صنعاء/ ذويزن مخشف :تحتفل بلادنا اليوم الأحد بذكرى مرور (40) عاما على ملحمة السبعين يوما، التي تجمع فيها الشعب اليمني لدحر بقايا فلول العهد الأمامي عن مدينة صنعاء في خطوة للدفاع عن النظام الجمهوري، الذي أسقطت ثورته النظام الإمامي البائد في شمال الوطن في 26 سبتمبر عام 1962.وبهذه المناسبة العظيمة تقيم دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع اليوم الأحد العاشر من فبراير احتفالا خطابياً كبيرا يعيد إلى الأذهان، ويعرف الجيل الحالي بــ«ملحمة السبعين يوما»، وذلك تخليداً للبطولات الرائعة التي سجلتها القوات المسلحة والأمن وكافة أبناء الشعب اليمني العظيم في تلك الملحمة التاريخية العظيمة انتصارا للثورة اليمنية ودفاعا عن النظام الجمهوري.وأكد العميد علي حسن الشاطر مدير دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع رئيس تحرير صحيفة «26سبتمبر» في تصريح صحفي أن تنظيم هذا الاحتفال يأتي تجسيداً للتضحيات الجسيمة والغالية التي قدمها الشهداء والمناضلون دفاعاً عن الثورة والنظام الجمهوري وتحقيق الانتصار العظيم على قوى التخلف الأمامي الكهنوتي المستبد.ويشارك في هذه الفعالية العديد من المناضلين اليمنيين من العسكريين القدامى والمدنيين، الذين شاركوا في معارك الدفاع عن الثورة والجمهورية ودحر الحصار عن صنعاء الباسلة. وأوضح العميد الشاطر أنه سيقام كذلك على هامش الاحتفال بالمناسبة تدشين أعمال الجزء السادس من ندوة «توثيق تاريخ الثورة اليمنية»،التي تنظمها دائرة التوجيه المعنوي بالاشتراك مع صحيفة «26 سبتمبر» تحت عنوان «ملحمة السبعين يوما..الوقائع والدروس والعبر».وتستمر الندوة لمدة خمسة أيام بمشاركة واسعة من القادة والضباط العسكريين والأمنيين والشخصيات الاجتماعية والشعبية التي شاركت في صد القوى الأمامية الظلامية وساهمت في دحر الحصار وتحقيق الانتصار التاريخي للوطن.وعلمت«14أكتوبر» أن هذه الندوة ستحفل بأوراق عمل تقدم لأول مرة حيث ستركز على الخلفية السياسية والأوضاع العسكرية عشية الحصار والدور البطولي للقوات المسلحة والأمن وسير الأعمال القتالية أثناء المعارك ودور المقاومة الشعبية في تلك الملحمة وذلك بغية استخلاص الدروس والعبر من تلك الملحمة البطولية الخالدة.وملحمة السبعين يوما جاءت بعد ان حاصر الأماميون مدينة صنعاء في أعقاب مؤامرة لعملاء الإمامة والاستعمار ضد ثورة سبتمبر ويؤكد عدد من موثقي التاريخ ومواطنون معاصرون أن أبناء الثورة اليمنية (الأحرار) بادروا إلى دعوة الفرقاء بوقف القتال فيما بينهم حيث سارع المناضل عبد الرقيب نعمان وغيرهم من الزملاء في قوات الصاعقة والمضلات وسلاح المدفعية والدروع إلى فك الحصار عن مدينة صنعاء ومطاردة فلول المرتزقة وقوات الإمامة وأعوانهم من أبناء القبائل الخونة الذين كانوا «جمهوريون في النهار وملكيين في الليل» فتناسوا الجروح وصمدوا أمام الأمواج الهائجة التي كانت تعصف بهم وتتقاذف بهم يمينا وشمالا فكان النصر بدحر المرتزقة وفك حصار صنعاء بفضل من الله ثم بفضل قوات الثورة والدفاع الشعبي الذين توافدوا عشرات الألوف من محافظات (لحج وتعز واب والحديدة والبيضاء وأبين) وبعض القبائل الموالية للجمهورية من محافظة ذمار ومن- قبائل بكيل وحاشد المناصرتين للثورة.