريخها بمثل ما تمر به الآن من تنافر وما تشهده من خلافات، وأوضح أن من بين أسباب ذلك أجواء الفرح والسرور التي سادت الإدارة الديمقراطية السابقة عند سقوط نتنياهو في انتخابات 1999، مشيرا إلى أن ذلك موضح في كتاب دينس روس “السلام المفقود”.وأضاف أبرامز أنه يصعب تحييد عامل آخر في توتر علاقات البلدين وهو المتمثل في كون إدارة أوباما تمنت فوز وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني بمنصب رئيس الوزراء عوضا عن نتنياهو الحالي.ويرى الكاتب أن السبب الأكبر وراء التوتر بين واشنطن وتل أبيب هو سعي إدارة أوباما إلى انتهاج سياسة أكثر توازنا إزاء المشاكل والتحديات في الشرق الأوسط، على عكس ما انتهجته إدارة سلفه بوش. وقال إن إسرائيل تخشى ما سماه نظاما إيرانيا يسعى لامتلاك الأسلحة النووية ولمسحها من الخارطة، وإن تل أبيب تود أن تستبق الأمور بضرب المنشآت الإيرانية، في حين لم تزل يد واشنطن ممدودة للحوار مع طهران، وهو ما من شأنه تأجيج التوتر في العلاقات الأميركية الإسرائيلية وفي المنطقة بشكل عام.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]بغداد غاضبة بسبب تحذير أميركي[/c] ذكرت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) أن نشرة أصدرتها وزارة الخارجية الأميركية حذرت فيها رعاياها من مغبة زيارة العراق، أثارت حفيظة حكومة بغداد وأضيفت إلى نقاط الخلاف العديدة التي برزت إلى السطح في علاقات البلدين حول مختلف القضايا المتعلقة بالحرب والسلام ، ونسبت الصحيفة الأميركية إلى سمير الصميدعي - سفير بغداد لدى واشنطن- قوله إن من شأن مثل هذا التحذير أن يصرف المستثمرين الأميركيين عن العراق، في وقت تراهن فيه عليه دول صناعية أخرى.وقال الصميدعي إن ممثلين عن الحكومة العراقية اشتكوا لكبار المسؤولين الأميركيين, إبان زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الأخيرة لواشنطن, من أن النصح الذي أسدته وزارة الخارجية للمسافرين الأميركيين يرسم صورة قاتمة للغاية عن العراق ويبعد عنه الاستثمارات الأميركية.وأضاف السفير العراقي في تصريحاته للصحفيين في واشنطن أن ألمانيا واليابان شهدتا بتحسن الأوضاع الأمنية في بلاده, ومع ذلك “لا تزال الإدارة القنصلية بالخارجية الأميركية تحذر رعاياها من زيارته إلا للضرورة”.وكانت النتيجة -طبقا للصميدعي- أن باتت المصالح التجارية الأميركية بسبب هذا التحذير في وضع “غير موات”، في حين تشهد الاستثمارات القادمة من ألمانيا واليابان والصين وفرنسا ودول صناعية أخرى نموا مطردا.وتابع الصميدعي قائلا إن العديد من المناطق في العراق تنعم بالأمن وإن إقليم كردستان في الشمال “لا يقل أمانا عن واشنطن دي سي”.وعزا السبب الذي يحول دون تدفق المستثمرين الأميركيين إلى العراق أساسا إلى ما سماه “هذا التصور عن العنف”.واعتبرت الصحيفة أن تلك هي القضية الرئيسية في الوقت الراهن بالنسبة للحكومة العراقية التي ترغب في أن ترى خفضا في القوات الأميركية وزيادة في أعداد المستثمرين القادمين من الولايات المتحدة.وقال الصميدعي إن من المفارقات أن دولا مثل ألمانيا وفرنسا والصين رفضت الانضمام إلى الولايات المتحدة في غزوها للعراق عام 2003, ساهم نمو استثماراتها في العراق في جعلها أكبر المستفيدين مما تمخض عنه ذلك الغزو.وجاء في نشرة الخارجية الأميركية أنه بالرغم من تحسن الأحوال الأمنية يظل العراق “بلدا محفوفا بالمخاطر التي لا يمكن التنبؤ بها”.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة