متابعة /عبدالله الضراسيكما هو معروف فإن ثمة مزاجاً وحضوراً متميزين في طبيعة أية خارطة برامجية رمضانية إذاعية ويأتي هذا الأمر بحكم (ابتلاع) الهشيم الفضائي لمساحة المشاهدين لهذا إذاعية برامجية لاتعمل على توخي الدقة والإعداد البرامجي الإذاعي لن تحصد سوى ( الخيبة ) خاصة في شهر مثل رمضان تتعلق فيه كل العيون أمام أجهزتها التلفزيونية . وعلى صعيد خارطة البرنامج العام الثاني - إذاعة عدن-فإن ثمة برنامجاً يومياً وعلى الهواء دخل في (رهان إذاعي) وتحد إعلامي كبير لتسويق نفسه رغم (محاذير) مثل هذه البرامج الإذاعية العربية سواء في الشكل أو المضمون وخاصة إذا دقت بوابات فضاءات الجغرافيا والتاريخ ولاستحضارها على مدى ساعة كاملة هي غير كاملة لاغتراف معين (ضروب جغرافيا الأحداث وتاريخ الذكريات ) وهي عملية إذاعية تتطلب (تحبير) مدونات من الكتب .. لكن أن (تختزلها ) في أعوام ستين دقيقة من البث الإذاعي وعلى الهواء مباشرة ذلكم هو التحدي والمراهنة على الاقتراب من بوابات فضاءات الجغرافيا وملف حكي التاريخ الشفهي وعلى الهواء مباشرة فهل (جاد) الصواب لهذا البرنامج الإذاعي (ذكريات وحكايات) للإعلامي الكبير الأستاذ / عبدالله عمر بلفقيه وصاحب الإلقاء والحنجرة الإذاعية المتميزة في تطوافه مع البرنامج إعداداً وتقديماً وتشاركه التقديم المذيعة نبيلة حمود وكذا شكيب راجح في الإعداد المساعد وجهود المخرج نبيل يوسف. للإجابة عن هذه التساؤلات ثم رصد حلقات البرنامج لأكثر من (25) حلقة جاءت على مدى ساعة من البث المباشر وعلى الهواء مع (شخوص) مثلوا نخبة المجتمع سياسية وأدباً وفناً وتاريخاً وقد كان على راس ضيوف البرنامج دولة رئيس مجلس الشورى الأستاذ/ عبد العزيز عبد الغني والفنان الكبير محمد مرشد ناجي.[c1]طبيعة البرنامج[/c]يقوم برنامج ذكريات وحكايات عبر ساعة من البث المباشر وعلى الهواء يومياً على استضافة شخصيتين متقاربتين الأولى من خارج أورقة استديو إذاعة عدن والثانية من داخل استديو البرنامج ويقوم الإعلامي الكبير والمذيع المتميز عبدالله عمر بلفقيه ومعه المذيعة نبيلة حمود بحوار كلا من الضيفين حواراً إذاعياً متميزاً على طريق(المزج) الإبداعي لفضاءات الجغرافيا ومتون التاريخ لاستحضار (ركام) إبداعي من خلال أحاديث الضيفين (كمنطوق) يعد وهدف وغاية البرنامج يقدم للمستمع على(طبق من فضة)تكون خلاصة المشهدين الإذاعيين لدروب الجغرافيا ومنحنيات التاريخ وهو “تطوفة” إذاعية من الصعوبة بمكان تحقيق نجاحاتها إذا لم يكن القائمون على هذه النمطية البرامجية الإذاعية على قدر كبير من (عتاد) إذاعي برامجي مشهود ..وهو ما توفر في حضور الإذاعي الكبير والمتميز عبدالله عمر بلفقيه حيث (تأتى ) ذلك من رحلة إذاعية وتلفازية برامجية وتقديمه لأكبر فعاليات النقل الخارجي الإذاعية المعروفة في سجل إذاعة عدن وكذلك مهنية بقية الطاقم البرامجي سواء الأستاذة نبيلة حمود كبيرة مذيعات إذاعة عدن أو الأديب الشاعر شكيب راجح صاحب البرامج الحوارية والمخرج المبدع نبيل يوسف.[c1]قراءة برامجية[/c] ويكمن جانب آخر من إبداعات البرنامج أنه حصل فيه تداخل وتلازم بين سيرة الوطن بمختلف دروبها ومحطاتها من خلال شخوص كانوا شهود عيان أحبوا الوطن وسكنوا فيه فحصل تلازم بين التاريخ والجغرافيا لا انفصال بينهما ولاتباعد حيث كانت الذكريات كالتاريخ ووقائع الجغرافيا هي اقرب إلى الشريط السينمائي يمكن البرنامج من (حصدها) بجهوده الإبداعية والشاقة وقد شاهدت جوانب من حلقاته تبث على الهواء حيث كان التوتر والقلق والشجن واضحين على سمات الكبير عبدالله عمر بالفقيه سواء قبل بث البرنامج او خلال سير الإرسال المباشر للبرنامج وكذا بقية الطاقم المبدع بدءاً من الأستاذة نبيلة حمود وشكيب راجح وانتهاء بالمخرج الجميل نبيل يوسف وهي أوقات إذاعية عصيبة على مدى ساعة كاملة لم يكن عزاؤهم سوى حصد نجاحاته والتي بالفعل لمسنا ثمار هذا النجاح في (إصرار) برنامج للتصدي وبكل تواضع لمهمات (أسفار) من كتب الجغرافيا والتاريخ وتلخيصها لنا بقالب برنامج ناجح بكل المقايس مثلما حصل في برنامج ذكريات وحكايات.
|
ثقافة
فضاءات الجغرافيا والتاريخ في البرنامج الرمضاني (ذكريات وحكايات) بإذاعة عدن
أخبار متعلقة