لندن/14 أكتوبر/ لوك بيكر: تسعى بريطانيا بعد خمس سنوات من إعلانها الوقوف جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة في إرسال قوات لغزو العراق إلى شق طريقها بهدوء خارجة من بغداد. ومازال هناك نحو 150 ألف جندي أمريكي في العراق لكن لم يبق سوى 4100 جندي بريطاني هناك -وهو عشر القوات التي تم إرسالها للغزو- وهم مجتمعون في قاعدة واحدة. ويقول مسئولون بريطانيون أنه حتى هؤلاء قد يتم سحبهم بحلول نهاية هذا العام. وعندما غزت القوات العراق يوم 20 مارس عام 2003 أرسلت بريطانيا 40 ألف جندي في مهمة لتأمين جنوب العراق وبخاصة البصرة وهي مدينة يقطنها أكثر من مليوني نسمة ومركز استراتيجي لصادرات النفط العراقي التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات. ولم يعد لبريطانيا جنود في البصرة الآن بعد انسحابهم إلى قاعدة شديدة التحصين في مطار البصرة على مسافة أميال خارج المدينة. ومازال جنوب العراق مسرحا لاشتباكات عنيفة متكررة بين فصائل عراقية متناحرة. وكادت تتبدد آمال ثارت قبل خمس سنوات بأن تتحول البصرة إلى مركز للأعمال والتجارة ويصبح جنوب العراق معقلا آمنا للأغلبية السنية في العراق.