حدث وحديث
المعارضة هي الوجه الآخر للنظام في كل بلدان العالم التي اختارت النهج الديمقراطي ومن ضمنها بلادنا اليمن ونحن مطالبون بأن نطور هذه التجربة في اليمن باعتبارها أفضل ما أفرزته النظم الليبرالية, أوروبا توحدت عندما اختارت الديمقراطية إذاً مسألة المستقبل مرتبطة، بالديمقراطية استطاعت الوحدة أن تنتصر للوحدة, بلادنا قطعت شوطاً كبيراً في تثبيت أركان الديمقراطية من خلال ما حدث في الانتخابات من نقلة نوعية شهد لها العالم، بالديمقراطية نستطيع أن نعري السلبيات ونطور الإيجابيات ونسير بالوحدة والديمقراطية إلى الأمام.الديمقراطية خيار لا رجعة عنه هذا ما يؤكده فخامة الرئيس الرمز / علي عبدالله صالح في أغلب المناسبات اخترنا الديمقراطية من أجل التبادل السلمي للسلطة والديمقراطية تعني حكم الشعب نفسه بنفسه يعني الوصول إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع من خلال المنافسة في البرامج الانتخابية وتوعية الشعب بأهميتها ابتداءً من المدرسة الابتدائية إلى الجامعة يعني بناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة نغرس فيهم حب الوطن والوحدة لأن الوحدة مصدر قوة لليمن وجيرانه والتركيز على الأمن والاستقرار والتنمية حتى نتمكن من محاربة الفقر والبطالة ولن يتأتى هذا إلا إذا صدقت النوايا وتعاون الكل ووضعنا مصلحة اليمن فوق كل اعتبار محاصرة السلبيات وتعزيز الإيجابيات أينما وجدت العيب في الديمقراطية اليمنية وهذا ما يجب أن نتجنبه فعلاً في الانتخابات القادمة هو أننا نمارسها بأعصاب متوترة ونذهب إلى صندوق الاقتراع وكأننا ذاهبون إلى ساحة قتال وليس إلى ساحة انتخاب وهذا شيء غير مرغوب نتمنى أن لا يتكرر في الانتخابات القادمة.بينما الناس في البلدان التي سبقتنا في هذا الاتجاه يمارسون الديمقراطية بأعصاب باردة يذهبون للاقتراع وهم غير مشدودين ولا متوترين ولا يحصل أي احتكاك بينهم أما ما يتعلق بالإيجابيات الديمقراطية اليمنية ونتشابه فيها مع الدول التي سبقتنا في هذا المجال فهي : (1) حرية القول (2) حرية التعبير (3) التنافس الجاد (4) التعبير جهراً عن حبك أو كرهك لهذا المرشح أو ذاك (5) الابتعاد عن الممارسة الديمقراطية الصورية.من اللافت أن المعارضة لم يتعلموا الديمقراطية وهذا ما أكده فخامة الرئيس الرمز / علي عبدالله صالح في خطابه الأخير بمناسبة العيد الخامس والأربعين لثورة 26 سبتمبر الثورة الأم, حيث قال بصريح العبارة لو كنا في المعارضة لكسبنا الشارع ووصلنا إلى السلطة, وهنا تتجلى حكمة القائد الذي اكتسب محبته من الشعب اليمني العظيم.