صنعاء/سبأ:اكد الاخ عبد الكريم الارحبي ، نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي على اهمية تنظيم المراجعة السنوية لتقييم البرامج والانشطة التي تنفذها وزارة التربية والتعليم في اطار الاستراتيجية الوطنية للتعليم الاساسي بالتعاون مع الدول والمنظمات المانحة .وفي افتتاح ورشة عمل المراجعة السنوية المشتركة الرابعة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الاساسي التي بدأت امس بصنعاء ، اوضح الارحبي ان المراجعة السنوية خطوة جيدة لمناقشة التحديات التي تواجه النظام التعليمي في اليمن ، تأتي في مقدمتها تزايد أعداد غير الملتحقين بالتعليم خاصة الفتيات بسبب قلة الموارد المالية، ونقص المدارس وارتفاع النمو السكاني ، مشيرا الى ان الحكومة تعمل جاهدة على تحقيق التعليم للجميع بحلول العام 2015م، رغم قلة مخصصات وزارة التربية والمحددة بستة بالمائة من الناتج المحلي و20 بالمائة من ميزانية الدولة .ولفت الارحبي الى ان لدى وزارة التخطيط مشروعا لتطوير تصاميم المبنى المتدني الكلفة ، وذلك ببناء عدد اكبر من الفصول في مختلف مدارس الجمهورية ، مؤكدا على اهمية وضع رؤية حقيقية لإشراك القطاع الخاص في العملية التعليمية والاستفادة من التجارب العالمية بهذا الجانب، داعيا الى تكاتف الجهود وتكاملها بين وزارة التربية والتعليم والمانحين والجهات ذات العلاقة لتطوير العملية التعليمية .من جانبه اشار الدكتور عبد السلام الجوفي ، وزير التربية والتعليم إلى اهمية المراجعة السنوية التي أصبحت تقليدا سنويا لتقييم اداء عمل كافة قطاعات الوزارة خلال الفترة الماضية بهدف وضع استراتيجيات للعام الجاري ، وقال: ان هذه المراجعة تعد إطارا لتعزيز الشراكة مع الدول والمنظمات المانحة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق الاهداف الستة للتعليم للجميع التي تم الاعلان عنها في مؤتمر داكار عام 2000م .واستعرض الجوفي ما حققته الوزارات من انجازات في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم الاساسي من خلال مشروع تطوير التعليم الاساسي الممول من المانحين ، داعياً المشاركين في المراجعة السنوية والذين يمثلون القيادات التربوية ومكاتبها بالمحافظات ووزارات التعليم الفني والعالي والمالية والتخطيط والتعاون الدولي والادارة المحلية الى الاستفادة القصوى من المعلومات الجديدة في كيفية مراجعة المدخلات مثل الطفولة المبكرة وتعليم الكبار .الى ذلك اكدت السيدة مايكه فان فليت ، منسقة المانحين في اليمن ، حرص الدول المانحة على دعم جهود الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة التربية والتعليم في مواجهة التحديات التي تواجه تنمية قطاع التعليم في اليمن ، موضحة ان اسباب تلك التحديات تعود الى الوضع الاقتصادي وارتفاع النمو السكاني والعادات والتقاليد. وكان الأرحبي والجوفي قد افتتحا معرض الوسائل التعليمية المنتجة محليا بتمويل من مشروع تطوير التعليم الاساسي ، حيث استمعا الى شرح عن محتويات المعرض من مجسمات ونماذج من مختبرات العلوم التي أنتجها عدد من المدرسين وفنيي ورشة مركز الوسائل .وتناقش الورشة على مدى ثلاثة أيام عدداً من المحاور التي تركز في مجملها على واقع العملية التعليمية في اليمن وتقرير الانجاز في الإستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي للفترة ما بين مايو 2007 - مايو 2008م ، واهمية تدريب وتأهيل المعلمين قبل وأثناء الخدمة .
|
محليات
ورشة عمل بصنعاء لمراجعة وتقييم مستوى التنفيذ لاستراتيجية التعليم الأساسي
أخبار متعلقة