مع الأحداث
أقولها بملء الفم وبثقة المؤمن بوطننا العزيز الغالي الوطن الحبيب، أقول لكل الشرفاء “رفقاً بوطن نعتز بالانتماء إليه” نعم بلادنا الوحدوية التي رفعت رؤوسنا شموخاً واعتزازاً بمجدها الضارب جذوره في أعماق التاريخ، هذه البلاد الخيرة المعطاءة المتسعة لكل أبنائها العطوفة الحنونة حتى لمن يسعى إلى إيقاف عجلة التطور والنهضة فيها ولمواطنها الكريم التواق إلى المستقبل الجميل. ليس عيباً أن نختلف فالاختلاف لا يفسد للود قضية، بلادنا تسير بخطى ثابتة نحو العلى وشموخها يتجاوز حدود السماء، لا ننكر وجود أخطاء وسلبيات هنا وهناك ولكن لو نقيسها بالدول الأخرى سنجد أننا نسير على الصراط المستقيم، أجزم أن من يتولى قيادة الأرض السعيدة لا يقبل على نفسه أن يراها حزينة أو أن يرى مواطنها تعيس، واذا اتحدنا ستروانكيف ستكون القوة التي سنمتلكها وخذوا من وحدة بلادنا عبرة كنا مثقلين بالديون ومتعبين من هموم الاختلافات السياسية وهذه العبرة ستعطينا أيضاً التماسك لإلغاء الهنات التي تفرض في الغالب علينا ومن يختار غير هذا الطريق عليه أولاً أن يؤكد ويعلنها صراحة بعدم الإنتماء لهذا الوطن.. الدعوة مفتوحة أن نبني الوطن وهذا حق ملزم علينا شرعاً وقانوناً.. فاستقامة الاقتصاد الوطني الحر يتطلب منا توفير الحماية له وإلغاء المنغصات وكل ما يعيق انطلاقه وهي أمور بديهية مثل توفير الأمن والوقوف ضد الإرهاب وضد لغة الحقد والممارسة العشوائية لأن الهدف هو مصلحتنا مصلحة السواد الأعظم من أبناء الشعب. هنا لا تأتي مصلحة قادة البلاد فردية وإنما تكون مصلحتهم في الشكر والتقدير لحسن المسلك وصدق المنهج وهم في الأول والأخير من أبناء هذا الشعب ولن يتأتى أي نجاح وفي أي مجال إلا بتكاتف الأيدي وبإخلاص القلوب، دعونا من المهاترات المريضة أبعدونا من كيل التهم والادعاءات الباطلة فلو كان كل طرف يتابع هفوات الآخر لظل الوطن في مهب الأمزجة القاتلة ولنا في ذلك تجارب يدركها (الرضيع)... استقرار الأمن هو استقرار المواطن ونمو الوطن، الحوار المنطقي الصادق هو الأرقى في التعامل وهو الأقرب إلى صدق الانتماء.. بلادنا عانت الكثير ومن يوم انطلاق الوحدة العظيمة بدأ هذا الوطن ينفض غبار المعاناة ومن يدعي غير ذلك فهو مكابر أو جاحد، أنظروا إلى الوطن اليوم بعين عاشقة وحالمة سترونه أجمل، الهمس هو الأقرب إلى القلب وسهل التعامل معه لكن الضجيج ونبش معاناة الماضي يزيد من عناد الأطراف والعناد هو المكابرة بالاعتراف بالحقائق الساطعة وبالإنجازات التي تحققت.. حب الوطن من الإيمان والوطن هو أقدس بقعة عند مواطنيه .. كل مواطنيه بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم الحزبية.. الحزبية تجمع فكري للخطأ والصواب وهي تجارب جميلة لكن الوطن يتفق الجميع على أننا نحبه.. يوجد بالأسرة أخطاء وسلبيات يتحمل الأب إصلاح الاعوجاج حتى يستقيم حال الأسرة فالإنسان بعادته تفرض عليه الأهواء الخطأ والصواب ولكنه يسعى لإصلاح ذات البين حتى لا يخسر ولده أو أخاه أو قريباً له فما أجمل (صلة الرحم)؟ الأسرة خلية من المجتمع والمجتمع خلية من الوطن الكبير.. أعطوا فرصة للقيادة السياسية كي تتفرغ لبناء حياة سعيدة في اليمن السعيدة هذه القيادة اليوم قد تكونون أنتم فيها غداً فهل تقبلون أن تكون المجاهرة بالسوء ضدكم ممن يختلف معكم؟؟ ضعوا أسساً قوية وفكيراً صائباً نحو صناعة المحبة في الحوار وبناء الثقة في الاختلاف، نحن نملك كل شيء الكادر الوطني الصلب والسياسي المحنك ونملك الثروة من الغاز والبترول والزراعة والبحار ثروات هائلة تجعلنا نكون ضمن صفوف أرقى شعوب العالم، لماذا نبذر هذه الثروة في قضايا وهمية وفي منافسة معششة في عقول الواهمين؟؟ لماذا نقتل الوطن لماذا نجعله مهزوز لماذا نقلق المواطن ونجعله يرتاب حتى من صدق الإجراءات؟؟ هل محاربة القيادة السياسية هو الذي سيصلح مسار النهضة والتطور الذي نحلم به؟ وهل أنتم ملائكة لن تكون لديكم أخطاء (إن الله يحب الخطائين التوابين) وهكذا كلنا بنو البشر. حاولوا عكس تصرفاتكم الهوجاء إلى تصرفات حب الوطن.. القيادة السياسية لا تخاف النقد ولا ترضى بالفساد ولا تحب انتكاس الوطن وأنتم أيضاً هكذا غيروا أسلوب الهدم إلى البناء وبدلوا لغة التطاحن والحقد لغة المحبة وسترون كيف سيكون الأثر إيجابياً على مستوى الوطن والمواطن وعلى أنفسكم أيضاً.[c1]همسة:[/c]توبوا والقـوا المسدس[c1] *** [/c]فالحب أسمـى وأقـدس لا تشـعلــوه إنطــــلاقاً[c1] *** [/c]دعـــوه يهـدأ ويخــرسوزودوه بـفــكــــــــــــر[c1] *** [/c]خال من الحقد والدّس صونـوا الحيـاة لشـعـب[c1] *** [/c]بالروح والعقل والنفس[c1]* إدريس حنبلة [/c]