اقواس
عبد الوكيل الكلييقال إنه لا جديد إلا عند الاختلاف.. ولا إختلاف إلا عند إختلاف المصالح أو حتى عند فقدانها .. ونحن هنا في قناة (يمانية) هل نختلف من أجل ميلاد جديد أم من أجل عودة القديم (بمخادره) وبرامجه البلهاء.. وتطويع الأجهزة والعاملين.. وكل شئ عبثاً؟ إنني حينما أختلف مثلا ً مع الدكتور خالد عبد الكريم لا أختلف معه لكونه خالد عبد الكريم وإنما لكونه رئيس الفضائية (يمانية) أي لكونه مسؤولا ً.. وإذا اختلفنا فحول ما إذا كانت البرامج تليق بالفضاء.. أم أنها لا تليق .. ولكن هل يكفي عام على التعيين والإرث المثقل (بالمخادر) والبرامج البلهاء و العبث.. هل يكفيان للتخلي عن الماضي بميلاد جديد؟! وإذا ما قدر لي الإختلاف مع قيادة المؤسسة لاختلفنا حول ما إذا كانت هناك مساواة بين (يمانية) وبقية الفضائيات اليمنية الأخرى (من حيث الموازنة والأجهزة والمبنى والاهتمام).. أم لا ؟! وإذا ما اختلفت مع معالي وزير الإعلام فحول اللائحة ولا..وتقييم البرامج.. وهل ستظل اللائحة مثل (الويدا) تقسم زملاء الرسالة الواحدة إلى مبدعين وغير مبدعين؟ وهل يجوز أن نقول مثلا ً : لا لائحة ولا.. إلا بإبداع.. ومتى..؟! وإذا ما قدر لي الإختلاف مع أيً كان لاختلفنا حول شظايا الحروب والتوازنات؟ ولماذا لا تكون التوازنات على أساس التخصص والكفاءة والعطاء.. وليس على أساس الإنتماء المناطقي والجهوي والأخذ بلا مقابل؟.إلى متى ستظل المرافق مرتعا ً لشظايا الحروب وذوي المهن الأخرى..؟! وإذا ما قدر الله لي الإختلاف مع قيادة الظل القديمة للقناة لأختلفت حول كيفية وأسباب الإختلاف.. أهو من أجل عودتها من جديد .. أم ماذا؟!.إن تعيين الدكتور خالد عبد الكريم جعلني أشعر بأن الدولة تسير فيها لاتجاه السوي، كما جعلني- على الأقل- اتنبأ بأن راتبي لن يتأخر عشرين يوما ً عن نهاية الشهر .. وأن الإدارة- ولأول مرة- قد غدت في خدمة العاملين.. وليس الصقور فحسب...إن النقد الموجه لرئيس الفضائية”يمانية” يوحي بأنه قد جاء بعد خطاب فخامة الرئيس أو أنه قد تنبأ بالخطاب.. وهو يوحي بأن قيادة الظل القديمة باتت خائفة على الأموال .. وليس من نيابة الأموال.. إنها اليوم تلبس ثوب “غاندي” وترفع قميص عثمان معا ً .. حتى تعود للعبث من جديد.إن القواعد المتبعة في القناة- منذ وقت بعيد- هي أنه كلما أرتفع سقف الموازنة أزدادت أحوال البرامج والأجهزة والعاملين سوءا ً وعبثاً.. وكلما تقدم العلم والمعرفة أزدادت البرامج تخلفاً وبلاهة.. حتى إن مرحلة الطبل والحمارو((الغائب يعلم الحاضر)) تعد الأرقى.. مع أن العالم لم يعد قرية بل أصبح نقطة ومعلومات يأتي بها “جوجل” (قبل أن يرتد إليك طرفك).. والسؤال الودود هو:إذا كان الدكتور حديث التعيين فلماذا نرمي الأشجار قبل أن تثمر؟؟.. لماذا لا ندع الأزهار تتفتح؟“من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر” (السيد المسح)[c1]الويدا= الكتاب المقدس عند الهندوس.[/c]