في دراسة تتعلق بمعوقات تعليم الفتاة في عدن ولحج:
عدن/ سبأ :خلصت دراسة حديثة إلى أن العوائق الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية أبرز الأسباب التي تلعب دورا مؤثرا في تعليم الفتاة بل وتشكل عائقا أساسيا يحول دون تلقي الفتاة نوعية كافية من التعليم في محافظتي عدن ولحج.وقالت الدراسة التي أعدها الدكتور انيس احمد طايع والموسومة “ تعليم الفتاة ومشكلات مابعد الالتحاق بمدارس التعليم العام” إن قلة وعي الأهل بأهمية تعليم البنات وتخوفهم الدائم من ان التعليم يؤدي الى الاختلاط بالذكور احتلت مراتب متقدمة في هاتين المحافظتين على حد سواء..مشيرة إلى ان تفضيل الأهل تعليم الذكور أكثر من الإناث تظهر بشكل واضح في محافظة لحج أكثر منه في عدن.ولفتت الدراسة إلى أن كثافة إعداد الطالبات في الصف الواحد وعدم ملاءمة المبنى المدرسي وكثرة الواجبات المدرسية تحول دون مواصلة الفتيات للدراسة في مدراس التعليم العام في المحافظتين المذكورتين.وهدفت الدراسة إلى تسليط الضوء على وضع الفتاة بعد التحاقها بالدراسة وتقصي الصعوبات المتصلة بالتعليم في حجرة الدراسة والمناهج التي من شانها الحيلولة دون استمرار الفتيات للتعليم وتركهن المقاعد الدراسية مبكرا .واعتمدت الدراسة المنفذة بالمنهج الوصفي التحليلي على تقصي الأسباب الاقتصادية والاجتماعية والتربوية التي تحول دون تلقي الفتيات نوعية جيدة من التعليم..مبينة ان مجتمع الدراسة يتألف من جميع الفتيات الملتحقات بالصفوف النهائية من التعليم الأساسي والثانوي في محافظتي عدن ولحج حيث بلغت عينة الدراسة 320 طالبة .وعبرت عينة الدراسة من طالبات المرحلة الثانوية عن حاجتهن للمعاملة الطيبة القائمة على الاحترام المتبادل مع المعلمين والمعلمات، مقترحات تنظيم دورات تاهيلية للكواد التعليمية لتوفير مثل هذه الأجواء التربوية المناسبة والمشجعة على الاستمرار في التعلم .وطالبت الدراسة في ضوء استنتاجات الأسئلة الموجهة للطالبات المستهدفات بضرورة تفعيل الأنشطة المدرسية وتنويعها ليتسنى لهن مواصلة الدراسة إلى جانب التركيز على التربية الأخلاقية عند تطبيق المناهج الدراسية.