البنتاجون ما زال يركز على اتفاق مع العراق
تكريت/فرجينيا/14 أكتوبر/رويترز: قالت الشرطة العراقية أمس الثلاثاء ان شيخ عشيرة البوناصر التي كان ينتمي إليها الرئيس الراحل صدام حسين لقي مصرعه في انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة داخل سيارته في منطقة العوجة شمالي بغداد. وقال الرائد حسن محيميد من شرطة صلاح الدين ان عبوة ناسفة وضعت بسيارة الشيخ علي الندا شيخ عشيرة البوناصر وانفجرت بينما كان مغادرا منزله في العوجة في طريقه إلى تكريت مما أدى إلى مقتله في الحال. وأضاف «قتل سائق الندا هو الأخر في الحادثة وأصيب اثنان من أفراد حمايته كانا معه داخل السيارة بإصابات خطيرة.» وتقع منطقة العوجة إلى الشرق مباشرة من مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين. وقال الرائد احمد صبحي قائد عمليات مكافحة الإرهاب والشغب في صلاح الدين أن الشيخ الندا «تعرض إلى محاولة اغتيال جراء انفجار عبوة لاصقة في سيارته أدت إلى مقتله وسائقه وإصابة اثنين من حراسه في منطقة العوجة.» وأكد متحدث باسم حمد القيسي محافظ صلاح الدين مقتل الشيخ وقال إن القيسي فرض حظرا للتجول لأجل غير مسمى في العوجة التي طوقتها فرق الشرطة للبحث عن الجناة. والندا هو الذي تسلم جثة صدام من السلطات العراقية في بغداد بعد تنفيذ الحكم بإعدامه في ديسمبر عام 2006، ولم يسجل للندا أي نشاط سياسي سواء في عهد صدام أو بعد رحيله. وكان الشيخ محمود الندا شقيق علي الندا قد قتل هو الأخر قبل عامين عندما أطلق مسلحون النار عليه في مدينة تكريت. وفي الذكرى السنوية الأولى لإعدام صدام دعا الندا العراقيين إلى نسيان الماضي والعمل على تحقيق مصالحة وطنية. على صعيد أخر رفض وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس تلميحات إلي أنه ينبغي للولايات المتحدة أن تتخلى عن خطط لتأمين اتفاق يتيح أساسا قانونيا للقوات الأمريكية للعمل في العراق بعد انتهاء تفويض من الأمم المتحدة هذا العام. وأشار إلى أن البنتاجون ليس مستعدا لأن يطلب من الأمم المتحدة أن تجدد ذلك التفويض رغم إختلافات مع الحكومة العراقية حول ترتيب جديد يجري التفاوض عليه الآن يعرف باتفاق وضع القوات (صوفا). وقال جيتس للصحفيين أثناء زيارة إلى قاعدة لانجلي الجوية في فرجينيا يوم الاثنين «اعتقد إننا سنواصل العمل مع العراقيين بشان صوفا... ذلك ما زال محط التركيز.» «أعتقد ان هناك سبلا متعددة لأن يتحقق هذا الشيء. الآن وعلى قدر علمي فإننا مازلنا نركز على صوفا على الأقل من وجهة نظر وزارة الدفاع.» وينتهي تفويض الأمم المتحدة الذي يخول وجود القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق بعد الغزو في نهاية العام الحالي. وسيتيح اتفاق وضع القوات أساسا قانونيا للقوات للبقاء وقد يحدد قيودا على أنشطتها. وتتفاوض الولايات المتحدة والعراق أيضا على اتفاق ثان طويل الأجل يعرف باتفاق إطار عمل استراتيجي سيحدد بشكل عام العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين، لكن إدارة بوش تتعرض لانتقادات سواء في العراق أو الولايات المتحدة. ويقول الديمقراطيون في الولايات المتحدة إن إدارة بوش قد تستخدم الاتفاقين لربط الرئيس القادم بالسياسات الحالية لحرب العراق. ويشكون أيضا من أن إدارة بوش لم تتشاور معهم بشان الاتفاقين. وفي حين تكشفت معلومات قليلة عن المفاوضات إلا أن الحكومة العراقية أوضحت أنها تختلف مع الولايات المتحدة حول الاتفاقين. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية هذا الشهر إن العراق يدرس بدائل محتملة إذا لم يتمكن من التوصل لاتفاق لكنه لم يذكر أي تفاصيل.