المفتتح
كلنا نتحدث عن الوفاء والانتماء وكلنا نبحر في معاني الوفاء التي هي للأسف أعمق من مداركنا وأوسع من مجرد كلمة او موضوع نسطره على ورق فالوفاء أكبر من ذلك بكثير ، أي نعم الكلمة لها تأثير كبير وهي المؤثر الأول ولكننا دائماً ما نقف عندها ونستقصي الفعل ، الفعل أو بالأصح رد الفعل هو الوفاء الحقيقي ، فالوفاء يظهر صادقاً في إثبات أننا كنا نستحق ما عمله الآخرون لنا ونثبت لهم ذلك بابراز ما بذلوه لأجلنا بل وتطويره والاضافة إليه ، ففي تاريخ 17 يوليو ذكرى اختيار الرئيس وتوليه السلطة وبذله الكثير من وقته وجهده واخلاصه للشعب فما هو منتظر منا اكثر من مجرد شعارات وكلمات ماهو منتظر منا عمل نظهر به مقدرتنا على تقديرنا ووفائنا للرئيس أو حتى تقديرنا لوالدينا تقديرنا لله للفرص التي نتلقاها كل يوم فلكل نفس نتنفسه هو فرصة من الله لنا لنغير ونعمل ونقدم الوفاء فلا نضيع الوفاء بكلام من دون ردود أفعال توازي الأفعال التي تلقيناها ، فمن الشباب نرجو العمل والاجتهاد وبذل كل ما بوسعهم لتغيير أنفسهم إلى الأفضل وفاءً منهم للفرص المتاحة لهم من تعليم حتى وإن كانت فرص ضئيلة إلا أنها تستحق الوفاء من النساء ومن الرجال ومن الجميع كل في مركزه وفي منصبه ننتظر الوفاء إخلاصاً منهم في أعمالهم فهذا هو الوفاء الحقيقي وهذا هو الانتماء الحقيقي للوطن .عثمان عصام عثمان