مصادر: اسرائيل تنظر في وقف هجوم غزة من جانب واحد
[c1]بقية من ص1[/c]ويرى البعض تنصيب الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء باعتباره التوقيت الذي ستذعن فيه إسرائيل للضغوط الدولية المتزايدة وتوقف هجماتها.وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون الذي يواصل جولته في المنطقة انه يتوقع التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال بضعة أيام لكنه حث إسرائيل على وقف القتال فورا. وقال في رام الله «حان الوقت الآن للتفكير حتى في وقف لإطلاق النار من جانب واحد.»وقال الجيش إن 13 صاروخا على الأقل سقطت على إسرائيل من غزة ما أدى إلى إصابة شخص واحد بجروح طفيفة. وتراجعت هجمات الصواريخ التي تطلقها حماس أثناء الحرب التي بدأتها إسرائيل يوم 27 ديسمبر كانون الأول بهدف معلن هو عرقلة قدرة حماس على إطلاق صواريخ.وقتلت الغارات الجوية الإسرائيلية عشرة فلسطينيين بينهم نشطاء ومدنيون. ويوجد طفلان بين المدنيين.وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت «نأمل أن نكون في الفصل الأخير.» وأضاف إن تقارير المبعوثين في واشنطن ومصر اليوم الجمعة يمكن أن يستتبعها قرارات سريعة من جانب مجلس الوزراء المصغر المعني بالشؤون الأمنية.وبعد ليلة صعبة أخرى قصفت فيها الطائرات الإسرائيلية 40 هدفا في القطاع الساحلي المزدحم اتسم صباح يوم الجمعة بالهدوء النسبي بعد أن صدم سكان القطاع من مدى تقدم الدبابات الإسرائيلية داخل مدينة غزة أمس.وقال مسعفون انتهزوا فرصة هدنة إنسانية مدتها أربع ساعات إنهم انتشلوا 23 جثة يوم الجمعة من ضحايا قتال الأمس في حي تل الهوا في جنوب شرق المدينة حيث وقعتا بعض أعنف الاشتباكات.وقتلت غارة جوية إسرائيلية يوم الخميس واحدا من ابرز قادة حماس وهو سعيد صيام وزير الداخلية في حكومة حماس المقالة الذي كان يتولى قيادة 13 ألفا من رجال الأمن المسلحين. وقتل تسعة آخرون في هذه الغارة.وشيعت حشود تردد الهتافات صيام أمس الجمعة.ومن المقرر أن تعقد وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني محادثات في واشنطن مع الرئيس جورج بوش. وقد تكون فرص ليفني في الانتخابات المقررة يوم العاشر من فبراير شباط المقبل قد تحسنت بالحرب القصيرة التي قتل فيها 13 إسرائيليا.وقال مسؤولون إسرائيليون إن الاتفاق سيلزم الولايات المتحدة بقيادة حملة مع أعضاء حلف شمال الأطلسي لرصد واعتراض شحنات الأسلحة المتجهة إلى غزة من إيران وأماكن أخرى. ومنع حماس من إعادة تسليح نفسها شرط أساسي تطالب به إسرائيل للموافقة على أي تهدئة.ووصل المبعوث الإسرائيلي عاموس جلعاد إلى القاهرة مرة أخرى يوم الجمعة يرافقه هذه المرة شالوم تورجيمان كبير مستشاري اولمرت للشؤون الدبلوماسية في إشارة محتملة على أن التوصل إلى اتفاق ربما بات قريبا.وقال ريجيف «عندما نطلع على تقارير جلعاد وليفني قد نعقد اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني تنتج عنه قرارات.»وقالت حماس ومصادر دبلوماسية أول أمس الخميس إن حماس عرضت التوصل إلى هدنة لمدة عام قابلة للتجديد بشرط انسحاب كل القوات الإسرائيلية خلال خمسة إلى سبعة أيام وإعادة فتح جميع المعابر الحدودية مع إسرائيل ومصر.وقالت مصادر إسرائيلية وغربية إن إسرائيل تريد تهدئة مفتوحة وإعادة نشر قوات موالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس عند المعابر إلى قطاع غزة.وباستثناء السماح بعبور إمدادات إنسانية محدودة بقيت المعابر مغلقة في ظل حصار إسرائيلي منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في عام 2007 . وفازت حماس في الانتخابات البرلمانية التي جرت في العام السابق.وعندما سئل بشأن المطالب الإسرائيلية قال أيمن طه المسؤول بحماس (لرويترز) بالهاتف من القاهرة إن هذه المطالب لم تقدم إلى مفاوضي حماس الذين سيجتمعون مع وسطاء مصريين يوم السبت لبحث الرد الإسرائيلي.وقال مسؤول بحماس لقناة (الجزيرة) التلفزيونية الفضائية إن الحركة سترسل وفدا إلى القاهرة في وقت لاحق يوم الجمعة لبحث الجهود المصرية للتوسط في وقف إطلاق النار في غزة.وقال محمد نصر عضو المكتب السياسي لحماس ان حركته قدمت لمصر وجهة نظرها المحددة بشأن المبادرة المصرية خلال الزيارة السابقة وإنها تلقت أمس الجمعة اتصالا لدعوة وفد حماس إلى مصر لمناقشة الرد الإسرائيلي.واندلعت الاحتجاجات في مدينة الخليل بالضفة الغربية وهي معقل لحماس حيث قال مسعفون إن الجنود الإسرائيليين قتلوا متظاهرا فلسطينيا عمره 17 عاما وأصابوا ثلاثة آخرين.وقالت وزارة الصحة في حكومة حماس المقالة في غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت نحو 1138 فلسطينيا وأصابت 5100 بجروح منذ بدء الحرب في غزة.إلى ذلك قالت مصادر سياسية إسرائيلية أمس الجمعة إن الزعماء الإسرائيليين يميلون الى إعلان وقف من جانب واحد لهجومهم على قطاع غزة بدلا من الدخول في اتفاق رسمي بوساطة مصرية لوقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).ويمكن لمثل هذه الخطوة أن تحرم حماس من المكاسب السياسية من اتفاق هدنة سيتضمن تخفيف الحصار الإسرائيلي على القطاع الساحلي الذي يقطنه 1.5 مليون فلسطيني.وقال المسؤولون الإسرائيليون ان رئيس الوزراء ايهود أولمرت سيعقد اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني المصغر مساء اليوم للبت في إعلان وقف من جانب واحد للهجوم الذي أودى بحياة أكثر من 1100 فلسطيني.وقالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني عندما سئلت على القناة (العاشرة) للتلفزيون الإسرائيلي إن كانت الحكومة ستتحرك من جانب واحد لوقف القتال «مجلس الوزراء الأمني سينعقد وهناك سيكون اتخاذ القرار.»وتدعو ليفني منذ فترة إلى إنهاء غير رسمي للعمليات.وأبلغت القناة (العاشرة) «اذا أطلقت حماس النار سيكون علينا أن نرد وإذا أطلقت النار بعد فترة من الوقت سيكون علينا شن حملة جديدة .. سبق أن قلت ان النهاية ليس بالضرورة أن تكون باتفاق مع حماس بل يجدر أن تكون بترتيبات ضد حماس.»وقال مسؤولون اسرائيليون إن مصر ترى أن المحادثات مع حماس لا تحرز تقدما وأن التوصل إلى اتفاق أمر مستبعد. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين مصريين للحصول على تعقيب.وقال دبلوماسيون غربيون ان القاهرة تقترح توقيع اتفاق بين أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس المصري حسني مبارك في وقت مبكر ربما يوم الاحد.ولم يتضح على الفور ما سيترتب على مثل هذا الاتفاق. وقال مسؤولون اٍسرائيليون إن أولمرت سيكون مستعدا للحضور إذا وجهت إليه الدعوة.وقال مسؤولون غربيون طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم ان الاتفاق سيتضمن على الأرجح ترتيبات أمنية لحدود غزة مع مصر وإسرائيل. وتريد الدولتان أن يستعيد عباس وقواته السيطرة على المعابر الرئيسية.وفي واشنطن وقعت الولايات المتحدة وإسرائيل في وقت سابق يوم الجمعة اتفاقا لتعزيز تبادل المعلومات والمساعدة الفنية واستخدام «إمكانيات» أمريكية مختلفة لمنع وصول الأسلحة إلى حماس سواء جوا أم برا أو بحرا.وقال المسؤولون الغربيون إن الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون الذي يزور المنطقة قد يحضر مراسم التوقيع في القاهرة.ولم يكن لدى المسؤولين الفلسطينيين أي تعليق فوري.وقال مسؤولون غربيون يوم الجمعة إن القاهرة اقترحت توقيع اتفاق بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس المصري حسني مبارك في وقت مبكر ربما يوم الاحد لتعزيز هدنة محتملة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.ولم يتضح على الفور ما سيترتب على اتفاق من هذا القبيل حيث ان حماس واسرائيل لم تسويا بعد خلافاتهما بشأن شروط وقف إطلاق النار لوضع حد لواحد وعشرين يوما من القتال.وأبلغت مصادر اسرائيلية (رويترز) أن أولمرت استقبل بفتور فكرة إجراء مراسم توقيع عندما أثيرت خلال اجتماع يوم الخميس. لكن القناة (العاشرة) للتلفزيون الإسرائيلي قالت إن إسرائيل ستكون مستعدة للحضور إذا وجهت إليها الدعوة.وتتفاوض إسرائيل ومصر بشأن إجراءات أمنية جديدة على الحدود بين غزة ومصر لمنع حماس من إعادة التسلح بعد توقف القتال.وتستبعد اسرائيل توقيع أي اتفاق لوقف إطلاق النار مباشرة مع حماس التي يقاطعها الغرب لرفضها الاعتراف بالدولة اليهودية ونبذ العنف.حماس تقول لن تقبل شروط اسرائيل لوقف اطلاق الناردعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسوريا وايران يوم الجمعة الدول الإسلامية والعربية إلى قطع كل العلاقات مع إسرائيل بسبب هجومها المستمر منذ ثلاثة أسابيع على غزة وقال تلفزيون (الجزيرة) إن قطر وموريتانيا ستعلقان العلاقات.وأبلغ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس الجلسة الافتتاحية لاجتماع طاريء بشأن غزة أن الحركة لن تقبل شروط اسرائيل للتوصل إلى هدنة وستقاتل إلى أن يتوقف الهجوم الذي أودى بحياة أكثر من 1100 فلسطيني.وتعارض توقيت اجتماع الدوحة مع اجتماع آخر لوزراء الخارجية العرب في الكويت والذي ناقش أيضا الهجوم الذي أبرز الانقسامات العميقة في العالم العربي بشأن غزة.وصاغ وزراء الخارجية مجموعة قرارات تشمل انشاء صندوق قيمته مليار دولار لاعادة اعمار غزة وتعهدا بدعم السلطة الفلسطينية ومساندة الجهود المصرية للتوسط من أجل وقف اطلاق النار في غزة.وعرضت قطر استضافة قمة عربية استثنائية بشأن غزة لكنها قوبلت بمعارضة من مصر والمملكة العربية السعودية ولهما ثقل اقليمي وفضلت الدولتان مناقشة ازمة غزة على هامش قمة اقتصادية مقررة في الكويت يوم الاثنين المقبل حيث ستجري مناقشة قرارات الوزراء العرب.وقالت جامعة الدول العربية التي تضم 22 عضوا إن الاقتراح القطري فشل في الحصول على النصاب المطلوب وهو موافقة 15 عضوا لعقد قمة عربية رسمية لكن الدوحة أصرت على المضي قدما في خططها بعقد اجتماع للتشاور من المتوقع أن يشارك فيه أيضا مسؤولون أتراك.وأعلن الرئيس السوري بشار الأسد الذي كانت بلاده منخرطة في محادثات سلام غير مباشرة مع اسرائيل انه يعتبر أن مبادرة السلام العربية مع إسرائيل ماتت ودعا كل الدول العربية إلى إنهاء كل الروابط المباشرة وغير المباشرة مع الدولة اليهودية.وفي نواكشوط قالت موريتانيا إنها جمدت العلاقات السياسية والاقتصادية مع اسرائيل بعدما استدعت سفيرها لإجراء مشاورات الأسبوع الماضي احتجاجا على الهجوم على غزة.وقال بابا سيدي عبد الله المتحدث باسم وزراة الخارجية لرويترز ان هذه الخطوة لا تصل إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بالكامل مضيفا أن القرار يرتبط بالوضع على الارض في غزة وقد يجري قطع العلاقات بالكامل إذا استمر الوضع الحالي.ومما زاد الموقف ارتباكا دعوة السعودية لقمة خليجية بشأن غزة في ساعة متأخرة يوم الخميس وذلك في محاولة على ما يبدو لإجهاض جهود قطر الدبلوماسية.وقال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية للصحفيين في الكويت إن الموقف العربي تعمه الفوضى وهذا مؤسف.ودعا وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في جلسة مجلس الوزراء العرب الصباحية إلى دعم الجهود المصرية للتوسط في وقف إطلاق النار وزيادة الضغوط الدبلوماسية على اسرائيل لتطبق قرار مجلس الأمن الدولي الداعي الى وقف فوري لإطلاق النار.وقال مسؤولون في حماس إنهم سيتوجهون إلى القاهرة لإجراء محادثات بشأن الهدنة عقب اجتماع الدوحة.وكان اجتماع وزراء الخارجية العرب في الكويت يوم الجمعة مقررا من قبل الهجوم الاسرائيلي على غزة للإعداد للقمة الاقتصادية لكن قطر رأت ان خطورة الموقف تتطلب اجتماعا مبكرا على مستوى القادة.وقال أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني الذي تقيم بلاده روابط محدودة مع إسرائيل ولها أيضا روابط مع حماس ان قمة الدوحة ستعيد النظر في الروابط الدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل مما أثار تكهنات بأن القطريين قد يستخدمون اجتماع الدوحة للإعلان عن تعليق الروابط مع الدولة اليهودية.ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين قطريين لتأكيد ما أوردته الجزيرة من أن قطر ستقطع علاقاتها مع إسرائيل.كما وعد الشيخ حمد أيضا بتقديم 250 مليون دولار لإعادة بناء غزة وصرح بان المحادثات قد تتطرق الى تعليق المبادرة العربية وان كان اي تحرك في هذا الاتجاه يحتاج نصابا قانونيا.وتعكس الاجتماعات العربية المتناحرة الانقسام الواقع في العالم العربي بين مصر والسعودية والدول المتحالفة معهما من جانب وسوريا وقطر والدول المتحالفة معهما من جانب آخر.وتبدي سوريا وقطر اللتان حسنتا في الآونة الأخيرة علاقات كانت متوترة يوما مع السعودية تعاطفا أكبر تجاه حماس التي فازت بانتخابات جرت عام 2006 وتحكم غزة منذ عام 2007 بعد طرد مقاتلين من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.وتقول مصر وهي البلد العربي الوحيد الذي له حدود مع غزة إنها لن تفتح الحدود أمام حركة المرور العادية بدون وجود قوات لعباس.وفي مواجهة التدفق الذي لا يتوقف لصور معاناة المدنيين الفلسطينيين على قنوات التلفزيون العربية يتعرض الزعماء العرب لضغوط من شعوبهم لاتخاذ موقف أقوى.