شواغر بالمخابرات الأميركيةذكرت صحيفة واشنطن تايمز نقلا عن مسؤولين في المخابرات أن المناصب الرفيعة في وكالة مكافحة التجسس الحكومية باتت شاغرة بسبب الاستقالات وحالات التقاعد وسط جدل إزاء دور مكافحة التجسس.وقالت الصحيفة إن أكبر موظف في مكافحة التجسس -ميشيل فان كليف المعينة من قبل الرئيس- قدمت استقالتها الشهر المنصرم عقب إلحاق مكتب مدير مكافحة التجسس الوطني (NCIX) الذي ترأسه بالمكتب الجديد لمدير المخابرات الوطنية (DNI).وأشارت الصحيفة إلى أن ثمة العديد من الوظائف الرفيعة في مكافحة التجسس التي يقوم بها موظفون بالوكالة.ولفت مسؤولون في المخابرات إلى أن هذا الإخفاق في ملء الشواغر إشارة إلى تحيز ضد مكافحة التجسس من قبل مسؤولين رفيعي المستوى في المخابرات يعملون ضمن وكالة DNI وغيرها.هل هناك بارقة أمل وراء احتجاج المسلمين؟في إطار التعليق على أصداء الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، كتب ديفد إغناشيوس مقالا في صحيفة واشنطن بوست يتساءل فيه عما إن كانت هناك بارقة أمل لهذه الأزمة.وقال كلما ينتابني شعور بالإحباط تجاه العالم، أذكر نفسي بحركة الحريات المدنية الأميركية، حيث تحولت أميركا من بلاد العنصرية والفصل إلى مكان يعيش فيه البيض والسود معا.وأشار إلى أن بلاده لم تجتث العنصرية بالكامل ولكن العمل الجاد على حل هذه المشكلة تمخض عنه التقدم في هذا الصدد.ونوه بأن المسلمين والغرب يخوضون هذه التجربة من التحول، وقال "إننا نشهد فترة غضب، وهي الفترة التي يضرم فيها السود النار في المدن ويرسل الحكام البيض قوات الحرس وتبدو فيها كذلك أن المشكلة عصية عن الحل".وخلص الكاتب إلى أن "رباطة الجأش ستخرجنا من هذا النفق المظلم لنصل إلى تسوية حقيقية، إننا نعيش صدام حضارات، ومن غير المحتمل أن تتحسن الأمور قبل أن تصل إلى أدنى مستوياتها".وفي هذا الإطار خصصت صحيفة بوستن غلوب افتتاحيتها لتسلط الضوء على بلادة رئيس الوزراء الدانماركي الذي رفض مقابلة السفراء العرب في أكتوبر الماضي، وقالت إن تلك الأزمة التي لم تكن عصية عن التفادي شدت من أزر القوى التي يرغب الديمقراطيون الليبراليون في تقويضها، وأضعفت القوى التي يجب تقويتها.وانتقدت الصحيفة سلوكيات بعض الدول التي تصرفت على نحو سيئ على غرار الأفراد، مستشهدة بسوريا وإيران.وقالت إن هاتين الدولتين، ولأسباب مختلفة، وجدتا في هذه الأزمة مصلحة لهما لتعزيز أعمال العنف التي شنها الساخطون من الشعب على السفارات الدانماركية والنرويجية.ولخصت هدف سوريا من ذلك في محاولة لتخفيف الضغط الذي تواجهه لوقف تدخلها في لبنان ولتقديم مزيد من التعاون في حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، مضيفة أن موقف الأسد كمدافع عن الدين من شأنه أن يجنبه أخطر خصومة في الداخل، وهم الإخوان المسلمون.أما إيران فهدفها يكمن في تعبئة العالم الإسلامي للوقوف إلى جانبها في طلبها الرامي لامتلاك أسلحة نوية.التقصير مع الجنودانتقدت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها خطط وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التي تسعى للتوصل إلى إنفاق يبلغ قيمته 439 مليار دولار، في الوقت الذي تعترض فيه على المطلب الرئيس للجيش الأميركي في العراق وهو توسيع نطاق القوات حتى يتمكن من تلبية القيام بواجبه دون أن يتعرض للأذى هناك.وقالت إنه في القوت الذي يعتزم فيه البنتاغون زيادة الرواتب والعلاوات، فإن جزءا من هذه النسبة التي تبلغ 7 من الزيادة في الميزانية لن تذهب لتعزيز قدرة الجنود في العراق، بل سيؤول أكثر من 30 مليار دولار لشراء أسلحة جديدة فضلا عن إرجاء الاستقطاع في مشاريع القوات الجوية والبحرية التي لا ترتبط بأي صلة مع مكافحة الإرهاب.وأشارت إلى أن مقرري الميزانية أظهروا عجزهم عن كبح الإنفاق على الطائرات والسفن الثمينة، بدلا من زيادة حجم القوات الأميركية في العراق التي تعتبر في أمس الحاجة لتلك النفقات، مشيرة إلى أن البنتاغون يواصل صب أمواله لمواجهة قوى وهمية بدلا من إعادة تخصيص الموارد المالية لمواجهة الأخطار الحقيقية التي تحدق بالبلاد.القمة الاسلاميةقالت صحيفة ذي إندبندنت إن القمة الإسلامية التي عقدت في مكة في ديسمبر من العام الماضي ربما يكون لها دور كبير في تأجيج الاحتجاجات التي عمت العالم الإسلامي ضد نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول الكريم.وأضافت أن مجموعة من الرسوم جمعت عن طريق مسلمين دانماركيين سلمت على هامش الاجتماعات التي حضرها 57 زعيما.وتابعت قولها إن الاجتماع الذي عقد في أكثر المواقع الإسلامية قداسة كان حافزا لتحويل الغضب المحلي من الصور إلى مسألة عامة واحتجاجات شعبية في الدول الإسلامية.ونسبت الصحيفة إلى محمد السيد سعيد -وهو نائب مدير مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية والسياسية- قوله إن اجتماع مكة كان نقطة تحول في تدويل قضية الرسوم.وفي هذا الإطار كتب منظم المظاهرة التي ستجري اليوم السبت بلندن أنس التكريتي في صحيفة ذي غارديان تعليقا يفند فيه التصريحات التي يطلقها بعض الغربيين بأننا نشهد صدام حضارات، مشيرا إلى أن الصدام في الأسلوب متوقع عندما يتعايش أناس ذوو خلفيات مختلفة، وأن التقدير المتبادل للخلفيات والحساسيات من شأنه أن يجعل هذا الصدام سلميا وآمنا ومنتجا.وقال إن المظاهرة ستكون فرصة للتنديد بأفعال الإساءة التي ارتكبت بذريعة حرية التعبير، وكذا التصريحات التي أشعلت العنف والكراهية، مضيفا أن هذه المظاهرة ستبعث رسالة مفادها أن بريطانيا تقود الطريقة الغربية في خلق مجتمع حديث ومتعدد الثقافات والأعراق والعقائد، يتمتع بالسلام والرخاء.وألمح إلى أنه سيدعو إلى التهدئة واستئناف الحوار الجاد والصريح الذي يقوم على الاحترام المتبادل وتبادل الأفكار بدلا من الإهانات.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة