تحذير علمي مخيف :
الدوحة / متابعات :تتوالى الدراسات التي تشير إلى خطورة استخدام التليفون المحمول على صحة البشر، وآخر هذه الدراسات أن الذين يستخدمون الهواتف المحمولة لعشر سنوات أو أكثر معرضون لخطر الإصابة بالأورام الدماغية أكثر من مستعملي الهواتف العادية أو الثابتة.وطبقاً لما ورد "بجريدة الراية القطرية"، أوضحت الدراسة التي أجرتها 5 دول أوروبية، تضم بريطانيا والسويد والدنمارك والنروج وفنلندا، أن4500 شخص شهدوا ازدياداً في حالات الإصابة بالأورام في الجهة من الرأس التي يضع فيه الشخص الهاتف المحمول عليها عند استخدامه، واتضح أن الدراسة لا تشير إلى ازدياد خطر الإصابة بالورم الدبقي في الدماغ عند استخدام الهواتف المحمولة، ولكن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة مدى التأثير الذي يمكن أن يحدثه ذلك على الدماغ قبل استخلاص النتائج النهائية .[c1]المحمول والأورام السرطانية[/c]وقد أشارت دراسات سابقة إلى أن المحمول يسبب الأورام السرطانية، إلا إنه سرعان ما ظهرت دراسة لتنفي ذلك وتؤكد أن المحمول لا يسبب السرطان .وأوضحت الدراسة التي أعدها علماء بريطانيون، والتي تعد الأكبر حول تأثيرات المحمول حتى الآن أن استخدام الهاتف المحمول لا يؤدي إلى مخاطر الإصابة بأورام الدماغ.وقد أجري البحث، وهو جزء من دراسة دولية موسعة تشمل 2682 شخصا وتبحث في علاقة الإصابة بأورام "جلايوما"، وهي من أكثر أورام الدماغ شيوعاً، واستخدام الهاتف المحمول.ومن جانبها، أوضحت باتريشيا ماكيني البروفسورة في علوم الأوبئة للأطفال بجامعة ليدز، أنه بالنسبة للمواظبين على استخدام الهاتف المحمول، فإنه لم تسجل زيادة في خطر الإصابة بأورام " جلايوما" الناجمة عن استخدام الهاتف المحمول، إلا أنها أشارت إلى وجود خطر أكبر، كما يبدو، بين المصابين بسرطان في الدماغ، في ظهوره في جهة الرأس التي كانوا ينصتون بها إلى المكالمات الهاتفية للمحمول.وكانت تقديرات قد أشارت إلى أن أغلب حالات ظهور هذه الأورام الدماغية في إحدى جهتي الرأس، قد سجلت لدى أشخاص قالوا أنهم استخدموا الهاتف المحمول، واستمعوا إلى المكالمات الهاتفية عبر تلك الجهة.وكانت دراسة أجريت بكلية العلوم جامعة عين شمس المصرية ، قد أفادت بأن مركز الطاقة الضوئية قد انتهى من دراسة أعدها حول تأثيرات الهواتف المحمولة على الدماغ إلى أن استخدام الهواتف المحمولة التي تتعامل في مدى التردد من 850 إلي 1900 ميجاهيرتز تسبب فقد مستخدمها لـ 45% من قدراته العقلية بسبب تليف خلايا المخ.وقد حصرت الدراسة، التي كشف عنها مدير المركز الدكتور حاتم الغندور، 138 جهازاً تولد آثاراً حرارية كهرومغناطيسية خطيرة على الأنسجة البشرية.وأوصت الدراسة بأن تكون المسافة الفاصلة بين الجهاز والعين 6 مللي للبالغين و7 مللي للأطفال في حالة التردد 900 ميجاهيرتز، و17 مللي للبالغين و24 مللي للأطفال إذا كان التردد 1800 ميجاهيرتز، مع عدم استخدام الجهاز لأكثر من ثلاث دقائق متواصلة أو 30 دقيقة متفرقة في اليوم. وحددت الدراسة أكثر أنواع التليفونات أمناً في الكاتيل وموتورولا 130 ونوكيا وباناسونيك وسيمنس، مشيرة إلى أن أخطرها هي بوش جي إس إم. وأسكوم. وإريكسون إل إكس 588. وميتسوبيشي إم تي .30 وموتورولا "في 66" وفيليبس جيني 900. وسامسونج إن 100. وسوني.وعلى الرغم من ذلك، فقد أوضح القائمون بدراسة أخرى أجريت في الدنمارك، وشملت أكثر من ألف شخص، أنه لم يمض زمن كاف على استخدام الهواتف المحمولة للتأكد من أنها لا تسبب أي ضرر صحي. وأوصت الدراسة باستخدام أجهزة التحدث عن بعد للتقليل من خطر وصول الأشعة إلى الدماغ. واستمر الجدل حول مدى سلامة استخدام الهواتف المحمولة، حيث لم يتأكد حتى الآن فيما إذا كان الإشعاع الكهرومغناطيسي الصادر عن أجهزة الهواتف المحمولة ضار بالصحة. أما في هذه الدراسة، فقد استجوب القائمون بها 427 شخصاً يعانون من سرطان الدماغ، عن درجة استخدامهم للهواتف المحمولة، اتضح من الاطلاع على فواتيرهم أنهم لم يكونوا يستخدمون هواتفهم لفترة أطول من الآخرين الأصحاء.[c1]المحمول يؤثر على خصوبة الرجال[/c]حذرت دراسة لمؤسسة "كليفلاند كلينك" الأمريكية من أن الإفراط في استخدام المحمول قد يؤدي إلى تدمير الحيوانات المنوية.وقد أثبتت الدراسة أن المحمول يسبب ضعف الخصوبة، لأن الرجل الذي يستخدم المحمول 4 ساعات يوميا أو أكثر يبلغ عدد الحيوانات المنوية لديه 50 مليونا في المليمتر وحالتها متدهورة، مقارنة بــ69 مليوناً لمن يستخدمه ساعتين فقط يوميا، أما من يمتنع عن استعماله علي الإطلاق فيصل عدد الحيوانات المنوية لديه 88 مليونا.وقد أرجعت الدراسة السبب في ذلك إلى أن الإشعاع الصادر عن المحمول ربما يكون مضراً للحمض النووي الذي يؤثر علي خلايا الخصيتين التي تنتج هرمون النستوسيزون أو الأنابيب التي تضع فيها الحيوانات المنوية .[c1]خطر على نمو الأطفال [/c]حذر خبراء مشاركون في ندوة "محطات وأجهزة المحمول مخاطر وإيجابيات"، من خطورة استخدام الأطفال أقل من 15 سنة للتليفونات المحمولة. جاء هذا التحذير في الندوة التي نظمتها الجمعية المصرية للكتاب والإعلاميين الشباب، كما شارك فيها المهندس هشام عبد الرحمن ممثلاً لوزير الاتصالات والدكتور مدحت المسيري الأستاذ بهندسة القاهرة والمهندس أحمد مصطفي بوزارة البيئة.وطالب الخبراء أن يبعد جهاز التليفون من الرأس بمسافة 2.5 سم على الأقل عند الحديث، وأن يحتفظ به في جراب على حزام البنطلون إلى الخلف قليلاً، ووصفوا محطات تقوية الإرسال المشيدة فوق أسطح العمارات بأنها آمنة، لأنه روعي عند إنشائها جميع المتطلبات الخاصة بعناصر الأمان.