عالم الصحافة
اهتمت الصحيفة على صفحتها الرئيسية بتقرير يتحدث عن الانتهاكات التي ارتبط بها الجنود البريطانيون بحق المدنيين العراقيين، وتقول الصحيفة إن وزارة الدفاع البريطانية تحقق حالياً بالتهم الموجهة إلى فريق الاستخبارات المتقدمة المشترك (GFIT) حول مسؤوليته عن ارتكاب انتهاكات لحقوق السجناء العراقيين واستغلالهم على نطاق واسع بين عامي 2004 و2007.وتوضح الصحيفة أنه تم رفع 14 دعوة جديدة مؤخرا ضد الفريق المختص بإجراء التحقيقات والاستجوابات الذي كان يتمركز في قاعدة “الشيبة للخدمات اللوجستية” الواقعة على بعد حوالي 13 ميلاً من مدينة البصرة جنوب العراق، وتشمل الاتهامات الجديدة مزاعم بارتكاب أعضاء الفريق المذكور أعمال تعذيب بحق السجناء، بالإضافة إلى الإساءة للمعتقلين جسدياً وجنسياً.ويشير التقرير إلى أن الحكومة البريطانية تحقق حاليا في47 حالة انتهاك لحقوق سجناء عراقيين، وتلقي بمسؤولية هذه الانتهاكات على فريق (GFTI) الذي يضم محققين من الجيش البريطاني وجهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني MI5 وهناك العديد من العراقيين الذين قالوا إنهم تلقوا معاملة سيئة بعدد إرسالهم إلى الوحدة العسكرية المذكورة للتحقيق معهم، ويشيرون إلى أنهم تعرضوا للضرب، وتم حرمانهم من النوم قبل أن يخضعوا للتحقيقات.[c1]كاتب أمريكي يصف 2009 بأنه عام الحصاد المر [/c]في صفحة الرأي نطالع مقالاً للكاتب سيمون تسيدال عن عام 2009 الذي وصفه بأنه عام العيش في خطر، وقال الكاتب عن 2009 بأنه بدا في حال سيىء واستمرت الأوضاع في التحول نحو الأكثر سوءاً، فما بين تعمق المصاعب الاقتصادية العالمية والمقترنة بخليط مألوف من الفشل السياسي والصراع العسكري والخلل الاجتماعي، كل ذلك شكل نهج أحداث العالم في هذا العام. وأشار تسيدال إلى أن عام 2009 بدأ بالهجوم الدموي على غزة وانتهى بمؤتمر مرير عن التغيرات المناخية في كوبنهاجن ومحاولات إرهابية في سماء ديترويت.ورغم ذلك فإن الكاتب يرى أن هذا التشاؤم برز منه تطور رئيسي كان سبباً للأمل والتفاؤل وهو انتخاب باراك أوباما وتتويجه في يناير الرئيس الـ (44) للولايات المتحدة، منهياً بذلك عقداً بدت فيه أقوى دولة في حرب مع العالم، واستعرض الكاتب أهم المحطات التي قام بها الرئيس الأمريكي خلال العام الأول له في البيت الأبيض وتحدث عن تأثير أوباما وسياسته في التعامل الدبلوماسي مع دول مثل كوريا الشمالية وسوريا وكوبا والسودان، واعتبر أن تعامله مع إيران كان شجاعاً، على الرغم من أنه لا يزال يمنح القوة للمعارضة من داخل أمريكا.كما ترصد الصحيفة أوضاع الفلسطينيين في اليوم الأول من العام الجديد، وتشير إلى أنه لأول مرة منذ عقد تبدأ سنة جديدة من دون انفجارات وعمليات انتحارية، خاصة أن بداية العام الماضي شهدت أعدادا كبيرة من الضحايا الفلسطينيين والإسرائيليين الذين لقوا حتفهم في حرب غزة.وتشير الصحيفة إلى بيانات من للشين الأبيض والأمم المتحدة تظهر تراجعا كبيرا في عدد ضحايا الضفة الغربية التي يحرسها مزيج من قوات الأمن الإسرائيلية وأجهزة المخابرات، فضلا عن القوات الفلسطينية الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية التي تعمل بشكل وثيق مع إسرائيل.ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فإن 27 فلسطينيا بالضفة الغربية أو القدس الشرقية قتلوا في اشتباكات مع الإسرائيليين هذا العام أي أقل من نصف العدد في 2008.ويجمع مسؤولو الوكالة التي تراقب الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة معلوماتهم منذ عام 2005 إلا أن مسؤولي مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قالوا إن عدد القتلى الفلسطينيين عام 2009 هو الأقل خلال عشر سنوات شملت انتفاضة عنيفة بدأت عام 2000.ووفقا للتقرير السنوي للشين بيت فإن 15 إسرائيليا لقوا مصرعهم في الصراعات الدائرة في 2009 مقارنة بـ 36 العام السابق له.وأضافت أنه وقع 636 هجوما بالضفة الغربية والقدس الشرقية خلال هذا العام، بمعدل انخفاض 30 % عن 2008.[c1]تحول الـ(سىآي أيه) إلى منظمة شبه عسكرية في “حرب أمريكا على الإرهاب”[/c] سيطر خبر هجوم القاعدة على قاعدة الـ(سى آي إيه) في أفغانستان على اهتمام صحيفة التايمز فنشرت في صفحتها الرئيسية تقريراً قالت فيه إن مقتل سبعة من عملاء وكالة المخابرات المركزية في هذا الهجوم على القاعدة البعيدة في جبال أفغانستان يعد مثالاً واضحاً على تحول الوكالة من هيئة تجسس مدنية إلى منظمة شبه عسكرية خلال السنوات الأخيرة في الحروب التي تخوضها أمريكا.وعن دورالـ(سى آي إيه) في هذه الحرب قالت الصحيفة إنه مع توسيع الـ(سى آي إيه) لدورها في أفغانستان فإنها أيضا تلعب دوراً كبيراً في عمليات عسكرية في أماكن أخرى، باستخدام الطائرات من دون طيار لإطلاق هجمات صاروخية في باكستان، وإرسال مزيد من العملاء إلى اليمن لمساعدة المسؤولين المحليين في محاولاتهم لمواجهة القاعدة هناك.وأشارت الصحيفة إلى أن عملاء المخابرات في القاعدة الموجودة في مقاطعة خوست كانوا مسؤولين عن جمع معلومات عن شبكات المسلحين في أفغانستان وباكستان والتخطيط لمهام لقتل كبار قادة هذه الشبكات. ويقول المسؤولون الأمريكيون إنه خلال الأشهر الأخيرة بدأ ضباط الـ(سى آي إيه)في هذه القاعدة حملة ضخمة ضد جماعة أصولية يديرها سراج الدين حقاني التي زعمت مسؤوليتها عن موت عشرات من القوات الأمريكية. كما نقلت الصحيفة عن تقرير استخباراتي يكشف عن أن الانتحاري الذي نفذ الهجوم على قاعدة تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بجنوب شرقي أفغانستان، أسفر عن مقتل سبعة من موظفي الوكالة، وقد دعي ليلة الخميس إلى القاعدة بصفته مخبرا ولم يجر تفتيشه.ووفقا لمسؤول استخباراتي رفيع المستوى فإن الأمر يوحي بأن الغرض من الدعوة كان الحصول على معلومات استخباراتية.