الشامي ذكًر بمبادرة «المؤتمر» وياسين نعمان يدعو الأحزاب إلى تمكينها
صنعاء/ أنور حيدر: قالت الدكتورة أمة الرزاق حُمد وزير الشؤون الإجتماعية والعمل إن المرأة حظيت بمكانة خاصة في (المؤتمر) وتواجدت فيه منذ التأسيس قبل ربع قرن ونيف من الزمن .وأشارت حُمد إلى أن المرأة في « المؤتمر» خاضت الانتخابات ولم يكن تواجدها بالتعيين، مدللة على ذلك بانتخابها أميناً عاماً مساعداً، واستحداث قطاع خاص بالمرأة، وانتخاب 4 نساء في عضوية اللجنة العامة للمؤتمر وزيادة تواجدها في مختلف الأطر التنظيمية للمؤتمر .ودعت وزير الشؤون الإجتماعية والعمل في ندوة نظمها اتحاد نساء اليمن ونادي مدريد تحت عنوان (من أجل مشاركة سياسية فاعلة للمرأة حول زيادة المشاركة السياسية للمرأة في اليمن)- إلى التعامل بجدية مع قضايا المرأة وخصوصاً قضية مشاركتها في الترشح للانتخابات مشيرة إلى أن أعداد النساء في سجل الناخبين كبيرة بل إن عددهن في بعض الدوائر فاق أصوات الرجال. إلى ذلك أوضح رئيس الدائرة الإعلامية بـ (المؤتمر الشعبي العام) طارق الشامي أن (المؤتمر) عمل على تعزيز مشاركة المرأة انطلاقاً من هياكله التنظيمية عبر تخصيص نسبة 15 % في مختلف الأطر التنظيمية للمؤتمر الشعبي العام.وأكد الشامي أن موقف المؤتمر من تعزيز مشاركة المرأة يتجسد في مبادرته التي طرحها حول تخصيص نسبة 15 % من المقاعد البرلمانية للنساء وهو ما تضمنته مبادرة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام .ودعا رئيس الدائرة الإعلامية في (المؤتمر) الأحزاب السياسية إلى التعاون مع (المؤتمر) لتطبيق مبادرة الرئيس خلال الانتخابات القادمة، مشيراً إلى أن المؤتمر الشعبي العام ينظر إلى المرأة كشريك أساسي في عملية التنمية .وقال إن (المؤتمر) يعمل على ترسيخ ثقافة مشاركة المرأة في مختلف الجوانب سواء في أوساط المؤتمر أو في أوساط المجتمع.وزيرة حقوق الإنسان الدكتورة هدى البان انتقدت تجاذب الأحزاب حول موضوع مشاركة المرأة السياسية وقالت كل حزب يلقي باللائمة على الحزب الآخر. وأشارت إلى ضرورة تحمل الأحزاب مسئولياتها تجاه قضايا المرأة، داعية إلى ضرورة أن توقع الأحزاب على ميثاق شرف يضمن وجود المرأة كشريك في الحياة السياسية.كما دعت إلى ضرورة تخصيص دائرة في كل محافظة لتتنافس فيها النساء من كل الأحزاب.رئيس اتحاد نساء اليمن رمزية الإرياني قالت إن الإحصائيات تشير إلى تدني مشاركة المرأة اليمنية في مختلف المجالات السياسية في المجلس النيابي وفي المجالس المحلية والشورى، وفي مؤسسات المجتمع المدني، وبقية المواقع القيادية والمناصب العليا في الدولة والسلك الدبلوماسي، موضحة أن تواجد المرأة في القيادات السياسية لا تزال ضئيلة حيث تتواجد نساء في هيئات قيادية عليا في (5) أحزاب من بين (22) حزباً.وأشارت إلى أن عدد النساء اللواتي يتولين مراكز قيادية في الأحزاب اليمنية (359) امرأة من إجمالي (12.975) أي بنسبة 3%، منوهة إلى أن وجود المرأة في قوة العمل لا يزال متدن؛ حيث بلغت نسبة العاملات 25% من إجمالي المشتغلين فوق 15 سنة واللاتي يعملن في الزراعة والرعي 88%،و83% منهن يعملن بدون أجر.وأكدت على ضرورة بذل الجهود من قبل كافة الأحزاب السياسية لتقليص الهوة بين الرجل والمرأة في مواقع اتخاذ القرار، مبينة أن هناك تراجعاً في عضوية المرأة في مجلس النواب من حيث انخفاض عددهن في الانتخابات البرلمانية من (42) مرشحة في (93) وفوز مرشحتين إلى (23) مرشحة في 97م فازت 2 من حزب المؤتمر الشعبي العام.ودعت وسائل الإعلام إلى تغيير النمط الإعلامي للمرأة وعكس الصورة الحقيقية لها.وبينت أن هناك حالة فصام بين الخطاب السياسي للأحزاب القائمة بخصوص مشاركة المرأة في الممارسات الديمقراطية بين القول والواقع الفعلي في التنفيذ.وانتقدت حزب «الإصلاح» على عدم تمكينه النساء من الترشح وحرصه على الحصول على أصواتهن فقط.واستعرضت رئيسة اتحاد نساء اليمن عدد المرشحات اللاتي رشحتهن الأحزاب خلال الانتخابات النيابية الماضية.الدكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام «الحزب الاشتراكي» أرجع عدم ترشيح المرأة إلى التقاليد السائدة ونقاش المجتمع، ودعا الأحزاب إلى أن تضطلع بدورها في دعم المرأة كمرشحة وتمكينها سياسياً.نجاة البناء رئيس الدائرة السياسية «بالإصلاح» دعت إلى إصدار قوانين جديدة تمكن المرأة في مختلف الجوانب.إلى ذلك دعا رئيس دولة مورش الأسبق عضو نادي مدريد «اكسام اوكيم» إلى زيادة مشاركة المرأة في الحياة السياسية في مختلف المجالات.وقال نؤمن بزيادة مشاركة المرأة في مختلف المجالات من خلال إصلاحات وتغييرات للأحزاب السياسية.وأكد على ضرورة أن يكون نظام الانتخابات شاملاً ويركز على تواجد المرأة، وقال: نعمل مع شركائنا في اليمن على تحسين مشاركة المرأة، وأعلن عن زيارتين أعدها نادي مدريد لعضواته إلى اليمن، مؤكداً أن الديمقراطية الشاملة تقتضي مشاركة فئة المعاقين، والشباب، والمرأة.بيتر ويليمز من آيفس قال: إن الوقت حان أن يفسح الرجال المجال أمام المرأة والسماح لها بالقيادة. موضحاً أن ما يسيطر على المجتمع اليمني هو الثقافة الذكورية.