أعلن عن خطة مشتركة مع التعليم والإعلام لمواجهة الوباء:
صنعاء/ متابعات :أكد الدكتور عبدالكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان أن الحالات المكتشفة حتى الآن في اليمن للمصابين بفيروس (اتش 1 إن 1) المعروف بأنفلونزا الخنازير، ليست خطيرة وقابلة للعلاج وتتوفر الأدوية اللازمة لعلاجها .وأوضح في تصريح نشرته صحيفة “26 سبتمبر” أن جميع الحالات المكتشفة حتى مطلع الأسبوع الجاري تمت معالجتها بشكل كامل، فيما يخضع المصابون الذين أعلن عن إصابتهم في الأربعة الأيام الأخيرة للعلاج، مشيراً إن هناك مصاباً واحداً في بلادنا توفى جراء تطور المرض لديه. ودعا الأخ الوزير المواطنين إلى عدم القلق من هذا المرض، الذي وصفه بأنه أنفلونزا عادية يسهل علاجها، لكنه شدد على ضرورة الإبلاغ المبكر عنها، موضحا أن التأخير في أخذ الدواء اللازم لأكثر من يومين يجعل علاج المريض متعسراً.كما شدد وزير الصحة على ضرورة التعامل مع المرض بجدية وإتباع الإرشادات الصحية اللازمة لمنع انتقاله بين الناس والحد من انتشاره إضافة إلى التعامل بحرص اكبر مع الأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة. وأكد الدكتور راصع أن وزارة الصحة مستعدة لمواجهة الوباء، وقامت بتوفير الأدوية اللازمة للعلاج، كما قام القطاع الخاص العامل في مجال الصيدلة بتوفير العلاج في الصيدليات الخاصة. وأوضح أن الوزارة -وضمن الجهود الكبيرة التي تبذلها للحد من انتشار الوباء- قامت بتوسيع عمليات تدريب الكوادر الصحية في أمانة العاصمة وكافة المحافظات على سبل تشخيص المرض والتعامل معه. وأعلن أن وزارات الصحة والتعليم والإعلام ستعقد اجتماعا مشتركا يوم غد السبت لبحث سبل الحد من انتشار فيروس (إتش1 إن 1) والجهود التي تبذلها الوزارات الثلاث وغيرها من الجهات المختصة في هذا الصدد، موضحا أن الاجتماع سيبحث مسألة تأجيل بدء العام الدراسي الجديد في مدارس التعليم العام، وتدريب العاملين في المدارس على سبل اكتشاف الحالات المصابة، وأساليب الوقاية والإرشادات الصحية المطلوبة للتعامل مع المرض. مشيراً إلى أن الاجتماع سيخرج بخطة مشتركة سيتم تقديمها لمجلسي الوزراء لإقرارها. وعزى الدكتور عبد الكريم راصع الزيادة الأخيرة في عدد المصابين بفيروس (اتش 1 إن 1) إلى عدم اتباع الإرشادات الصحية المعلنة سابقا من قبل وزارة الصحة، وشدد على أن مواجهة الوباء -بعد أن صار انتشاره محليا وليس بين القادمين من الخارج- تتطلب إسراع أي شخص يشعر بأعراض الأنفلونزا بعرض نفسه إلى اقرب مركز صحي لتشخيص المرض وبدء العلاج منه، أو الاتصال بأحد الأرقام الهاتفية المعلنة سابقا من قبل وزارة الصحة، مع ضرورة التزام المريض والمحيطين به بالإرشادات الصحية التي تقضي ببقائه في غرفة خاصة بالمنزل، والالتزام بأخذ العلاج في مواعيده، وعدم ممارضته إلا من قبل شخص واحد على الأكثر من أفراد أسرته، مشيراً إلى أن عدم اتباع مثل هذه الإرشادات أدى في الأيام الماضية إلى إصابة 15 شخصاً من أسرة واحدة بالمرض.