السياسي المخضرم د. أحمد محمد الأصبحي في حديث لـ (14 اكتوبر ):
صنعاء/ لقاء/عبد الواحد الضراب /عبد الله بخاش كانت مدينة عدن ملتقى لكثير من المناضلين من الشمال والجنوب الذين كونوا لحمة واحدة ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب ، والاستبداد الإمامي في الشمال، حيث جاءت الثورة في الشطرالجنوبي من بلادنا،وكانت امتداداً من الشمال فقد كان الجميع يتحرك في إطار أهداف الثورة اليمنية ومنها التحرر من الاستبداد والاستعمار، وكذا السعي إلى إعادة تحقيق الوحدة الوطنية ، فالناس جميعا شاركوا في عملية الكفاح المسلح ولا ينبغي ان نحصرها في أشخاص أو مناطق معينة .وبمناسبة عيد الاستقلال الـ 30 من نوفمبر أجرت صحيفة “14أكتوبر” حوارا مع المفكر والسياسي المخضرم الدكتور أحمد محمد الاصبحي عضو مجلس الشورى وكانت الحصيلة:[c1]واحدية النضال ما الدور الذي لعبته مدينة عدن في حركة التنوير الثقافي والنضالي الذي كانت ت[/c]شهده باعتبارها ملتقى لكثير من المناضلين والمفكرين سواء في شمال الوطن أم جنوبه ، فما هو دور ومكانة عدن في هذا الجانب ؟ - أولا: شكرا لكم على إتاحة الفرصة بالنسبة لمدينة عدن فهي كانت ومازالت وستظل مركز الإشعاع الثقافي في اليمن وعلى مستوى المنطقة العربية المحيطة ، وهذا بحكم موقع عدن الجغرافي وتواصل أبناء الوطن في كل الظروف في عهد الاستعمار البريطاني و الاستبداد الإمامي فكانت عدن هي المتنفس والملتقى لكل أبناء الوطن ومن ذكاء شعبنا انه كان أقوى مما خطط الاستعمار لان تكون عدن مدينة مخلطة الأجناس لإذابة الوجود اليمني فيها مدينة عدن استفادت من الانجليز فيما يتعلق بفترة الاستعمار و الحريات التي كانت تكفل والقانون الذي كان يعطي للناس حق التعبير ، استفادت منه في تمازج الأفكار والرؤى واستفادت منه بدرجة أساسية في أن الناس تعامل مع حقوقها بثورية وبوعي غير عادي . تولهذا شعبنا كان يلتقي مناضلوه من الشمال مع مناضليه في الجنوب ليكونوا لحمة ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب وضد الاستبداد الإمامي في الشمال ، ولهذا نلاحظ أن ثورة 1948م كانت طبختها وإصدار الكثير من الفعاليات وتعريف الجماهير بهذه الثورة وأهميتها والتنديد بالظلم ومصادر الحريات في الشمال كان مصدرها عدن .ويضيف الدكتور الاصبحي من جانب آخر نلاحظ أن عدن والمناطق الجنوبية المحتلة بعد قيام ثورة الـ26 من سبتمبر كانت عملية التخطيط للشروع في الثورة والانتقال بها من المرحلة السياسية إلى العملية العسكرية والعمليات الفدائية المكثفة كانت بعد قيام الـ 26 من سبتمبر حيث فتحت المعسكرات في أكثر من منطقة في تعز ومناطق أخرى استقدمت كل المناضلين وكل الإخوة الذين نذروا أنفسهم للكفاح المسلح و تلقوا التدريبات الكاملة فيها وعدد منهم يتحدثون عن ذلك ،وهذا الموسم هو موسم التذكر لتلك الاعمال النضالية والبطولية التي أكدت على واحدية النضال شمالا وجنوبا لهذا ما أن قامت ثورة الـ 26 من سبتمبر 1962م حتى أعلنت أهدافها الستة ومن ضمنها ليس التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما فحسب ،ولكن أيضا السعي إلى إعادة تحقيق الوحدة الوطنية.هذه الأمور أنضجت بفعل الوعي الشعبي والنضالي شمالا وجنوبا وكان لعدن الأساس والدور النضالي المبكر في إنضاج العملية الثقافية اليمنية هذا فيما يتعلق بالثقافة النضالية.[c1]ملتقى أدبي [/c]وأضاف قائلا” لدينا الثقافة الأدبية والفنية والعلمية التي كانت في عدن بحكم تمازج شعبنا من مختلف مناطق اليمن شمالا وجنوبا في مختلف العهود مثلت عدن ملتقى أدبياً وخير مثال على ذلك اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين كان منبعه عدن وكان على رأس مناضلي الكلمة رحمة الله عليه الأخ / عمر الجاوي ، وأما فيما يتعلق بالفن فكثيرون وعلى رأسهم محمد سعد عبدالله وأخونا محمد مرشد ناجي أطال الله عمره ،حيث كان يمثل الشمال والجنوب اليمني ويمثل الثورة النضالية الحقيقية في الكلمات وبالأداء ، فعندما قامت الـ 26 من سبتمبر كانت الأغاني الثورية التي يصدح بها راديو صنعاء في عام 1962م كانت لمحمد مرشد ناجي والكلمات لعدد من الشعراء ، فعدن كانت بمدارسها وأنديتها المختلفة رياضية وثقافية واجتماعية شكلت مركز إشعاع تعلم الكل فيها أنهم أبناء الوطن وينبغي أن يكونوا صفا واحدا في مكافحة ومحاربة الاستعمار البريطاني في الجنوب ومحاربة الاستبداد في الشمال .[c1]سبق زمني نتحدث عن واحدية الثورة اليمنية ، والأهداف الستة مربوطة بثورة الـ 26 من سبتمبر ، فأين أهداف ثورة الـ 14 من اكتوبر ؟[/c]-أولا من حيث السبق الزمني سميت أهداف ثورة 26 سبتمبر لأنه في يوم 26 سبتمبر أعلنت هذه الأهداف ، لكن هذه الأهداف لا يقصد بها احتكارها لمنطقة لان الثورة هي ثورة شعب ليست مجزأة فالعملية متكاملة [c1]أيدلوجيات وتوجهات (مقاطعا) إلى ما قبل 90 كانت الصحف الرسمية تكتب أهداف ثورة الـ 26 من سبتمبر؟[/c]- تكتبها باعتبار انه كانت الحساسيات غير العادية بين النظامين السياسيين الوطنيين لكن لكل من النظامين أيدلوجيته أو توجهاته إلا انه لا اختلاف على الإطلاق بين أهداف الثورة نهائيا . فبعد الاستقلال الوطني قام النظام في عدن وأعلن مجموعة الأهداف لكنها لم تخرج عن الوحدة ، فعندما ننظر هل نختلف جميعا على التحرر من الاستعمار ومخلفاتهما شمالا وجنوبا فالثورة هي ثورة شعب فثورة الـ 26 من سبتمبر كانت وليدة كفاح ونضال وطني طويل شاركت فيه عدن في عام 1948م ، وبعدها جاءت العملية الثورية في شطرنا الجنوبي من الوطن وكانت مرتكزاتها و أساسيات الانطلاقة فيها من الشمال ،وبالتالي فالكل يتحرك في إطار أهداف الثورة اليمنية .ألا نريد أن نرفع من مستوى الشعب اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وتخلصه من مخلفات الاستبداد والاستعمار وإزالة الفوارق بين الطبقات ، كل هذه الأمور لا غبار عليها ولا اعتقد أن من الحكمة أن يختلف الناس على الشكليات فهذه مرحلة زمنية مرت في لحظة الخلافات الأيدلوجية ، لكنها لا تغير من الحقيقة شيئاً.[c1]تحرك وطني ونضالي كيف أمكن للثوار أو الأحرار أن ينطلقوا من عدن فكريا وثقافيا ونضاليا في حين أن عدن كانت تحت وطأة الاحتلال البريطاني ؟[/c]-أشرت إلى هذا بان الاحتلال البريطاني كان له قانونه في بلاده الذي يحمي الحقوق والحريات السياسية فاستفاد منها الثوار ، وهنا الذكاء أنهم استفادوا ووظفوها في الاتجاه الايجابي لتحرك وطني ونضالي في الشمال والجنوب .[c1]ثورة شعب عندما نتحدث عن تاريخ الثورة اليمنية يذكر عدد من الأعلام في شمال الوطن وعندما نتحدث عن ثورة 14 من اكتوبر والـ 30 من نوفمبر لا يذكر إلا راجح بن لبوزة ، ما تفسيرك لهذا الكلام ؟[/c]-لا لماذا نحصرها و يذكر باعتبار انه يؤرخ للانتقال من الثورة السياسية إلى ثورة الكفاح المسلح ، ولا يلغي هذا نضال الآخرين على الإطلاق كأعلام ثورية ، والأعلام موجودة و مثبتة و يتحدث عنها الكثير سواء كانوا قادة أو زعماء أم قادة في الميدان ، الكل يذكرهم فجميعهم لهم دور كبير ، ومن ناحية أخرى الثورة هي ثورة شعوب وتكون هناك أسباب أو مقدمات لذكر بعض الأشخاص ، لكن إذا نحن احتكرنا الثورات في أشخاص معينين فهي ليست ثورات ، وهذا هو الفرق بين الثورة والانقلاب ، والانقلابات العسكرية عادة ما يقوم بها أفراد معينون ، بينما الثورات هي ثورات شعوب فأتذكر وانأ في عدن عندما كان يقوم أي شخص بعملية فدائية “ تفجير “ في فترة الكفاح المسلح ماذا يحدث ؟أول ما يسمع الناس الانفجار يفتحون أبواب بيوتهم على أساس أن الذي قام بعملية التفجير يدخل إلى أي بيت دون استئذان قبل أن يأتي الانجليز والرقابة ، فإذا دخل أي بيت يغلقون عليه وما يدروش من الذي فجر ، وفي القانون الانجليزي ممنوع يدخل احد بيوت الناس إذا الناس كلها مشتركة في عملية الكفاح المسلح ، فلا ينبغي إطلاقا أن نحصرها في أشخاص ، فعندما نتحدث عن الثورة نتحدث عنها بمفهومها الثوري ، ولا ننسبها إلى فلان أو فلتان ، وان كان الشرف لمن كان في المقدمة وقدم تضحيات أكثر ولمن كانت قدرته التنظيمية أوسع ، فأتذكر في فترة من الفترات عندما كنت في قطر كنا نجمع التبرعات من المواطنين اليمنيين المغتربين ثم نرسلها إلى الجبهة القومية وكان احد الشباب من أعضاء الجبهة القومية من الشمال نعطيه هذه المبالغ وهو يوصلها للجبهة القومية تحارب فيها ، شمال جنوب هذه أشياء لا ينبغي أن نحصر النظام في جهة ونحتكره في جهه ونمنعه عن جهة أخرى ، الكل شارك .وطالما أن الجماعة رفعوا راية الكفاح المسلح سواء جبهة التحرير أم الجبهة القومية فنحن نريد حاجة اسمها النضال ضد الاحتلال البريطاني.[c1]قصور في التربية الوطنية المسألة التاريخية لا تعفينا من إنصاف الناس وذكر من خططوا ورتبوا وقادوا الرأي. لو أجرينا استطلاع رأي داخل مدارسنا وجامعتنا سنجد هناك تعتيما على أعلام النظام في جنوب الوطن ؟[/c]-أرجو ألا تتعجل إذا أردت أن تجري أي استبيان احكم على الأمور من بعد نتائجها ، لكن هناك عملية غياب أو قصور فالعيب عيبنا جميعا لان الجيل الجديد لديه أشياء كثيرة في أول الثورة اليمنية لا يعرفها ، لماذا ؟ لان التوعية والتربية الوطنية لم تأخذ مداها الحقيقي ، فنحن نوصل من خلال مجلس الشورى بإعادة صياغة المناهج على أساس التربية الوطني المتكاملة فهي ليست تجاهلاً لمنطقة بذاتها وإنما هناك تصور على اليمن ككل .[c1]قصور إعلامي هل ترى أن أجهزة الإعلام ساهمت بشكل او بآخر في هذا التعتيم الإعلامي عن أعلام الثورة اليمنية ؟[/c]- هي لم تساهم في عملية التعتيم بالقصد ، حاشا لله وإنما قصور لدى العاملين في مختلف أجهزة الإعلام التربوي والثقافي والسياسي وكل أنواع الإعلام .[c1]هل تقصد قصور من ناحية الخلفية التاريخية ؟[/c]لا أنا اقصد القصور في أنهم لم يتوجهوا التوجه الكامل ويجهدوا أنفسهم في إبراز التاريخ الحي المستمر، يعيشون اللحظة ويعيشون مرحلة يغلبونها على ما سواها في حين أن كل مرحلة لاحقة هي قامت على جهود وتراكمات مراحل سابقة. [c1]عملية ثورية دكتور هل تعتقد أن تاريخ الثورة اليمنية وتحديدا ً ثورة الـ 14 من اكتوبر لم يكتب بعد بالشكل المطلوب ؟[/c]- نعم ولكننا نشير إلى كل كتاب ولكل بحث ولكل دراسات وكتاب أياً كانت طريقة الكتابة والتحيز فالباحث سيأتي بعد ذلك ليجمع من مختلف الأبحاث والدراسات والكتب الحصيلة التي يتحرى فيها حقيقة العملية كلها “ العملية الثورية “[c1]استقلال متكامل طالما أن الثورة اليمنية شمالا وجنوبا وعدن كان لها مكانه النضال لماذا تحقيق الاستقرار الوطني في 30 نوفمبر لم تتحقق بعده الوحدة الوطنية ؟[/c]- أولا الوحدة الوطنية هي متحققة وإذا نظرنا إلى كلمة الوحدة الوطنية كانسان ، كبشر ، كشعب فهي متحققة لأنه عندما اجلي أخر جندي بريطاني من عدن هلل الشعب وكبر شمالا وجنوبا وابتهج الكل في ذلك اليوم العظيم لأنه يوم الاستقلال المتكامل الذي تكامل فيه استقلال اليمن شمالا وجنوبا ، ونحن نعرف تاريخيا أن الجزء الشمالي استقل بعد خروج الأتراك ، بقى الجزء الجنوبي تحت الاستعمار البريطاني ، ولكن الشمال لم يستطع حكامه الأماميون أن يستوعبوا مفهوم الاستقلال الكامل بل مع الأسف الشديد لم يتعاملوا مع الشعب إلا على انه شعب عليه أن يؤدي ما عليه من الزكاة ومن الواجبات أكثر مما أن يقدموا له ما ينبغي عليهم كنظام سياسي يعيش لشعبه ، لهذا كانت الثورة في الشمال ثم تبعتها الثورة في الجنوب ، وهي واحدية النظام وواحدية الثورة ، ويؤكد عليها كل الذين درسوا التاريخ الحديث وواحدية الثورة لا تنفصل شمالا وجنوبا ، وبهذا عندما استقل الجزء الجنوبي وهو عبارة عن تكاملية الاستقلال لليمن شمالا وجنوبا .[c1]واحدية الثورة [/c]ويضيف بان اللحظة التي تم فيها الاستقلال عام 1967م كانت صنعاء في تلك اللحظه محاصرة وكانت قاب قوسين أو ادنى ، كما شاء أعداء الثورة والنظام الجمهوري أرادوا أن يطوقوها ، وأن يسقط النظام الجمهوري ، ولهذا اعتبر الشطر الجنوبي في تلك اللحظة هو بمثابة الركيزة الحامية للنظام الجمهوري في الشمال . ولا ننسى أن عدد اً كبيراً من المناضلين في الجنوب كانوا مشاركين في فك حصار صنعاء ، وكانوا مشاركين في الدفاع عن الثورة في الشمال ، وواحدية الثورة جعلت المناضلين ينظرون إلى انه من الصعب جدا في هذه اللحظة أن تعلن الوحدة فماذا حصل بعد ذلك ؟ فك الحصار في صنعاء وبعد أن فك الحصار بدأت عملية الحوار من اجل أن نعلن الوحدة شمالا وجنوبا في حين بدا الحوار بدأ في ظل الحرب الباردة والتأثيرات الدولية و الاقليمية بطريقة او بآخرى طلبوا الإخوة في حكومة عدن في أول لقاء عام 1970م في تعز طلبوا التريث وعمل فيدرالية لأنه كان لهم نظام وتقاليد معينة تختلف عن طبيعة التقاليد في الشمال “ التقاليد السياسية “ فعندما حصل هذا الحوار استاء المناضلون من هذا التوجه الخاطئ وهو البدء باتحاد فيدرالي فتعطلت عملية الحوار بعدها ، وأقحمنا شمالا وجنوبا في تبادل الانطباعات المغلوطة عن بعضنا البعض إلا انه لم يجرؤ أي من النظامين إعلان ذلك و كان التوجه الحقيقي آنذاك هو أن الكل يريد الوحدة لكن بأي صيغة في ظل الحرب الباردة .[c1]اجتهادات خاطئة ما الذي حدث لرفقاء النضال أن تحولوا إلى فرقاء في لحظة معينة ؟[/c]- دائما ما تحدث كثيرا ليس في اليمن فحسب وعندما نقرأفي تاريخ الثورات أو النضال أو تحدث اجتهادات و هناك من يصطاد في الماء ا لعكر ليثيرها ، إما نزاعات حزبية أو نعرات قبلية أو ولاءات شللية ضيقة الى اخره فتقوى أكثر فأكثر وتكبر هذه التدخلات الجانبية لتطغى على القيم الجوهرية ، ولا يدرك خطورة هذا المنحى إلا الذين هم بعيدون عن دائرة الصراع المباشر ، ويحز في نفوسهم أن يحدث مثل ذلك فالذين وقعوا في هذة الأخطاء ليس انتكاسة بمفاهيم الثورة وبنضالهم من اجل الوحدة وإنما تحت هذه المؤثرات والاجتهادات والحرب الباردة التي كانت قائمة لكن ما أن دخلنا في حرب 1972م حتى خلفت الاتفاق في القاهرة ثم بيان طرابلس واللذين تشكلت على أساسهما لجان الوحدة ، فالكل كان متوجهاً نحو الوحدة وحدث أن عملية الحوار أخذت مجراها ، وبعد حرب 1979م كانت عملية التسارع ، وكانت الجدية في العملية أن معظم اللجان أنجزت مهامها ، وعند إعلان المؤتمر الشعبي العام حتى سارع في عملية الحوار والتسريع بلجان الوحدة بصورة أفضل وخطى متصارعة ولجنة التنظيم السياسي الموحد كان لها دور بأنها أنهت أخر ما كان مطلوب منه أن ينهي عمله في لجان الوحدة ، وبالتالي جاء يوم الوحدة في الـ22 من مايو 1990م .[c1]دور وطني ماهو الدور الوطني للناشئة في الجنوب لتحقيق الوحدة الوطنية بين الإمارات والعشائر اليمنية ؟[/c]-بالنسبة للثورة هي ثورة على كل ما يتصل بالاستعمار مع الأسف الإمارات التي كانت قائمة كل إمارة كانت مرتبطة بالاحتلال البريطاني ، فبالتالي كانت الثورة على كل ما ارتبط بالمخلفات هذا شيء.أما فيما يتعلق بتوحيد القبائل اليمنية كان نتيجة طبيعية لان الثورة كانت من قبل كل القبائل اليمنية في الجنوب فالتقى الجميع على انه لابد أن نصوغ نظاما واحدا يتغلب على المفهوم القبلي .[c1]مشاريع وافدة يكثر الحديث عن مشاريع استعمارية قديمة جديدة مثل الجنوب اليمني ، كيف تنظر إلى مثل هذه المشاريع وكيف بإمكاننا مواجهتها ؟[/c]- أولا لم يروج لها إلا في الآونة الأخيرة ، وفي نطاق ضيق جدا ، ولكن الإعلام يعمل من الحبة قبة ونحن في منطقتنا العربية عموما والمنطقة الإسلامية بأننا لا نتقن العمل فنتجه إلى الإعلام لان سهولة الكلمة أهون من أن نبذل جهودا ، ومن العيب والمشين أن النخب الفكرية والسياسية تشغل نفسها في مصطلحات ثار عليها الشعب فلو شغلنا أنفسنا في البناء والتنمية وإحداث ثورة علمية أفضل من أن نوظف الثورة العلمية التي صنعها الآخرون في الصراعات الداخلية فيما بيننا البين ، والتي قد تجاوزها الزمن ولا يستطيع احد أن يلوي عنق الحقيقة،ولا أن يؤثر في مسيرة الدولة .و لا ينبغي أن نتعامل مع تلك الشعارات بأنها مشاريع لأننا إذا اعتبرناها مشاريع أعطينها عقلانية وهؤلاء الذين يتبنونها لا يجوز أن يضعوا أنفسهم في موضع التهمة ، وليس شرفا لهم أن يتهموا فان النضال الوطني ليس محصوراً بحقبة زمنية ولا بفعل أو رد فعل ، لكن إذا وجد ناس أرادوا أن يرتبطوا بمشاريع أجنبية فهي موجودة على المنطقة ككل .فانا أدعو النخب الفكرية المخلصة والجادة أن تلتفت لبعضها البعض ، وتلملم أطرافها المتناثرة لتقف صفا واحدا في وجه هذه المشاريع الوافدة ، وليست من داخلنا لأنه من به ذرة إيمان للوطن لا يقبل تمزيقه أو تشتيته ، فالمطلوب منا أن نلتقي وعلينا أن نتوب كل من أخطأ وإما الخطيئة فهذه مصيبة لا نقبلها جميعا ونقف في وجهها. .