الذكرى الثانية لرحيل د. حسن حامد الحداد
الاستاذ/ عبدالرحمن عبدالخالق رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين/ عدن أحد الذين عايشوا مشروع قيام اول قسم للإعلام قال: عندما بدأت فكرة مشروع قسم الإعلام لم تكن بعد كلية الآداب قد ظهرت لهذا نوقش هذا المشروع ضمن كلية التربية عند عميدها د. عبدالرقيب ثابت وضمت عضوية اللجنة الخاصة من د. حسن الحداد. حسين باسلامة وعبدالرحمن عبدالخالق وكذلك كان يقف وراء حماس ذلكم المشروع عدد من الدكاترة منهم د. حامد خليفة عميد كلية الآداب بجامعة دمشق.وبعد ذلك باشر د. حسن الحداد مشروع تحضير قيام قسم الإعلام وساهم كذلك بهذا الصدد رئيس قسم الإعلام ببغداد وخروجنا بحصيلة وتصور رفع إلى رئاسة الجامعة وكانت جهود د. حسن الحداد بصمات واضحة في كل الافكار والمشاريع فظل هذا الوضع حتى 98م وطرح وجهة نظره وكان (ملماً) بصددها وهي ضرورة ان تستوعب موظفي مختلف وسائل الإعلام ولهذا فقد كانت هذه الفكرة موضع تقدير واحترام هذه الكوادر الوظيفية الإعلامية المجربة (غير الأكاديمية) خاصة وان بعضهم شهادة ثانويتهم أكثر من (13) بينما مسموح بالجامعة دخولها فقط بعد 3 سنوات لا أكثر.. وهي (الإشكالية الشهادتية) والتي ما كان لها ان تدلل لولا الحاح واصرار الفقيد د. حسن الحداد عندما أكد على أهمية خبرتهم الإعلامية الميدانية مقابل سنوات قدم شهادتهم .. وكان ابرز هؤلاء الموظفين الإعلاميين المجربين الشاعر شوقي شفيق والشاعر نجيب مقبل والباحث مصطفى محمد غيلان والباحث والكاتب الصحفي عبدالعزيز بن بريك وآخرين.وقد راهن عليهم وفعلاً تخرجت الدفعة الإعلامية الاولى (صحافة + إذاعة وتلفاز+ علاقات عامة) وكسب د. حسن الحداد الرهان وقد أكد نجاح رهانه بعد نظره وكان مضمون بعد نظر "قائمان على البعد العلمي والبعد الإنساني" ويأتي له هذا النجاح لكونه كان ( جريء في قراراته) وقد يكون لها بعض التجاوزات خاصة في سياسات القبول في الكلية حيث كان مجلس الكلية يطرح رقم (70) طالباً وطالبة ويفاجئ المجلس امامه رقم (120) لانه كان يعمل حساب التوقف مع الاستمرار..ومع هذا كان متشدداً على ضرورة اعطاء أكبر قدر من التأهيل وكان صاحب نظرة متقدمة للحياة والمرأة بدليل انه كان ينظر إلى زميلاته وطالباته على أنهن بمثابة (بناته) ولم يكن يميز بين فقير وغني رغم أنه كان يميل إلى البسطاء والفقراء وكان عنده ايضاً نفس انساني عميق حيث انه لم تكن عنده حساسية حول انتماء طلابه إلى اية محافظة خاصة حضرمي الأصل ولحجي المولد. أي كان أبعد ما يكون من أي حساسية بهذا الصدد, ورغم انه كان رحمه الله من (السادة الاجلاء) مع هذا فقد تزوج تشيكية أي انه كان رجلاً ممتلئاً حباً وعاطفة واحاسيس سواء في تعامله الأبوي على محيط عائلته أو حتى مع زملائه بشكل عام وزملاء قسم الإعلام وحتى على صعيد اختلاف الرؤية وكما يقال الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية وعلى طريقة الحديث اختلاف أمتي رحمه ومع هذا كان عنده ثقة مطلقة للناس ومن حواليه وكان رحمه الله خلية نحل سواء في غرفة الدرس وكذا في تعامله مع الآخرين.