[c1]أوباما يواجه تحديات عالمية أبرزها روسيا[/c] قال الكاتب الأميركي تشارلز كروثامار في مقال بصحيفة واشنطن بوست إن نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن كان تنبأ في أكتوبر الماضي بأنه لن تمر مدة ستة شهور حتى يقوم العالم باختبار الرئيس الأميركي باراك أوباما، ويرى الكاتب أن أوباما بات بالفعل يواجه بعض تلك التحديات العالمية.ويمضى الكاتب في مقال نشرته صحيفة (واشنطن بوست )الأميركية بالقول إن بعض تلك التحديات شكلت تهديدات متعمدة لمصالح الولايات المتحدة، والبعض الآخر كان مجرد اختبارات لمدى صمود الرئيس الأميركي الجديد أمامها.واستعرض كروثامر -وهو أحد منظري المحافظين الجدد- لائحة طويلة لما أسماها الاستفزازات الروسية «الوقحة» من بينها الضغط على قرغيزستان لإغلاق القاعدة الجوية الأميركية في ماناس، الممر الحيوي لحلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى أفغانستان.ويرى الكاتب أن الاستفزاز الثاني كان إعلان تشكيل «قوة للرد السريع» مع ست جمهوريات من الاتحاد السوفياتي السابق كقوة إقليمية ضاربة تقودها روسيا لتأكيد الهيمنة في منطقة الحزام الإسلامي شمالي أفغانستان.وشكل التخطيط الروسي لإنشاء قاعدة بحرية على البحر الأسود في جورجيا وإقليم أبخاريا المنشق، الإقليم الذي غزته موسكو الصيف الماضي، الاستفزاز الثالث.وقال الكاتب إن إعلان روسيا عزمها نشر صواريخ إسكندر هجومية في كاليننغراد إذا مضت بولندا والتشيك قدما في خططهما لاستضافة قواعد أميركية لأنظمة الدفاع الصاروخي ضد الصورايخ الإيرانية هو الاستفزاز الرابع . وأما في الملف الإيراني فيذكر الكاتب بإطلاق طهران القمر الاصطناعي إلى الفضاء الذي يرى فيه خطة تنم عن تحد، موضحا أن تلك الخطوة تعني أن باستطاعة إيران قصف أي قارة على وجه الأرض بالصواريخ بما فيها أميركا الشمالية، وقامت باكستان بإطلاق سراح الخبير النووي عبد القدير خان الذي باع التقنيات النووية لكوريا الشمالية وليبيا وإيران، وتطبيق الشريعة الإسلامية في وادي سوات ما وصفه الكاتب باستسلام الجيش الباكستاني للأمر الواقع هناك.وختم الكاتب بذكر تحد آخر قادم من فنزويلا عبر استفتاء البلاد على إمكانية ترشح الرئيس هوغو شافيز لمرات عديدة أو بقائه في السلطة مدى الحياة.من جانبه ذكر الكاتب القرغيزي باكتيبيك أبدريسيف في مقال له في الصحفية أن واشنطن خسرت قاعدتها الجوية الحيوية في بلاده، إحدى أهم القواعد العسكرية في آسيا الوسطى، مشيرا إلى أن البرلمان القرغيزي صوت على إغلاقها قبل يوم أمس الأول.واعتبر الكاتب وهو بروفيسور زائر والسفير السابق لبلاده لدى واشنطن، أن تلك الخطوة تشكل مأزقا جديدا للولايات المتحدة في الحرب على أفغانستان، خاصة أنها تأتي في أعقاب تفجير الجسر أو الممر البري الرئيسي للإسناد عبر باكستان.وختم أبدريسيف بالقول إن موسكو كانت مارست ضغوطا على بلاده سابقا وحاليا بشأن القاعدة، وأمل في إبقاء واشنطن على علاقات طيبة مع بلاده، واستثمار مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان لمستقبل آمن للجميع على المدى الطويل، أكثر من المنشآت العسكرية هنا أو هناك.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]كلينتون تعيد صياغة منصبها في آسيا[/c] قالت صحيفة (نيويورك تايمز) أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون جمعت في زيارتها لآسيا بين الشخصية الدبلوماسية القوية التي حذرت كوريا الشمالية من إجراء تجارب على الصورايخ البالستية، وبين الشخصية البسيطة التي تقترب من الشعوب وتتحدث عن مواضيع مختلفة كالموسيقى والحب وغيرها.وحسب صحيفة (نيويورك تايمز) فإن كلينتون أعادت صياغة عملها كوزيرة للخارجية في كل محطة بآسيا، فقد صهرت المواضيع الهامة مثل منع انتشار الأسلحة النووية والأمن في المنطقة مع قضايا أكثر بساطة سئلت فيها عن اهتماماتها الموسيقية أو تربية ابنتها.كما أن كلينتون -كما تقول الصحيفة- أعادت صياغة نفسها إلى حد ما، فبعد أن توجهت إلى بكين 1995 باعتبارها السيدة الأولى لتلقي خطابا ملتهبا عن حقوق المرأة، تحاشت في هذه الزيارة حقوق الإنسان، قائلة إنها لا تريد أن تقحم هذا الموضوع في قضايا مركزية مثل تغير المناخ والأزمات الاقتصادية.ففي إندونيسيا ظهرت كلينتون يوم الخميس في برنامج تلفزيوني وقد سألها المذيع عن الموسيقيين المفضلين لديها، وهذا أمر لا يبدو غريبا لدى الأميركيين ولكنه غير معتاد لدى الشعوب الأخرى التي تتوقع من الدبلوماسيين التمسك بالصيغة الدبلوماسية.ومع اقتراب الانتهاء من زيارتها لبكين، أكدت كلينتون أنها «مصممة على إقامة روابط مع الشعب بطريقة غير تقليدية تتجاوز فيها المجاملات الوزارية وأخذ الصور أثناء المصافحة».وذكرت كلينتون أمام الصحفيين أن «عملنا الآن -نظرا لما نحظى به من مكانة في العالم ولما ورثناه- ينصب على إصلاح العلاقات ليس فقط مع الحكومات بل مع الشعوب أيضا».ولكن الوزيرة الأميركية شددت على أهمية التواصل مع الشعوب على المستوى الشخصي لأنها تعتقد أن ذلك يؤثر على الرأي العام الذي بدوره يستطيع التأثير على الحكومات.ورغم كل هذه الصياغات الجديدة -حسب تعبير الصحيفة- فإن برنامجها بدا في بكين يوم السبت كبرنامج أي وزير خارجية من حيث اللقاءات بالرئيس الكوري الجنوبي ورئيس الوزراء وغيرهم من المسئولين.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة