هل جن الناس ليصلوا إلى تزويج الصغيرات بدون رحمة أو شفقة، ثم ما هذه الوحشية التي يمارسها البعض ضد أحباب الله، الأطفال، تحت مسمى الزواج، قاتل الله زواجاً كهذا، وقاتل من يباركه، لأنه جريمة شنعاء، لا يمكن أن تمر بسهولة، ومرتكبوها يجب أن يعاقبوا فوراً، وإلا فإن هؤلاء الوحوش سوف يكررون أفعالهم، طالما والموضوع لم يردعن حد الحرابة!* هل فكر أحدنا، فقط لمجرد التفكير، ماذا يعني موت طفلة بريئة في الـ «12» من عمرها، هل فكر أحدنا بطريقة الموت البشعة التي ارتكبت بحق تلك الطفلة تحت مسمى «الدخلة» التي لا يمكن القبول بها حتى مع الحيوان، فكيف بالبراءة وهي تغتال بطريقة الإعدام الجنسي الوحشي؟! لم تكد الجراح تندمل في قضية الطفلة «نجود وزميلاتها» حتى وصلنا إلى الموت المحقق بزواج فحولي أمام طفولة لم تكد تعرف معنى كلمة «زواج أو جنس» إلا من خلال ربما الدروس التي تتلقاها في المدرسة أو تسمع عنها.. لم تكد الأمور تنسى حتى فجروا قضية الزواج بالصغيرات، وبحثوا في القرآن الكريم والأحاديث والتفاسير، وكيفوا كل شيء على أنه حق إلهي، وأن من يعترض على زواج الصغيرات، انما يعترض على سنة الخالق سبحانه وتعالى، وأن تحديد سن للزواج إنما هو دعوة للرذيلة والزنا والفاحشة.. وقارنوا وضعنا العربي المسلم بالغرب المسيحي، وكل ذلك في سبيل نزعة الجنس مع الصغيرات ورمزوا إلى الرسول «صلى الله عليه وسلم» وزواجه من السيدة عائشة «رضي الله عنها» ولم يعتبروا ذلك خصوصية خصها الله به كنبي معصوم، وتناسوا كيف كان زواجه «صلى الله عليه وسلم» من السيدة خديجة «رضي الله عنها»!. وهي في الاربعين من عمرها وهو دونها بحدود النصف، ولم يفكروا ان ذلك قد امتنع على الصحابة والخلفاء وحدد القرآن (مثنى وثلاث ورباع) ثم اوضح ان الاستطاعة مستحيلة في ذلك مهما حرصتم.. فكيف بهم اليوم وهم يتحدثون عن (البلوغ الشرعي) للزواج وعن طرق الاباحة وكيفية التطبيق، كيف هم اليوم أمام هذه الطفلة التي ذهبت ضحية زواج افتراسي أودى بحياتها وهي في عمر الزهور؟ كيف سيبررون مثل هذه الافعال القذرة؟ وهل سيرعوون أم أنهم سيقولون (قضاء وقدرا) ولن يأخذوا بالاسباب، ولن يعملوا العقل والمنطق والرحمة بتاتاً؟!ماذا ترى سيكون موقف أحد هؤلاء عندما يجد فلذة كبده تفترس باسم عقد النكاح الشرعي ويمزق جهازها التناسلي ليؤدي الى نزيف ووفاة.ماذا سيقول هؤلاء الذين يبررون الموت امام جرائم كهذه؟ وهل عدمت النساء الناضجات لكي نصل الى هذه النزوات التي يقشعر لها البدن ؟!.إن جرائم كهذه ينبغي ان تعاقب بقسوة القانون وقوته، وان لا يرحم أمثال هؤلاء الذين يشوهون الصغيرات بارغامهن على افعال حيوانية وحشية لارضاء الغرائز القذرة ليصبحن إما عاهات في المجتمع ويلدن كذلك عاهات اجتماعية، واما قد تؤدي هذه الافعال الى الوفاة.. مثلما حدث للطفلة التي توفيت والتي نشرت قضيتها (الخميس)، ولكن اسلوب الوفاة كان بدم بارد وجنس قذر .. وماذا سنقول وفي الحلوق غصة ايها الناس؟!.
جرائم الموت بالجنس الحلال!
أخبار متعلقة