عشية الانتخابات التشريعيةإغتيال مرشح سني بارز في العراقبغداد / وكالاتلقي سياسي عراقي سني بارز مصرعه أمس الثلاثاء برصاص مسلحين مجهولين قبل يومين فقط من الانتخابات التشريعية بالعراق.وقالت الشرطة ان مزهر الدليمي زعيم الحزب التقدمي العراقي الحر قتل أثناء قيامه بحملته الانتخابية في وسط الرمادي عاصمة محافظة الانبار بغرب العراق، وأصيب ثلاثة من حراسه.وقال ضابط بالشرطة ان مسلحين ملثمين هاجموا الدليمي وهو يروج لحملته الانتخابية في منطقة البكر بوسط مدينة الرمادي واطلقوا عليه النار مما ادى الى وفاته.واضاف ان الدليمي "توفي قبل وصوله الى المستشفى... واصيب ثلاثة من افراد حمايته."ويرأس الدليمي الحزب التقدمي الحر وتحمل القائمة الانتخابية التي يرأسها في الانتخابات البرلمانية القادمة الاسم نفسه وتحمل الرقم 568. كما يرأس منظمة الدفاع عن حقوق الشعب العراقي.وكان الدليمي وهو سياسي سني عربي معروف قد ظهر على شاشات التلفزيون ليل الاثنين وهو يحث العراقيين على الادلاء بأصواتهم.ويخوض عدد كبير من السنة العرب الانتخابات المقررة يوم الخميس بعد المقاطعة السنية لانتخابات يناير كانون الثاني لاختيار أعضاء برلمان مؤقت.وكانت القاعدة وجماعات اسلامية متشددة أخرى قد قالت الاثنين الماضي إنها ستواصل جهادها الى أن يصبح العراق دولة اسلامية. إلى ذلك قال بيان منسوب لجماعة الجيش الاسلامي في العراق انها لن تهاجم مراكز الاقتراع خلال انتخابات يوم الخميس القادم في العراق ولكنها قالت ان هذا لا يعني انها تؤيد الانتخابات وجاء هذا في بيان نشر على الانترنت يوم الثلاثاء.وقال البيان "عطفا على الاوامر والتعميمات السابقة بعدم مشروعية العمليات العشوائية التي يذهب فيها المجرم والبريء على حد سواء فقد صدرت الاوامر بتجنب استهداف مراكز الانتخابات لحقن دماء الناس."واضاف "وهذا لايعني دعمنا لما يسمى بالعملية السياسية بل التزام بالضوابط الشرعية... وننوه الى أن العمليات الجهادية مستمرة على الامريكان وأعوانهم بكل اشكالهم في كل وقت وفي كل مكان."وكانت نفس الجماعة قد اعلنت الاسبوع الماضي انها قتلت امريكيا كانت تحتجزه بالرغم من انه لم يتسن التأكد من وفاته.ولم يتسن التأكد من مصداقية هذا البيان ولكنه نشر على موقع على الانترنت عادة ما يستخدمه المسلحون.وكانت عدة جماعات مسلحة من ضمنها تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين قد وصفت الانتخابات بانها "محرمة شرعا" في بيان على الانترنت نشر يوم الاثنين وتعهدت بمواصلة "الجهاد" لتحويل العراق الى دولة اسلامية.وكانت جماعة الجيش الاسلامي في العراق قد اعلنت مسؤوليتها عن عدة حوادث خطف وهجمات على اجانب وقوات عراقية.ويأتي قرارها بالابتعاد عن مراكز الاقتراع مناقضا للهجمات التي نفذتها هي وجماعات اخرى خلال انتخابات 30 يناير كانون الثاني.وفي السياق الانتخابي بدأ العراقيون في الخارج أمس الثلاثاء في الإدلاء بأصواتهم في برنامج يستمر ثلاثة ايام لاختيار مرشحيهم في أول انتخابات لاختيار برلمان عراقي لفترة تشريعية كاملة منذ سقوط الرئيس صدام حسين.وقال منظمون من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق ان الناخبين اقبلوا بقوة على مراكز الاقتراع في استراليا التي بدأت فيها الانتخابات بسبب فارق التوقيت تلاها الاردن ولبنان وسوريا وتركيا والامارات.وأضافوا أن الانتخابات لم تشهد أي مشاكل لوجستية او امنية.وقالت حمدية الحسيني رئيسة لجنة الانتخابات خارج العراق "اول دولة بدأت الاقتراع هي استراليا الامور كلها جيدة وتجري بانسيابية ممتازة."وتجرى الانتخابات في 47 مدينة في 15 دولة خارج العراق حيث يوجد الكثير من العراقيين ومنها ايران والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والاردن حيث يوجد المقر الرئيسي للمفوضية العليا لتنظيم الانتخابات.وأنشأت المفوضية 557 مركز اقتراع حيث تم توظيف اكثر من 5000 شخص للعمل في هذه المراكز واعتماد 2000 مراقب دولي للانتخابات.وقال المنظمون ان اشتراك السنة في الانتخابات الحالية بعد ان قاطعوا الانتخابات الماضية سيضمن مشاركة واسعة من العراقيين لانتخاب برلمانهم.وقالت حمدية الحسيني ان عدد المقترعين الذين سجلوا في الانتخابات الماضية كان 279 الفا وان عدد من ادلوا باصواتهم كان 250 الفا مضيفة ان المفوضية تتوقع ان يتضاعف العدد هذا العام لعدم وجود مقاطعة.وقالت تغريد وهي عراقية سنية لم تشارك في الانتخابات السابقة "غلطنا في المرة الماضية ونريد ان نصلح الغلط."واضافت تغريد بعد ان ادلت بصوتها في احد مراكز الاقتراع في عمان انها صوتت في هذه الانتخابات لضمان "حقوقي وحقوق اولادي."وفاز في الانتخابات التي اجريت في يناير كانون الثاني الماضي الائتلاف العراقي الموحد باغلبية المقاعد وذلك بعد مباركة اية الله العظمى علي السيستاني الزعيم الروحي للغالبية الشيعية.وشارك ربع العراقيين في الخارج والمؤهلون للادلاء بأصواتهم ويقدر عددهم بحوالي المليون في الانتخابات الماضية وذلك بسبب الخوف والارتباك.وقالت حمدية الحسيني انه يحق لجميع العراقيين المقيمين خارج العراق والمولودين في 1987 او قبل ذلك المشاركة في التصويت.واضافت "القانون قال كل من يحمل الجنسية العراقية له حق التصويت... كل شخص يثبت انه عراقي... لا اعرف ولا اتحقق من جنسيته الاصلية واسمح له بالتصويت."وسيتم اعلان نتائج الانتخابات في الخارج من بغداد اذ سيتم فرز الاصوات في كل دولة ثم نقل النتائج الى العراق.وقال لؤي صفاد وهو عراقي في الاردن انه يطمح ان تنتج هذه الانتخابات حكومة متوازنة وان تشارك جميع فئات الشعب العراقي فيها.واضاف "ان شاء الله سيضع الجميع مصلحة العراق امامهم وليس مصلحة طائفة او حزب معين... عندما ننتخب فاننا ننتخب لمصلحة الوطن وليس لأجل اشخاص." فيما جرى إغلاق صناديق الاقتراع في الضفة والقطاعتصعيد للعدوان قوات اسرائيل تقتل اثنين من الفلسطينييننابلس / وكالاتقال مسعفون وشهود فلسطينيون أمس الثلاثاء إن القوات الاسرائيلية قتلت اثنين من المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة في أحدث تصعيد للعنف تشهده الاراضي الفلسطينية المحتلة.وذكروا ان القوات الاسرائيلية قتلت بالرصاص أحد المارة واصابت 12 خلال اشتباك بين جنودها ومسلحين فلسطينيين خلال غارة اسرائيلية على مدينة نابلس بالضفة الغربية.وقال شهود ان القوات الاسرائيلية قتلت ايضا رجلا فلسطينيا خلال اطلاقها النار في قطاع غزة بالقرب من حدود القطاع وهو المكان الذي تبادل فيه النشطاء والجنود اطلاق النار خلال الايام الاخيرة.وهذه هي احدث هجمات تعكر اتفاق التهدئة الذي ابرم قبل تسعة اشهر. وكثفت اسرائيل عملياتها العسكرية ضد النشطاء وشنت غارات جوية مميتة في غزة منذ ان قتل انتحاري فلسطيني خمسة اسرائيليين في مركز تسوق الاسبوع الماضي.وفي نابلس قال شهود ان الجنود الاسرائيليين فتحوا النار بعد ان انضم مسلحون الى شبان يلقون حجارة على الجنود وأطلقوا النار على القوات الاسرائيلية اثناء قيامها بحملة اعتقالات. وقال الشهود انه كان من بين الجرحى شبان القوا حجارة واحد المسلحين.ومن جانبه قال الجيش الاسرائيلي ان جنوده فتحوا النار على مسلحين فلسطينيين كانوا قد اطلقوا الرصاص على الجنود وانه لا يعتقد ان النيران الاسرائيلية اصابت احدا. ونفى الجيش استهداف شبان يلقون حجارة.وذكرت مصادر عسكرية ان جنديين اسرائيليين اصيبا اصابة طفيفة من جراء شحنة متفجرة القاها فلسطينيون خلال الغارة. وقالت ان المسلحين فتحوا النار عدة مرات على القوات الاسرائيلية.وتكثر الغارات الاسرائيلية على نابلس وهي معقل نشطين يشنون هجمات انتحارية ضد اسرائيل خلال الانتفاضة المندلعة ضد الاحتلال الاسرائيلي منذ أكثر من خمس سنوات.وفي غزة قال شهود أمس الثلاثاء ان قذيفة اطلقتها دبابة اسرائيلية قتلت مزارعا (45 عاما) من قرية عبسان اثناء توجهه الى حقله. وتقع القرية بالقرب من حدود القطاع مع اسرائيل.وقال الجيش الاسرائيلي ان جنوده اطلقوا النار في الهواء من داخل اسرائيل باستخدام اسلحة خفيفة بالقرب من قرية عبسان لمنع الفلسطينيين من الاقتراب من السياج الحدودي ولكنهم لم يطلقوا قذائف.ويطلق نشطاء فلسطينيون صواريخ من غزة الى داخل اسرائيل على فترات متباعدة منذ انسحاب اسرائيل من القطاع الفقير في سبتمبر ايلول بعد 38 عاما من الاحتلال. ويؤدي اطلاق الصواريخ الى رد اسرائيلي.وقال شهود ان نشطاء اطلقوا صواريخ على اسرائيل من منطقة قريبة من عبسان خلال الليل.ويلاقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس صعوبات في فرض النظام في غزة منذ الانسحاب الاسرائيلي.من ناحية أخرى أمر المسؤولون الفلسطينيون أمس الثلاثاء بإغلاق كل المكاتب الانتخابية بالضفة الغربية وقطاع غزة بعد مداهمات شنها مسلحون من حركة فتح أغضبهم أسلوب تعامل الحركة مع انتخابات فتح الاخيرة.وقال عمار دويك رئيس اللجنة الانتخابية المركزية الفلسطينية لرويترز إنه تقرر اغلاق كل مكاتب اللجنة احتجاجا على تدخل المسلحين الذين دمروا بعض المكاتب.
عرب وعلام
أخبار متعلقة