ارتفاع ضغط الدم من أهم المشكلات التي تتعرض لها الحامل ولذلك يحرص الأطباء على قياس ضغط الدم للسيدة الحامل خلال كل زيارة،وهناك أربعة أصناف لضغط الدم أثناء الحمل:- ارتفاع الضغط الشرياني المزمن أثناء الحمل وهذا يظهر قبل الأسبوع العشرين من الحمل.- التسمم الحملي وهو الذي يظهر بعد الأسبوع العشرين حيث يرتفع الضغط الشرياني مضافاً إليه الزلال (بروتين في البول) أو انتفاخ في الأطراف أو كلاهما وقد يتطور وتظهر نوبات من التشنج.- ارتفاع ضغط الدم الشرياني المؤقت أثناء الحمل أو خلال أربع وعشرين ساعة بعد الولادة دون مصاحبة أعراض أخرى وقد يعود الضغط إلى مستواه الطبيعي خلال أسبوع إلى أسبوعين من الولادة.- حدوث التسمم الحملي فوق ارتفاع ضغط الدم الشرياني المزمن حيث تكون السيدة مصابة بمرض الضغط المزمن ويحدث لها تسمم حملي يصعب تشخيصه وقد يكون منذراً بسوء للأم والجنين.- يتراوح ضغط الدم الطبيعي للسيدة غير الحامل بين60..100 ملم إلى 125/85 ملم فإذا وصل إلى 140/9 ملم أو أكثر فإنه دليل على حدوث ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.وهناك عوامل إذا توافرت كانت السيدة الحامل أكثر عرضه للإصابة ومنها الحمل لأول مرة وتقدم السن للسيدة الحامل وكذلك الحمل المتعدد (الحمل التوأم الحمل بثلاثة أو أربعة أجنة) وإذا كانت السيدة الحامل مصابة بمرض كلوي مزمن أو داء سكري كذلك الحمل العنقودي.أما الأعراض والعلامات فهي تختلف من امرأة لأخرى فمعظم النساء لا يشعرن بأي أعراض خاصة في الحالات البسيطة أما الحالات الشديدة فتميزها بعض العلامات ومنها ارتفاع شديد في ضغط الدم حيث يعادل160/110 أو أكثر،إضافة إلى ظهور بروتين في البول بكميات كبيرة وكذلك قلة كمية البول حيث يقل عن 500 ملمتر في 24 ساعة كذلك اضطراب في الرؤية إضافة إلى آلم في المعدة في الجهة اليمنى من أعلى البطن.وقد تؤدي النوبات الشديدة من تسمم الحمل إلى ما يسمى بمتلازمة هيلب وتتميز هذه المتلازمة بحدوث تحلل دموي وارتفاع في خمائر الكبد ونقص في الصفائح الدموية.[c1]العلاج[/c]علاج تسمم الحمل يعتمد على درجة الحالة ففي الحالات البسيطة يتم تقويم حالة المريضة ومتابعتها في العيادة الخارجية في زيارات متقاربة وإذا اقترب الحمل من نهايته وأصبح الجنين مكتملاً فإنه يتم توليد السيدة بالطلق الصناعي وهناك بعض الأطباء ينصح بإدخال المريضة المستشفى ومتابعتها حتى الولادة أما في الحالات الشديدة من تسمم الحمل فإنه يتم إدخالها للمستشفى وإعطائها الأدوية اللازمة حتى تستقر حالتها ومن ثم توليدها سواء عن طريق الطلق الصناعي أو العملية القيصرية وتحتاج المريضة للمراقبة و العناية خاصة خلال الأربعة والعشرين ساعة الأولى بعد الولادة وقد تمتد المراقبة إلى الأسبوع الأول بعد الولادة.[c1]الوقاية[/c] من الخطوات التي يتم إتباعها لتفادي تسمم الحمل المتابعة المستمرة للحمل حتى يتم كشف المرض في حالة حدوثه وما زال في بدايته كذلك الحرص على الغذاء المتوازن ومراعاة الحالة النفسية والجسمية للحامل وعلاج المشكلات الصحية الأخرى سواء السكر أو مشكلات الكلى أو غيرهما.
ضغط الدم المرتفع خطر على الحامل
أخبار متعلقة