قبل واحد وثلاثون عاماً سطع نور ذلك اليوم العظيم الذي دخل التاريخ من أوسع الأبواب ليضيء سماء الوطن بنور الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة والأمن بقيادة ابن اليمن المخلص الرائد/ علي عبدالله صالح، ذلك الشخصية التي لم تتخل عن اليمن من الوهلة الأولى في وقت عصيب بعد أن تخلت كل القيادات المدنية والعسكرية والأمنية عن قيادة اليمن وتسلم زمام الأمور فيه للوصول به إلى بر الأمان إلى ذلك الرجل الذي يدعى الرائد/ علي عبد الله صالح قائد الجيش في تعز آنذاك، الذي سعى لأجل إنقاذ الوطن من الانهيار والتمزق والسقوط في أيد ظلامية أخرى، لم يبال بالمخاطر التي تحيط به في ذلك الوقت ودخل في تحد مع الموت حاملاً كفنه بيده من أجل الأخذ بناصية الوطن والثورة إلى بر الأمان مغامراً بالجلوس على كرسي رئاسي مفخخ معتمداً على كفاءته وخبرته العسكرية المشهود لها النابعة من الحكمة للتغلب على تحديات تلك المرحلة. أثبتت الأيام لذلك الرجل الريادة والقيادة من خلال تجاوز كل الصعوبات والتحديات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تحيط بالوطن في وقت كان يراهن فيه البعض على فشل ذلك الرجل خلال فترة لا تتجاوز ستة أشهر لما كانوا يشاهدونه من التصعيد والتوتر السائد على الساحة اليمنية حيث كانت المناخات مواتية لتدخل القوى الداخلية والخارجية لاختراق الصفوف الوطنية لإذابة ثقافتها في معترك سياسي قابل للتفكك والاشتعال.كما ان الرئيس علي عبد الله صالح كان يعرف تماماً خطورة تلك المرحلة وصعوبة ذلك الموقف الذي فرضه عليه الوطن فرأى أن تحمل تلك المسؤولية حماية للوطن، حيث قال أثناء توليه مقاليد الحكم في 17 يوليو1978م :”كنت أشعر بصعوبة المهمة وأعرف أمكانية فقداني لحياتي في أي لحظة، لكن التضحية لإنقاذ الوطن سهلة،لقد حملت بيدي كفني ولم أخش شيئاً عندما طلب مني تحمل المسؤولية وما كنت أخشاه أن ينتكس الوطن”.فقد تحمل ذلك القائد مسؤولية البلد وإدارتها بحنكة سياسية لم تستطع تلك القوى أن تعمل شيئاً أمام ذلك القائد الذي جاء بهدف حماية الوطن من تلك القوى الحاقدة التي ذهلت لما عمله لإنقاذ الوطن وترسيخ استقراره من خلال إعادة بناء هياكل الدولة وخاصة المؤسسات العسكرية الأمنية والمدنية واختار لها العناصر الموثوق بها والمشهود لها متمسكاً بخيار التسامح والحوار والعمل من أجل الوطن الذي هو ملك للجميع وليس لعلي عبد الله صالح، وبمسار الديمقراطية كنهج أساسي لبناء تلك المرحلة وإرساء قواعد العدالة الاجتماعية في بناء الدولة الحديثة دولة النظام والقانون.لقد كانت سياسة ذلك القائد أكثر تطلعاً للانفتاح الخارجي للاستفادة من وضع اليمن الإقليمي في الجزيرة العربية وإعادة التوازن الدولي والذي جاء في خطابه الأول في الذكرى السادسة عشرة لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، ظل ذلك القائد المخلص لوطنه وشعبه يمارس مهامه بكل جدارة ونجاح حيث حقق ما لم يحققه غيره من سابق، فالمنجزات تشهد له وشامخة كشموخ الجبال والتي جاءت بفضل الله ثم جهود ذلك القائد الذي وهب نفسه خدمة للوطن وأبنائه وفي مقدمة تلك المنجزات العظيمة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م ذلك اليوم الذي نعتبره رديفاً ليوم السابع عشر من يوليو اليوم الذي صحح مسار الثورة اليمنية آنذاك وبدأت الديمقراطية والعدالة والمساواة ترسخ قواعدها .ودليل ذلك وصول الأخ الرئيس علي عبد الله صالح إلى رئاسة الجمهورية بطريقة ديمقراطية عبر صناديق الاقتراع من مجلس الشعب التأسيسي وفي جو ديمقراطي وفق النصوص الدستورية، حيث حصل فيها على نسبة 75 %. لقد جاء 17 يوليو 1978م ليدشن عهداً جديداً في مسيرة اليمن وقائدها الذي قادها بجدارة وكفاءة وحكمة عالية منذ ذلك اليوم وحتى يومنا هذا الذي نحتفل فيه بذكراها الثانية والثلاثين حيث أستطاع في تلك الفترة قيادة البلاد إلى بر الأمان وتخطى الصعوبات والعراقيل محققاً نجاحات مشهودة للجميع ومنجزات كبيرة في مختلف المجالات لا نستطيع أن ندونها في الأسطر ولا ينكرها إلا جاحد أو حاقد فنقول: سر وعين الله ترعاك! في خدمة الوطن والمواطن تحت راية الوحدة وقيادتكم الحكيمة فحقاً أنت القائد الحكيم. وكل عام واليمن في تطور وازدهار.
(17) يوليو يوم لقائد حكيم
أخبار متعلقة