الحقيقة تغضب الكثيرين وخاصة الذين يمارسون الكذب حتى على أنفسهم ويحلمون بكوابيس يصنعونها من نسج خيالهم وأوهامهم، تعميمهم الحقيقة فتتوه أفكارهم ويتشنج خطابهم ويقودهم ذلك التشنج إلى تصرفات هوجاء تؤثر عليهم وتؤذيهم ويظنون العكس. لنأخذ مثالاً ما حدث في جعار بمحافظة أبين هذه المحافظة البطلة وأبناؤها الشرفاء الوحدويون، تلك الأحداث قام بها عدد من المارقين والخارجين على القانون (ارتكبوا جرائم قتل وسرقة ولواط) افزعوا المواطن واقلقوا راحته وعندما قامت قواتنا المسلحة ورجال الأمن البواسل بقمع تلك التصرفات والقبض على الجناة لمقاضاتهم وفق القانون، برزت ألسن نتنة وجيروا تلك الممارسات الإجرامية بأسلوب رخيص في أن الدولة اعتدت على الأبرياء، ثم انتصر الحق وعاد الأمن والأمان لمدينة جعار الباسلة فتلعثمت تلك الالسن وأخرستها الحقيقة. ونصادف عدداً من الصحف المهترئة وهي تؤجج الأحداث وتوسع رقعة الخلاف بين المواطن والسلطة وتتخاطب من خلال أوراقها المبتلة بالكره بلغة الحقد والكراهية وتورد تلك الصحف (جمع صحفة) الخاصة (بالتصبين) أحداثاً دموية يومياً تختارها بعناية حتى تخلق بلبلة بين أوساط الجماهير بنشر ذلك الغسيل الوسخ ولعدم وجود منهجية صادقة عند أولئك النفر الذين فقدوا مصالحهم الذاتية فهم يقومون بتفصيل أحداث مفتعلة بعيدة عن الواقع ويتقاطر عدد من الذين يحبون الظهور (حيدني بأطاول) بالكتابة دون احترام القارئ ولا الكلمة.. هناك جريمة قتل متهم فيها شخص، الدولة تأنت كثيراً لمحاكمته على أمل أن يجد له مخرجاً من خلال البحث والتقصي لكن (كتبة العرضحالات) مصرون على إدانته دون إدراك لمغبة الدفاع المستميت الذي يقومون به لعدم امتلاكهم مواضيع مهمة تهم المواطن والوطن ولربما يصلون إلى المثل (جنت على نفسها براقش).. أسلوب القبيلة والمناطقية أسلوب العجزة ولغة الحقد والكراهية منهج الفاشلين، أناشدهم بالارتقاء والحوار المنطقي فلكل قضية حل ولكل مشكلة نهاية، ما دخل الوحدة الوطنية العظيمة في قضايا جنائية؟ لماذا هكذا ينظرون للأمور بعيون غبية وبأسلوب متهالك عفى عليه الزمن. القيادة السياسية في بلادنا لا يرعبها الحوار ولا يقتلها النقد الايجابي ولا تتهرب من تحمل المسؤولية ولكن جماعة (الحراك والرقص الشعبي) هم الذين يخافون حتى من ظلهم لأنهم ملطخون بدماء أبناء الشعب الشرفاء وبسرقة وامتصاص خيرات هذا الشعب لردح من الزمن. هناك وسائل عديدة لمتابعة الحقوق ولمحاربة الفساد وتحقيق العدالة يتحكم فيها العقل لا تشجيع الإرهاب وممارسة العبث بظنهم الخائب أنهم سيقلقون السلطة وسيجعلونها تتردد لتحقيق مآربهم وهم يقعون في خطأ فادح فالسلطة تعمل لمصلحة الشعب والشعب هو صاحب المصلحة الحقيقة في كل جوانب الحياة عليهم أن يضعوا النقاط على الحروف حتى تستطيع السلطة قراءة خطهم كمواطنين وليس كوكلاء عن هذا الشعب الذي حقق وحدته وانتصر بحمايتها فهل ينتظر الراسبون بسنة أولى سياسية أنهم قادرون على تغيير المناخ الديمقراطي الذي أعطاهم فرصة التطاول، صعدة ستكون مقبرة لغزاة الأمن والاستقرار ولن نعود لعهد الكهنوت والمحافظات الجنوبية ستسحق كل من يتطاول على مكاسبها الوطنية، فلا تصنعوا الضغائن بين أبناء الشعب الواحد ولا تخلقوا الفتن بين أروقة صفحاتكم وتجمعاتكم المشبوهة، اجعلوا لغة المحبة والسلام والمودة هي لغتكم وستصلون إلى نتائج أفضل بدل هذه التصرفات الطفولية فالممول الأجنبي الذي يغريكم لن يقف معكم إذا طفح الكيل وفاض الصبر.
لغة الحقد والكراهية لغة الفاشلين
أخبار متعلقة