الجديد في الطب
أعلن أطباء سويسريون في أول تجربة من نوعها في أوروبا، عن نجاحهم في زرع شبكية إلكترونية صغيرة من أجل إعادة البصر للمكفوفين.وأوضح الأطباء أن زراعة هذه الشبكية يمكن من خلالها إعادة البصر جزئياً للأشخاص الذين يعانون من بعض الأشكال الوراثية لفقدان الرؤية بسبب بعض الأمراض كالتهاب الشبكية الصباغي، الذي يصيب سنوياً قرابة 5,1 مليون شخص عبر العالم ويتسبب في الموت البطيء للخلايا الشبكية، التي تتكفل بإيصال الضوء إلى عدسة العين.وتسمح هذه العملية العلاجية الدقيقة والمعقدة ، بتأمين زراعة مجموعة من 60 قطباً كهربائياً يساوي حجمها ربع حجم الطابع البريدي في الموضع الخلفي للشبكية، وهذه المجموعة مزودة بلاقط مجهري، لكن هذه الأقطاب لا تعمل بمفردها، فهي تستخدم أيضا كاميرا مركبة من عدستين لالتقاط الصور ووحدة لمعالجة البيانات في حجم حاسوب صغير موثوق بحزام، ويقوم بتحويل المعلومات المرئية إلى إشارات كهربائية ثم ترسل الصور من جديد إلى العدستين وإلى جهاز مستقبل قريب من مقدمة العين، وهذا الجهاز يقوم بدوره بإرسال تلك الصور إلى خلفية العين التي تنتج نبضات إلكترونية.وتحدث هذه النبضات ذبذبات على مستوى الشبكية وتمر عبر العصب البصري إلى الدماغ الذي يتعرف إلى أشكال الألوان واللقطات غير المرئية التي تقابل الأقطاب الإلكترونية المبرمجة وكل هذا يحدث في لحظة من الزمن.ويستخدم الجهاز كاميرا مكونة من عدستين لتزويد الأقطاب الإلكترونية المزروعة في العين بالمعلومات عن المحيط الخارجي، مما يسمح للكفيف بمعرفة أشكال الأضواء وحركات الأجسام، طبقاً لما ورد «بجريدة الدستور».