مما لا شك فيه أن الإرهاب في زمننا الحاضر يمثل آفةً كبرى تستوجب من الجميع العمل على مكافحتها وتجفيف منابعها حفاظاً على الأوطان والأجيال من كل المفاهيم المغلوطة والدخيلة والمستوردة ؛ ولا يتأتى ذلك إلا باتخاذ كافة السبل والتدابير لمنع حدوثها لأن هذه الآفة الخطيرة لا تفرق بين كبير أو صغير أو ذكر أو أنثى ولا تفرق حتى بين ديانة من الديانات .إن الأعمال الإرهابية التي تمارس من قبل ضعاف النفوس ومدفوعي الثمن والذين يسيئون إلى كل ما هو جميلٌ في حياتنا ووطننا أعمالٌ حقيرةٌ وجبانة تستوجب من الجميع أن يقفوا لها بالمرصاد ، لأن الخاسر في الأول والأخير هو الوطن ، ومن هذا المنطلق يجب على كل المواطنين الالتفاف حول قيادتنا الحكيمة من أجل فضح كل الخونة والعملاء والمرتزقة الذين يسعون إلى زعزعة أمن واستقرار وطننا الحبيب ، لأن في تعاون كل المواطنين الشرفاء قهرٌ ودحرٌ وفضحٌ لكل من يفكر مجرد التفكير بالمساس بأمن الوطن ووحدته واستقراره ، فوطننا ليس بحاجة إلى المزيد من الجراح والأعباء التي أثقلت كاهله على مر العصور والأزمنة والتي سعت قيادتنا الحكيمة إلى لملمتها والتي لا زالت حتى يومنا هذا تعاني من آثارها .إن كل من يسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الفوضى أوغير ذلك من الوسائل سواءً الإعلامية أو إثارة النعرات الطائفية أو القبلية أو المناطقية يعتبر ممارساً لشكلٍ من أشكال الإرهاب ، فليس الإرهاب قتل نفسٍ فقط وإنما كل ما يؤدي إلى إراقة الدماء ونشر القلق بين المواطنين وإخافتهم ودعوتهم للخروج إلى الشارع من أجل مصالح شخصية أنانية يعتبر إرهاباً ، ألا يعلم كل دعاة الفتنة قول الله تعالى « والفتنة أكبر من القتل « صدق الله العظيم .إن ديننا الإسلامي الحنيف جعل حرمة الدم والعرض من أعظم الحرمات بل قد جعل هدم الكعبة حجراً حجراً أهون من إراقة الدماء فكيف بمن يعتدي على الأبرياء كالطلاب كما حدث في الأسابيع الماضية في مدرسة 7 يوليو بأمانة العاصمة أو كما حدث من أعمال تخريبية في محافظة الضالع من تعدٍّ على ممتلكات المواطنين والممتلكات العامة أو كما حدث مؤخراً من اعتداء على سكن بعض الأجانب في أمانة العاصمة أيضاً ، فما هذه الجرأة التي وصل إليها هؤلاء والذين تبرأ من أعمالهم كل الديانات والأعراف والتقاليد ، أما كان الأحرى بمن يقومون بهذه الأعمال الرخيصة أن يلجئوا إلى الجهات الرسمية إذا كانت لديهم أي مطالب قانونية بدلاً من قتل الأبرياء وإثارة الرعب بين الناس وإثارة الفوضى.[c1][email protected][/c]
|
اتجاهات
آفة الآفات
أخبار متعلقة