أقواس
فاطمة رشاد ناشرلقد صار وضع الثقافة والأدب في بلادنا ينحصر في زاوية معتمة لا نعرف كيف نخرجه منها ، فالمهرجانات الثقافية والأدبية لا تكفي لأن نرتقي بها وكذلك المنتديات ربما تنحصر على بعض الأشخاص لتكرار أسماء بتنا نحفظها عن ظهر قلب كأننا ننتظر أن يكون هنالك جديد وشيء غير مألوف في الرقي بالمشهد الثقافي ، ففي كل مهرجان أو فعالية في أي منتدى ثقافينطرح نفس السؤال في اذهاننا : هل وصلنا إلى ما نريده لأننا نندهش لواقع ثقافتنا هذه الأيام؟ فالكل يكتب باسم الأدب والثقافة ، صرنا نبحث عن قارئ جدير بأن يقيم كل ما نكتبه بل حتى القارئ الجدير هذا صار لا يستطيع ، بل لنقل أنه لم يعد ، أن يفهم كل ما يكتب له من تصنيفات (قصيدة ، خاطرة ، قصة ) كل هذه تصير أمام القارئ مجهولة الهوية يلتبس عليه ماهو أمامه. وفي الجانب الآخر نبحث عن ذلك القارئ لنجد أنفسنا محاصرين أمام صدق قارئ ملزم أن يقرأ لنا رغماً عنه لأنه مجرد صديق حتى حين تكون هنالك فعالية أدبية لايحضرها إلا الأصدقاء المقربون لهذا الكاتب أوذاك لانجد وجوها جديدة في أي فعالية صارت معظم الفعاليات بالنسبة للأدباء والمثقفين روتيناً يمارسونه رغماً عنهم ، هكذا واقع ثقافتنا ، فلم نعد نعرف كيف نرتقي بها لأن معظم منتدياتنا صارت مجالس قات وكذلك مهرجاناتنا التي يسودها الرأي القائل يزعل من يزعل ويرضى من يرضي لتظل القضية عالقة بين أسطر تكتب على اوراق الصحف فإلى متى ستظل هذه القضية تشغلنا ؟.