سلسلة طويلة من الإخفاقات للنادي الملكي في البطولة
مدريد / متابعات : بهدف تحقيق الإنجازات مع ريال مدريد، قرر البرتغالي جوزيه مورينيو التمرد على «لعنة» كأس الملك وهدفه هو أن يتجنب الانضمام إلى قائمة طويلة من المدربين خلال الأعوام الأخيرة بدؤوا حفر قبورهم عبر بوابة الفشل في تلك البطولة.وتجر أذيال النادي الملكي سلسلة طويلة من التعثر في ، البطولة التي لم يحصل عليها الفريق منذ 17 عاماً. بل إن مشاركاته الأخيرة باتت مرتبطة بخروج مذل على يد فرق من الدرجة الثالثة.واليوم الثلاثاء يفتتح ريال مدريد مشاركته في نسخة هذا الموسم بزيارة مرسية، من فرق دوري الدرجة الثالثة الإسباني، وكان المنافسان اللذان أطاحا بريال مدريد في العامين الماضيين هما: ريال أونيون وألكوركون.وعقد مورينيو، الذي يعرف كيف يسيطر على مختلف ظروف مهنته، مؤتمراً صحافياً أمس الاثنين لم يخيب فيه التوقعات وقال:«17 عاماً وقت طويل على ألا يفوز فيه ريال مدريد بالكأس، ليس أمراً عادياً، لكنها الحقيقة. هناك أناس لا يعطون بطولات الكأس حقها. أنا أعطيها حقها».هل كان مورينيو يلمح إلى سلفه التشيلي مانويل بيليغريني، مدرب الفريق الذي سقط الموسم الماضي بفضيحة أمام ألكوركون؟»، أو لعله يقصد الألماني برند شوستر مدرب ذلك الفريق المدريدي الذي خرج على يد ريال أونيون قبل موسمين.أمر منطقي أن يطالب مورينيو لاعبيه بأكبر قدر من الحضور الذهني كي يتجنبوا كوارث مثل تلك، لأن أحداً لا يعاني من تبعات خروج بهذا الشكل المهين مثل المدربين.وسقط ريال مدريد أمام ريال أونيون في ليلة 11 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2008، وأقال النادي المدرب الألماني في التاسع من كانون الأول (ديسمبر) أي بعد أقل من شهر على الخروج من الكأس.ولم يحدث ذلك في العام التالي مع بيليغريني، لكن الهزيمة صفر - 4 أمام ألكوركون، النادي المتواضع الواقع جنوبي مدريد، فتحت جرحاً لدى رئيس النادي فلورنتينو بيريز، الذي رأى بعينيه بعد الفوز الهزيل في مباراة الإياب 1 - صفر لاعبي المنافس شديد التواضع وهم يحتفلون في قلب ملعب سانتياغو برنابيو.ووصفت الصحافة ذلك الأمر بأنه «إذلال»، وهي الكلمة التي يمقتها بيريز رئيس ريال مدريد. وكانت الفضيحة أمام ألكوركون بمثابة لطمة قوية لبيليغريني الذي لم يعد إلى الاستماع لكلمات لطيفة من أفواه مسئولي النادي حتى تمت إقالته نهاية الموسم.وجاء مورينيو خلفاً له، وعادت «القبضة الحديدية» إلى فريق يبدو أنه بحاجة إلى شخص يذكره بعض الشيء بما عليه من التزامات.وتساءل مورينيو أمس «إذا لم تلعب جيدا مباراة في الكأس، فكيف ستلعب كذلك في مباراة في الدوري أو في دوري الأبطال؟»، في رسالة واضحة للاعبين الذين بات عليهم الاجتهاد غداً كي يعيدوا لريال مدريد شيئاً من هيبته المفقودة. وكذلك شيئاً من الاطمئنان لمورينيو.