جيش الاحتلال ينسحب من غزة مخلفاً ستة شهداء فلسطينيين
تشيع أحد شهداء الغارة الاسرائيلية على غزة
فلسطين المحتلة/ 14 أكتوبر/رويترز: يرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى الأراضي الفلسطينية يوم الخميس القادم بأنها مهمة وتاريخية. وقال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية أمس الاثنين «يرى الرئيس أبو مازن ( عباس) هذه الزيارة (زيارة بوش إلى الأراضي الفلسطينية) هامة وتاريخية وستؤدي إلى دفع عملية السلام إلى الأمام من اجل منطقة تعيش بأمن وسلام.» وأضاف أبو ردينة عشية زيارة الرئيس الأمريكي للأراضي الفلسطينية «نتوقع التزاما أمريكيا بالاستمرار في دفع عملية السلام من اجل الوصول إلى اتفاق في عام 2008 وإلزام الجانب الإسرائيلي بتجميد عملية الاستيطان والتأكيد على ضرورة إنهاء الاحتلال الذي وقع عام 67.» ووصف الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم الخميس الماضي توسيع المستوطنات الإسرائيلية بأنه «عائق» لنجاح جهود السلام التي استؤنفت في انتقاد نادر لإسرائيل قبل أقل من أسبوع على زيارته الرئاسية الاولى لها. وأعرب بوش عن التفاؤل بشأن فرص التوصل لاتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني بحلول نهاية عام 2008 وهو الهدف الذي تحدد خلال مؤتمر انابوليس في نوفمبر الماضي وقوبل بتشكك واسع. وأقر بأنه لا تزال هناك عقبات بعد عقود من الصراع في الشرق الأوسط. وقال الرئيس الأمريكي انه سيستغل رحلته في مواصلة الضغط على الجانبين بما في ذلك توضيح مشاعر قلقه للإسرائيليين بشأن استمرار النشاط الاستيطاني. وشابت محادثات السلام قبل زيارة بوش خلافات بسبب استمرار البناء الاستيطاني على أراض محتلة. وقال بوش في المقابلة «سأتحدث عن توسيع الاستيطان الإسرائيلي.. وكيف يمكن ان يكون هذا.. عائقا للنجاح.»، وأضاف «يتعين تفكيك المواقع الاستيطانية غير المرخص لها مثلما قال الإسرائيليون أنهم سيفعلوا.» وقال أبو ردينة « إننا نتطلع إلى استمرار الجهود الأمريكية مع الجانب الإسرائيلي للدخول في مفاوضات جادة تؤدي إلى سلام عادل ودائم.» وقالت حماس التي سيطرت على قطاع غزة في يونيو بعد اقتتال داخلي مع قوات حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي تعارض مساعي عباس لإحلال السلام مع إسرائيل ان زيارة بوش تهدف إلى تعزيز الدعم لإسرائيل واحتلالها للأراضي الفلسطينية. وقال سامي أبو زهري المسئول بحماس في بيان «زيارة بوش غير مرحب بها لأنها تهدف لخدمة الاحتلال وتوفير الدعم السياسي والمعنوي له.» وتأتي رحلة بوش للشرق الأوسط عقب المؤتمر الذي استضافته الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي في انابوليس بولاية ماريلاند حيث تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس بمحاولة التوصل إلى اتفاق سلام بحلول نهاية العام 2008. وسيحاول بوش تعزيز جهود السلام الهشة رغم الشكوك بشأن فرص التوصل إلى اتفاق قبل انتهاء ولايته في يناير كانون الثاني 2009 يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية. وقال مسؤول فلسطيني ان لقاء سيعقد غدا بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت عيشة وصول بوش إلى المنطقة. ميدانيا انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مخيم البريج وسط قطاع غزة ظهر أمس، بعد توغل وهجمات في مختلف أرجائه نفذتها قوات الاحتلال منذ مساء السبت أسفرت عن سقوط ستة شهداء، فيما تمكنت عناصر المقاومة الفلسطينية من التسبب بجرح خمسة من جنود الاحتلال.وجاء التصعيد الإسرائيلي الأخير في غزة تجسيدا لتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت للمقاومة الفلسطينية في القطاع، ردا على إطلاق المقاومة للصواريخ من هناك، خاصة بعد أن أصابت صواريخ المقاومة الفلسطينية مدينة عسقلان، وهو أبعد هدف تصله الصواريخ، ما دفع أولمرت لاعتباره تطورا خطيرا فيما وصفه بالنشاط الإرهابي.وأفادت مصادر صحفية في حيفا وديع عواودة بأن أولمرت اعتبر أن الاغتيالات والاجتياحات المحدودة الجارية الآن أثبتت نجاحا وأدت إلى قتل 100 ناشط فلسطيني في الأشهر الأخيرة.وفي خطوة تصعيدية أخرى شددت إسرائيل حصارها على القطاع، حيث بدأ أهالي غزة اعتبارا من الأحد مواجهة انقطاع في التيار الكهربائي لمدة ثماني ساعات يوميا بسبب قطع إمدادات الوقود الإسرائيلية، وفق ما ذكره مسؤولون فلسطينيون.وفي الضفة الغربية اقتحم جنود إسرائيليون فجر أمس بناية سكنية في حي الطيرة بمدينة رام الله واحتجزوا سكانها طيلة ساعات، وخلفوا دمارا واسعا في إحدى الشقق بحجة البحث عن مطلوبين والتفتيش عن السلاح قبل أن ينسحبوا دون اعتقالات أو العثور على أسلحة.