رايس تقول إن المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين ستستأنف
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/ رويترز: اشترط الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأربعاء وقف إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية ونشطاء فلسطينيين لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل. وأبلغ الصحفيين بعد يوم من اجتماعه مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس التي حثته على استئناف المفاوضات أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ستستأنف بالتأكيد لكن بعد تحقيق الهدوء. وجمد عباس محادثات مع إسرائيل بشأن إقامة دولة فلسطينية يوم الأحد الماضي احتجاجا على هجوم إسرائيلي على قطاع غزة أسفر عن مقتل أكثر من 120 فلسطينيا يقول مسعفون إن نصفهم تقريبا من المدنيين. وأنهت إسرائيل الهجوم الذي استمر خمسة أيام (الاثنين) لكنها هددت بإرسال قواتها مرة أخرى إلى القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إذا استمرت هجمات صاروخية عبر الحدود. ولكنها شنت غارات جوية وهجوما بريا قصيرا الثلاثاء. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت أمس الأربعاء إن إسرائيل لن تضطر للقيام بعمل عسكري إذا توقف إطلاق النار. في غضون ذلك قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إن الإسرائيليين والفلسطينيين اتفقوا على استئناف المحادثات التي علقت بسبب الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة ولكنها لم تعلن عن موعد. وأضافت رايس في مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني «أبلغني الطرفان اعتزامهما استئناف المفاوضات وأنهما على اتصال مع بعضهما البعض بشأن كيفية تحقيق ذلك.» ولم تذكر رايس التي تختتم زيارة استمرت يومين لإسرائيل والضفة الغربية متى سيحين موعد الجولة المقبلة من المحادثات التي تأمل الولايات المتحدة أن تتمخض عن اتفاق قبل أن يغادر الرئيس الأمريكي جورج بوش منصبه في يناير. وقالت رايس إن لجنة أمريكية إسرائيلية فلسطينية مشتركة ستجتمع في الأسبوع المقبل لدراسة مدى تنفيذ الجانبين لالتزاماتهما في إطار خارطة الطريق. وسعى الفلسطينيون لمثل هذا الاجتماع من أجل ممارسة ضغط على إسرائيل كي تنفذ التزامها بوقف النشاط الاستيطاني. وتدعو خارطة الطريق الفلسطينيين لتلجيم المتشددين. وعلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس محادثات مع إسرائيل بشأن إقامة دولة فلسطينية يوم الأحد الماضي احتجاجا على العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة التي أودت بحياة أكثر من 120 فلسطينيا وجنديين إسرائيليين. وقال مسعفون إن نحو نصف الفلسطينيين القتلى كانوا من المدنيين. وعلقت حماس على احتمالات وقف إطلاق النار بالقول إن على إسرائيل أن توقف جميع أشكال «العدوان» على الشعب الفلسطيني وتعيد فتح معابر قطاع غزة. وفي إطار أعمال العنف والعدوان الإسرائيلي على غزة الثلاثاء قال جيش الاحتلال إن قواته قتلت ناشطا بارزا من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي. وقال مسعفون محليون إن رضيعا فلسطينيا قتل كذلك في الواقعة. وقال اولمرت أمس ان القوات الإسرائيلية لن تهاجم قطاع غزة إذا أوقفت حماس والجماعات الفلسطينية المسلحة الأخرى إطلاق الصواريخ عبر الحدود. وأجرت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس محادثات مع إسرائيل والفلسطينيين أمس الأربعاء سعيا لاستئناف محادثات السلام التي علقت بعد الهجوم البري الإسرائيلي على غزة الذي أودى بحياة كثير من الفلسطينيين. وقالت رايس في المؤتمر الصحفي إنها سترسل مساعدها لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ويلش إلى القاهرة التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي محطة مهمة للتوسط في الوصول لوقف لإطلاق النار وإعادة فتح معبر غزة مع مصر. وأضافت أن ويلش سيبحث مع المصريين «الوضع برمته» في قطاع غزة.