لقاء / صالح عكبورتحظى المرأة بنصيب كبير من خدمات صندوق الرعاية الاجتماعية سواء في منحها المساعدات النقدية أو في تقديم القروض البيضاء بعد أن يتم إلحاقها ببرامج تدريبية وتأهيلية حيث يقوم الصندوق بتنظيمها للمستفيدات من خدماته وذلك في مجال تطوير القدرات وإكسابهن المهارات اللازمة للعمل بحدود الإمكانيات المتوافرة لهن وذلك عبر تعزيز العلاقات بين صندوق الرعاية الاجتماعية من جهة والجمعيات التنموية من جهة أخرى.ولتسليط الضوء على مدى الاهتمام بقطاع المرأة في برامج صندوق الرعاية الاجتماعية زرنا بعض الأقسام واطلعنا على حجم النشاطات التي يقدمها الصندوق وتستفيد منها المرأة التقينا في البداية مدير فرع الصندوق الرعاية الاجتماعية بعدن الذي قال: يبلغ عدد النساء المستفيدات من صندوق الرعاية الاجتماعية بعدن في جانب الإقراض لعام 2007م (135) مقترضة بقيمة (9) ملايين ريال حيث تصل نسبة المقترضات من النساء إلى الرجال 60% من حجم الرعاية التي يقدمها الصندوق للمستفيدين من خدمات الرعاية أن اجمالي المستفيدات من برامج التدريب التي يقوم بها الصندوق للأعوام 2004م_2007م بلغ (561) امرأة بالقياس إلى عدد الرجال الذين استفادوا من برامج التدريب البالغ عددهم للفترة ذاتها (130) رجلاً ويعكس ذلك المؤشر اهتمام الدولة بقطاع المرأة وحرصها تقديم مختلف الدعم والرعاية لها من خلال برامج التدريب والتأهيل وتقديم القروض البيضاء لتمكينها من فتح مشاريع صغيرة بهدف تحسين مستوى معيشتها وتجنيبها شبح الفقر الأمر الذي يترجم توجيهات القيادة السياسية من خلال البرنامج الانتخابي للأخ / الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي أعطى المرأة حيزاً كبيراً من الاهتمام والرعاية من خلال تولي المرأة مهام ومسؤوليات قيادية سواء في فرع الصندوق كنائب مدير للفرع أو غيرها من المواقع.يأتي هذا العام الاحتفاء بعيد الثامن من مارس وقد قطعت المرأة شوطاً كبيراً على صعيد تعزيز وجودها في مواقع العمل والإنتاج وفي الحياة السياسية والثقافية الأمر الذي يعكس المساحة التي توافرت للمرأة في هذا المناخ الديمقراطي الذي يعيشه في ظل قيادة الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية نحو إدارة خدمات وتنمية المستفيدين في الصندوق وقد التقينا مديرة الإدارة الأخت بلبل فضل صالح التي قالت: يحظى العنصر النسائي اهتمام ويحتل هذا الاهتمام حيزاً كبيراً وذلك من خلال إعداد المستفيدات المنخرطات في الدورات التدريبية وتخرج أعداد تفوق أعداد المتخرجين من الرجال من هذه الدورات وكذا أعداد النساء اللاتي منحهن الصندوق قروضاً بيضاء وذلك خلال العام الماضي 2007م وبلغت كدفعة أولى (138) امرأة بقيمة حوالي (10) ملايين ريال قياساً إلى الرجال الذين حصلوا على قروض وعددهم (11) مقترضاً وهذا يعد مؤشراً لاهتمام الصندوق بالمرأة وفي رعايتها وتقديم مختلف العون لها.[c1]البرنامج التدريبي:[/c]أما البرنامج التدريب للنساء يشمل مختلف المجالات الحرفية والمهنية مثل أعمال الكوافير والخياطة ونقش الحناء وصناعة البخور والتدريب على الكمبيوتر والتسويق وصيانة الجوالات والإسعافات الأولية والتصوير الفوتغرافي والفيديو وتهدف إلى تمكين المستفيدات من القيام بحرف يدوية للدخل وتحسين مستوى معيشتهم والاعتماد على الذات.يسعى الصندوق خلال العام الحالي إلى توسيع برامج التدريب وتوسيع أعداد المتدربات وتنفيذ سياسة الصندوق في مجال التدريب ومنحهن قروضاً تساعدهن في مواجهة الفقر وتحسين مستوى الدخل لها.أما قسم التدريب حيث تتواحد رئيسة القسم الأخت / أنيسة صالح عبدالنبي التي تحدثت عن نشاط القسم وقالت:[c1]تجاوب كبير[/c]لقد حققنا هدفاً مهماً كان له أثر في رفع مستوى وعي المرأة المستفيدة من خدمات الصندوق في مجال التدريب وإقبالهن على برامج التدريب بشكل كبير بعد أن كنا نواجه صعوبة في كيفية العديد من النساء بأهمية التدريب لهن كونهن قد ظللن فترة طويلة يحصلن على إعانات مادية دون الاستفادة منها بشكل أوسع، ولكن على ضرورة التدريب للمستفيدين من ضمنهم النساء حتى يعتمدون على أنفسهن وتحسين مستوى معيشتهن وقد حققت برامج التدريب نجاحاً كبيراً.[c1] الأشراف على الدورات[/c] يقوم القسم بالأشراف على الدورات التدريبية ومتابعتها وتقييمها وتحديد الدورات الناجحة لكل مديرية من المديريات الثمان في محافظة عدن ويقوم القسم حالياً باستقبال الكشوف التي تتضمن احتياجات المستفيدين في المديريات من التدريب وسنقوم بالاتفاق مع بعض الجمعيات بمشاركة المركز في تحديد الجمعية التي ستقوم بالتدريب للمستفيدين وتمويل البرنامج التدريبي من الصندوق.أما عهد محمد جعسوس تقول:[c1]مجال عملنا[/c]نحن نعمل في إطار مديريات المنصورة ودار سعد والشيخ عثمان حيث تقوم بالأشراف على الدورات التدريبية التي يمولها الصندوق والهادفة إلى تحسين مستوى المعيشة للمستفيدين ومن الملاحظ أن الكثير من المستفيدات هن من النساء اللاتي يقبلن على التدريب في مجالات معينة يحرص الصندوق على القيام بها ليتمكن من إقامة مشاريع تدر عليهن دخلاً طيباً.[c1]مجالات تقبل عليها النساء:[/c]هناك مجالات تقبل عليها النساء من خلال ملاحظة القسم، والمجالات هي صناعة البخور (الدلالة) أما هذا العام 2008م سيبدأ التدريب لبدأ استكمال كافة البيانات المتعلقة بالتدريب وموافقة المركز عليها وكذا الموافقة على خطة التدريب للعام 2008.أما نزى هاشم سيف رئيس قسم الإقراض في الصندوق تقول:يقوم القسم بمتابعة المقترضات من خلال نزولنا إلى منازل النساء لمتابعة مشاريعهن وتقييم مستوى نجاحهن في إقامة المشاريع الخاصة بهن وقد حققت العديد من المقترضات نجاحاً في إدارة مشاريعهن وخاصة المشاريع التسويقية لأن بعض المشاريع مثل الكوافير والخياطة والصناعات الغذائية والإسعافات الأولية تحتاج إلى وقت حتى يحقق المشروع نجاحاً ورواجاً.ومن خلال المتابعة لمسنا أن هناك تحسن في مستوى دخلهن ومستوى معيشتهن ونحن من خلالكم نحث المقترضات أخذ القرض المناسب لحاجتهن في إقامة المشروع المناسب وتوظيفه بشكل صحيح وأيضاً إدارته بشكل مناسب حتى يحقق الأرباح فالهدف من أنشاء المشروع والابتعاد عن العشوائية في إقامة المشروع وضرورة تسديد الأقساط.